دمج الخبرات المحلية بادارة المشاريع النفطية

دمج الخبرات المحلية بادارة المشاريع النفطية

اكد مختصون بالشان النفطي ان اعتماد الجهد المحلي في تنفيذ بعض المشاريع يحقق جدوى اقتصادية كبيرة للبلد، فضلا عن تنمية الخبرات المحلية ويمكنها من التعامل مع التقانات المتطورة، لاسيما ان عددا من الشركات الاستثمارية الفائزة بجولة التراخيص النفطية تفضل تدريب الكفاءات المحلية وتسليمها ادارة المشاريع بشكل تدريجي.
الخبير النفطي د. احمد جياد شدد في حديث لـه على اهمية احالة المشاريع النفطية الى الشركات المحلية التي تتميز بالانجاز النوعي وضمن قدراتها التنفيذية، لافتا الى ان ذلك يحقق جدوى اقتصادية كبيرة للبلد حيث يجد المتتبع لاحالة المشاريع ان سقف العروض للشركات الاجنبية مرتفع كثيرا عن الشركات العراقية خصوصا المشاريع ذات المواصفات التي يمكن تنفيذها محليا.
فيما اكد مديرعام شركة نفط ميسان المهندس عدنان نوشي ساجت انجاز ربط مجمع انابيب في نهاية خط التصدير الجديد (حلفاية / فآو ) من قبل كوادر شركته بكلفة قليلة جداً مقابل الكلف التي طلبتها الشركات الاجنبية .وقال في تصريح صحفي أن كوادر شركتنا نفذت هذا المشروع بكلفة لا تتجاوز (35 ) مليون دينار عراقي وهي نسبة قليلة جدا قياسا بالعرض الذي تقدمت به شركة (cpecc) الصينية الذي وصل إلى أكثر من 2,400 مليار دينار ، وبذلك وفرنا ماقدره 2.400 مليار دينار.وعاد جياد ليشير الى اهمية النهوض بالموارد البشرية المحلية والتي يمكن لها اكتساب الخبرات اللازمة من خلال زجها في تنفيذ مثل هكذا مشاريع اضافة الى ادخالهم في دورات التدريب التي تنظم داخل البلد وخارجه للاستفادة من المختصين الدوليين، مبينا اهمية ان يقترن التدريب بالعمل الميداني الذي يكسب المتدرب المهارة في معالجة محددات العمل الطارئة اثناء العمليات النفطية.
ولفت الى ان ادارة المشاريع النفطية من قبل الخبرات العراقية توفر مبالغ مالية كبيرة الى ميزانية الدولة تنفق على التعاقد من الخبرات الدولية، مشيرا الى ان هذا الامر يحتاج الى وقت لاعداد الكفاءات اللازمة ولكن يجب ان يكون ضمن خطط الجهات المختصة.
اما المختص بالشان النفطي المهندس حازم محمد بين ان الخبرات العراقية قادرة على ادارة مفاصل مهمة في جميع العمليات التي يتطلبها القطاع النفطي، مشيرا الى وجود خبرات عراقية تعمل على ادارة منشاة كبيرة على مستوى العالم.
وعد انشاء مراكز تدريب محلية متخصصة بادارة دولية او التعاقد مع مراكز عالمية في بلدان نفطية امر في غاية الاهمية يقود الى خلق كفاءات عراقية في جميع الاختصاصات، لاسيما ان الصناعة النفطية في البلد في توسع دائم وهناك مساحات كبيرة من البلد لم تخضع لعمليات الاستكشاف النفطي، فضلا عن وجود حقول نفطية واسعة لم تستثمر الى اليوم وهذا يتطلب وجود خبرات محلية يمكنها التعامل مع جميع مفاصل القطاع النفطي.
الى ذلك اكد مصدر مسؤول في شركة بترو جاينا الصينية المستثمرة في حقول شركة نفط ميسان ان الشركة تتبنى توجهات نقل ادارة جميع مرافق العمل الى الكفاءات العراقية بعد تاهيلها بالشكل المطلوب، مشيرا الى ان هذه الخبرات تدير اليوم مفاصل مهمة في عمليات الاستكشاف والانتاج والنقل.
وتابع قائلا ان اعتماد الخبرات العراقية يوفر مبالغ كبيرة للشركة تنفق كاجور تعاقد مع الخبراء الدوليين المختصين بالشان النفطي، الامر الذي يقود الى اهمية تطوير الخبرات العراقية والوصول بها الى منافسة الكفاءات الدولية.

برمجة وتصميم المرام