تنمية الإنتاج الصناعي تحتاج إلى تخطيط مسبق

يمثل وجود العرض والطلب في مكان واحد عنصر نجاح الصناعة المحلية لوجود السوق التي تتناغم مع طبيعة الانتاج في اختصاصات مختلفة ، والتي تعمل بدورها على تجاوز مرحلة الركود التي يعانيها اقتصاد البلد.

رئيس التجمع الصناعي العراقي عبد الحسن محيي الشمري قال ان جميع خبراء الاقتصاد والمهتمين شخصوا امكانية نجاح الصناعة المحلية في ظل وجود مقومات انشاء هذه الصناعات التي اثبتت دراسات الجدوى الاقتصادية توفرها في البلد في حال توفر الظرف اللازم.

واشار في حديث له الى ان اجتماع العرض والطلب في البلد يتجه صوب تفعيل الانتاج الصناعي وينمي جميع مفاصله ، لافتا الى انه يعمل على تنمية صناعات رديفة متوسطة وصغيرة الأمر الذي بدوره يقود الى خلق فرص عمل كثيرة في القطاع الصناعي والنقل وداخل الاسواق المحلية.

ولفت الشمري الى ان مواكبة التطورات العالمية ضرورة بهذا المجال لتوريد افضل الخطوط الانتاجية في اغلب الصناعات المحلية ، لاسيما ان الكثير من الشركات العالمية لها رغبة كبيرة في التعاون مع الشركات العراقية لادراكها أهمية العراق سوقا وموقعا عالميا مهما.

وقال ان مرحلة التخطيط الذي يسبق تطوير او انشاء اي مشروع صناعي تعد اهم الخطوات التي تسبق عملية التنفيذ ويفضل ان تكون على درجة عالية من الدقة ، ليتم تلافي اي محددات مستقبلية توثر سلبا في انسيابية العمل والانتاج او الخدمة التي يقدمها.

وبين وجود صناعات تحقق جدوى اقتصادية كبيرة للبلد ، بسبب وجود طلب متزايد يوازي التطور الذي شهده القطاع الزراعي.

واشار الى اهمية العمل على النهوض بصناعة الاسمدة الكيماوية التي تمثل عنصراً مهماً في تفعيل الانتاج الزراعي وبذلك تتحقق جدوى اقتصادية مضاعفة للبلد حين يعتمد المنتج المحلي في الاسواق المحلية.

ولفت الى اهمية ان نتجه الى الشركات العالمية المتخصصة التي نفذت خطوط انتاج الاسمدة سابقا في العراق لتوريد خطوط الانتاج المتطورة ، لاسيما انها تمتلك التكنلوجيا المتقدمة حاليا ، مبينا ان خروج العراق من احكام الفصل السابع منحه حرية في التعامل مع الشركات العالمية بشكل مباشر من دون الحاجة الى وسيط.