توقعات باتفاق «أوبك» ودول من خارجها لخفض الإنتاج

أعلن وزير النفط العراقي: إنه يرى «بعض المرونة» للتوصل لاتفاق بين «أوبك» ومنتجين من خارجها.
جاءت تصريحات الوزير عادل عبد المهدي خلال مؤتمر نفطي عقد في الكويت هذا الاتفاق الذي يهدف للسيطرة على انخفاض أسعار النفط وأبرز التدابير التي يسعى الطرفان لتحقيقها هي خفض الإنتاج سواء من قبل أعضاء المنظمة أو المنتجين من خارجها.

وقد أكد عبد المهدي استعداد العراق لخفض الانتاج من طرفه في حال تعاون كل الأعضاء في اقرار الاتفاق هذا التصريح على العكس من التصريحات السابقة العديدة من دول أعضاء في أوبك وإشاراتهم إلى أنهم لن يقوموا بالاتجاه نحو خفض الإنتاج.
لكن حتى هذه اللحظة لاتزال روسيا تعارض خفض الإنتاج والتي تعد أكبر منتج للنفظ من خارج منظّمة «أوبك» وهذا ما يبقي على التساؤل عن تحقق الاتفاق بالفعل أم لا.

وكان تزايد الطلب على النفط في الأسواق خلال تداولات يوم الثلاثاء الماضي بعد أن صرحت شركة «هيس كورب» بانها تخطط خفض الإنفاق الرأسمالي بنحو 40 بالمئة هذه السنة وهذه الشركة مقرها الولايات المتحدة وتعد من منتجي النفط البارزين ما أقلق بعض الجهات من احتمال انخفاض عرض النفط وبذلك سبب اقبالاً على الشراء استباقاً لاحتمال ارتفاع
الأسعار.
وبحسب «رويترز» فقد هبط النفط في العقود الآجلة يوم أمس الأربعاء مقتربا من مستوى 30 دولارا للبرميل حيث بددت موجة جني أرباح المكاسب التي حققها الخام في الجلسة السابقة على آمال بخفض مستويات الإنتاج.

كما نزلت الأسعار بفعل زيادة فاقت التوقعات في مخزونات الخام الأميركي والمخاوف بشأن اقتصاد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وهبط خام القياس العالمي برنت 18 سنتا إلى 31.62 دولاراً للبرميل بحلول الساعة بعد أن سجل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 31.05 دولاراً للبرميل.

وكان قد بلغ سعر التسوية للخام يوم الثلاثاء 31.80 دولاراً للبرميل بارتفاع 1.30 دولار.
وهبط الخام الأميركي 46 سنتا إلى 30.99 دولاراً للبرميل متعافيا قليلا من أدنى مستوى سجله خلال الجلسة الذي بلغ 30.30 دولاراً  للبرميل.
وكان الخام الأميركي أنهى تعاملات يوم الثلاثاء مرتفعا 1.11 دولار عند 31.45 دولاراً للبرميل.

 

ونقلت رويترز عن بنك «ايه.إن.زد» قوله في مذكرة أمس الأربعاء: إن المعنويات الإيجابية نبعت من الأرباح القوية التي حققتها الشركات الأميركية وحديث «أوبك» وروسيا عن التفكير في خفض الإنتاج, ونعتقد ان إمكانية التوصل إلى أي اتفاق بين هذين الطرفين ضعيفة للغاية.
وأضاف البنك: إلا أنه من المرجح أن تظل زيادة المخزونات الأميركية عقبة في المدى القريب بالوتيرة الحالية ستصل هذه المخزونات إلى المستويات الأعلى على الإطلاق التي بلغتها في نيسان من العام الماضي.
وزادت المخزونات الأميركية بواقع 11.4 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 22 كانون الثاني إلى 496.6 مليون برميل  مقابل  زيادة  بواقع 3.3 مليون برميل في توقعات المحللين السابقة.
كذلك حد من هبوط أسعار النفط إعلان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو عن جولة سيقوم بها وزير النفط في بلاده تشمل الدول الأعضاء وغير الأعضاء في «أوبك» في مسعى لحشد التأييد لاتخاذ إجراء مشترك لإنهاء هبوط أسعار النفط.
كما قلصت ثلاث شركات أميركية تعمل في النفط الصخري خطط الإنفاق الرأسمالي لهذا العام بأكثر من المتوقع سعياً لتجاوز هذه المرحلة التي اقترب فيها النفط من 30 دولارا للبرميل وقالت إحدى الشركات الثلاث: يتعين ارتفاع الأسعار أكثر من 20 بالمئة حتى تتمكن من تحقيق الارباح.

برمجة وتصميم المرام