لجنة النفط: اعتماد سعر 65 دولارا للبرميل في موازنة 2015

لجنة النفط: اعتماد سعر 65 دولارا للبرميل في موازنة 2015

 فيما تستمر ازمة تذبذب اسعار النفط في الاسواق العالمية التي سببت عجزاً في موازنات الدول المعتمدة على ايراداته، اوصت لجنة النفط والطاقة النيابية باعتماد سعر 65 دولارا للبرميل الواحد في اعداد موازنة العام 2015

ورغم انعقاد اجتماع منظمة "الاوبك" غدا الخميس لدراسة اوضاع السوق النفطية والاسهام في تحسين والمحافظة على اسعار النفط، فان التوقعات والتقديرات تشيران الى استمرار الانخفاض او البقاء على مستوى الاسعار نفسه حتى منتصف العام المقبل

وبرزت اسباب كثيرة ومتشابكة على الساحة ادت الى انخفاض اسعار البترول منذ آب الماضي ولغاية الان بمقدار يقارب 25 دولارا

عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية الدكتور ابراهيم بحر العلوم قال بهذا الشأن: الاسباب الرئيسة متعددة منها التنافس الشديد بين النفوط التقليدية وغير التقليدية، ومستويات الانتاج الجيدة في الولايات المتحدة من النفط غير التقليدي (الصخري) ما سبب تنافسا غير عادل لاول مرة في السوق النفطية باعتباره خفيفا، الى جانب الصراع السياسي ضمن منظمة الاوبك، ايضا ادى الى العرض اكثر من الطلب، على الرغم من نمو طلب ضعيف في بعض الدول الاسيوية الكبرى

ويتفق مراقبون مع عضو اللجنة في ان انخفاض اسعار النفط مؤخرا خضع لاسباب عدة منها فائض النفط الذي بدأ بالتراكم والمقدر بنحو مليوني برميل، فضلا عن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بعد فترات من النمو السريع بين الاعوام 2002- 2008، الى جانب التحولات التي شهدتها الولايات المتحدة الاميركية من انتاج النفط الصخري وزيادته ليصل الى 9 ملايين برميل يوميا هذا العام

ويعتقد بحر العلوم عدم تمكن منظمة "الاوبك" من التوصل الى حل للمشكلة والاتفاق على تحديد كمية الانتاج، ما يبقي السعر معرضا للتذبذب حول معدلاته، او الانخفاض، مرجحا في الوقت نفسه عدم وصوله لاقل من 70 الى 65 دولارا

واوصت لجنته الحكومة والمالية النيابية باعتماد سعر البرميل 65 دولارا في اعداد موازنة العام 2015 لتفادي الاضرار المتوقعة

وتوقع بحر العلوم بأن يلعب العراق دوراً محورياً في منظمة الاوبك فيما لو تمتع بعلاقات دبلوماسية وسياسية مع السعودية وايران ( وهما محوران اساسيان في المنظمة ويلعبان دورا فعالا في القرارات الصادرة كل مع الدولة التي تتفق مع سياساتها) وان يكون حلا وسطا بين الدولتين وهو المتوقع خلال السنوات المقبلة، الى جانب نمو الانتاج في السوق النفطية وتضاعفه لغاية العام 2020، وتوقعات امتلاك الطاقة الفائضة التي ستلعب دورا اساسيا في المستقبل

برمجة وتصميم المرام