النفط: لا شح في منتوج غاز الطبخ السائل

النفط: لا شح في منتوج غاز الطبخ السائل

نفت وزارة النفط وجود اي ازمة في مادة غاز الطبخ السائل بعدما رفعت الطاقة الانتاجية الى ارقام تفوق الاستهلاك اليومي لمدينة بغداد في وقت اشار فيه مواطنون الى وجود مجاميع جشعة تتاجر بالباطن باسطوانات الغاز شكلت بورصة خاصة بها

مدير عام شركة تعبئة الغاز الدكتور حامد يونس صالح اكد عدم وجود أي شح في توزيع اسطوانات غاز الطبخ السائل والمشكلة تنحسر بتزامن اطلاق اشاعة مع بداية موسم ذروة الطلب الشتوي وشعائر شهر محرم الحرام وقرب الزيارة الاربعينية التي يكون فيها الطلب على غاز الطبخ اكثر من معدله

واضاف ان المواطنين اعتادوا مع بداية كل موسم شتائي الاسراع في استبدال اسطوانات الغاز السائل ما ادى الى زيادة الطلب على الاسطوانات مبينا ان الشركة واعتماداً على معدلات الصرف والتجهيز قامت برفع الطاقة الانتاجية من معدلها الطبيعي البالغ 85 الف اسطوانة الى 120 الف اسطوانة يومياً أي بزيادة 35 الف اسطوانة يومياً، فضلاً عن فتح جميع المنافذ التسويقية وتسيير الشاحنات التي تبيع اسطوانات الغاز في مختلف مناطق بغداد مع الالتفات الى المناطق ذات الكثافة السكنية

واشار الى ان التهويل الاعلامي الذي اشار الى وجود شح لا اثر له في ارض الواقع لان جولات تفتيشية نفذتها لجان الشركة برفقة وسائل اعلام لم تجد أي زحام او شح في التوزيع بل اقتصر الامر على عدد من المنافذ وبقي الطلب طبيعياً ومعدلات البيع والصرف اليومي في مستوى لم يصل الى الشح

من جانبهم بين مواطنون ان مجاميع من الجشعين قاموا بتأسيس بورصات لبيع اسطوانات الغاز الى المحافظات بعد اقتناء الكثير منها ورفع اسعارها

ويشير ماهر حسين من مدينة الصدر الى ان مجموعات من النساء والرجال الجشعين في مدينة الصدر يقومون باستبدال 5 ــ 10 اسطوانات غاز من محطات التوزيع يومياً بسعر 4 الاف دينار ويقومون ببيعها الى اخرين شكلوا بورصة يشترون فيها الاسطوانات باسعار تتراوح بين 8 ــ 10 آلاف دينار لغرض الربح غير المشروع

ويقوم اصحاب البورصات بتجهيزها الى محافظات اخرى او اقضية ونواح تعاني من ارتفاع اسعارها مطالباً الجهات الحكومية والامنية بردع هؤلاء والقضاء على جشعهم التي الحق الضرر بالمواطنين واربك الوضع الداخلي

فيما يشير ماجد عبود (سائق تكسي) من حي العابد في منطقة البلديات انه قضى ساعات في محاولة الحصول على اسطوانة غاز سائل من محطات مدينة الصدر ولم يفلح، وترك الطابور ليعود الى عمله وعند انتقاله الى جانب الكرخ تمكن من تعبئة اسطوانتي غاز من محطة الصمود في الدورة خلال اقل من نصف ساعة وتأكد من مستأجري سيارته ان الزحام على محطات محددة فقط ولا توجد ازمة او شح وان الامر منوط بتلاعب عدد من الباعة والمتاجرين

ودعا عبود الجهات الرقابية والامنية الى تقويض عمليات التلاعب ببيع الاسطوانات ومنع تهريبها الى المحافظات لتقوية معنويات المواطنين، لا سيما ان القوات الامنية والحشد الشعبي تقهر وتدحر الارهاب يومياً ويسعى من يقف خلفهم باثارة الاشاعات والفتن لارباك الجبهة الداخلية

برمجة وتصميم المرام