مشاريع نموذجية لرفع إنتاجية الثروة الحيوانية

مشاريع نموذجية لرفع إنتاجية الثروة الحيوانية

توجهات  فعلية  للنهوض بواقع انتاج الثروة الحيوانية عبر اعتماد وطرق تربية متطورة وفصائل تمتاز بانتاجية عالية تنافس ماينتج  في دول العالم المتقدم تحقق جدوى اقتصادية كبيرة للبلد، باعتماد آليات عمل محكمة توظف القروض من خلال  توريد متطلبات المشروع عبر تعاملات مصرفية محكمة

عضو منتدى بغداد الاقتصادي جعفر ياسين قال: إن المرحلة المقبلة تشد تقديم القروض الى القطاع الزراعي وجزء كبير منها مخصص لمشاريع تطوير الثروة الحيوانية, لافتا الى ان العراق يستورد سنويا مشتقات الحليب من اسواق اقليمية ودولية بمبالغ مالية تتجاوز مليار و200 مليون دولار والتي يمكن توفرها من داخل البلد عبر مشاريع انتاج الحليب الخام التي يتوجب العمل بانشائها بالتعاون ما بين القطاع الخاص ووزارة الزراعة

 

ولفت الى ان هذه المشاريع ستحقق جدوى اقتصادية وتوفير الاموال التي تخصص لاستيراد مشتقات الحليب الخام في مشاريع محلية لتوسيع قاعدة الانتاج لها, لافتا الى اهمية الوقوف عند حجم الاستيراد الفعلي وتحديد الحاجة للكميات التي يجب استيرادها .

 

واشار الى ان وزير الزراعة اوعز الى شركة التجهيزات الزراعية لتجهيز المشاريع المتخصصة بالابقار من خلال الشركة, لافتا الى ضرورة ان نبدأ من حيث انتهى العالم والاستفادة من الفصائل المطورة ذات الانتاجية العالية التي تعتمد لاول مرة في العراق.

 

ياسين بين ان المشروع الواحد يتطلب بناء حظيرة نموذجية تتسع ل(5) ابقار نوعية , لافتا الى ان انشاء المشروع يتطلب تقديم طلب عبر الوحدة الزراعية ثم شركة التجهيزات الزراعية التي تتعاون مع الشركات المتخصصة بالاستيراد.

وبين ان المشروع يحتاج الى (100) متر مربع يشيد عليها البناء ويتطلب تخصيص 5 دونمات لتوفير الاعلاف الخضراء ويحتاج الى منظومة ري خاصة, وكذلك منظومة تبريد  توفر الاجواء المناسبة لهذا المشروع , مشيرا الى ان قيمة المشروع بشكل متكامل تصل الى (70) مليون دينار, مطالبا بان ترفع قيمة الكفالة الضامنة للمشروع الى ان تغطي القيمة الكلية له.

وشدد ياسين على ضرورة ان يدعم المشروع الوطني لتربية الابقار من قبل الدولة, لاسيما وانه ينتج مشتقات الحليب الخام وكذلك اللحوم الحمراء, لافتا الى ان هذه المشاريع توفر فرص عمل كثيرة لشريحة واسعة من الشباب.

واكد ضرورة الاستفادة من تجارب الدول المجاورة  قي هذا المفصل الاقتصادي المهم , مبينا ان الجمهورية الايرانية وصل انتاجها السنوي من الحليب الخام الى 13 مليون طن سنويا ويمكن ان نوظف هذه التجربة في العراق لتطوير انتاج الحليب, لافتا الى ان العراق يملك 86 معمل اللبان معطلا لعدم توفر الحليب الخام .

واشار الى ان القطاع الخاص قادر على النهوض بانتاج الحليب واللحوم حمراء عبر هكذا مشاريع , مشيرا الى  تدارس  امر اسيتراد (10) الاف بقرة بالتعاون ما بين القطاع الخاص ووزارة الزراعة.

ياسين شدد على ضرورة ان يكون الاستيراد لهذه المشاريع عن طريق فتح الاعتمادات المستندية وبمخاطبات رسمية بين البنوك المختصة والشركات العالمية التي يتم التعامل معها بهدف الحفاظ على توجيه الاموال بالمسارات الصحيحة  التي تحافظ على عدم تسرب العملة الصعبة بغير اهدافها .

 

وقال: ان تفعيل الانتاج يحافظ على دورة راس المال داخل العراق ويغني السوق المحلية من الاتجاه الى الاسواق العالمية لتغطية الطلب المحلي, وبذلك يمكن ان نبدأ فعلأ بتنمية حقيقية وبشكل تدريجي , مؤكدا ان هذه الخطوة تتبعها خطوات عديدة تمثل جزءا من عملية الاصلاح لقطاع الثروة  الحيوانية.

برمجة وتصميم المرام