«نبراس» يجعل العراق من كبريات الدول الصناعية

تستعد وزارتا النفط والصناعة بالاتفاق مع شركة «شل» النفطية العالمية لتنفيذ مشروع «نبراس» للبتروكيمياويات في محافظة البصرة الذي يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط إذ يتوقع أن يحقق أرباحا سنوية تتجاوز المليار دولار ويوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل بعد إنجازه.

المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد أكد في تصريح خاص دعم الوزارة لخطط تطوير الصناعة النفطية وزيادة الإنتاج ما ينعكس إيجابا على إنتاج الغاز بالتالي يتطلب إقامة مشاريع للبتروكيمياويات من أجل الاستثمار الأمثل للثروة النفطية والغازية في العراق.

ونتيجة لانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية وريعية الاقتصاد العراقي أشار جهاد الى أن وزارة النفط دائمة السعي لتطوير هذا القطاع الحيوي في البلد من خلال دعم الاستثمار في مشروعات الصناعات البتروكيمياوية التي تمخضت عن عدة اتفاقات أهمها مشروع نبراس.
وأوضح المتحدث الرسمي انه تم التوقيع مع شركة شل على إنشاء مصنع للبتروكيمياويات والملحقات الخاصة به أطلق عليه مشروع (نبراس) الذي من المقرر أن يقام في محافظة البصرة، عادا إياه من المشاريع المهمة التي تم الاتفاق عليها بالتعاون مع وزارة الصناعة والمعادن.

وبين ان المشروع قيد التخطيط والدراسة من قبل الشركة ويحتاج الى ما يقارب السنتين لاستكمال مستلزماته والاعداد للمراحل المقبلة ومن ثم سيكون الاتفاق على المباشرة وتحديد الفترة الزمنية لتنفيذ مراحل المشروع.

إضافة الى مشروع نبراس كشف جهاد عن وجود مذكرات تفاهم ومقترحات أخرى مع شركتي «توتال الفرنسية» «ولوك أويل الروسية» لإنشاء مصانع للبتروكيمياويات في محافظتي البصرة وذي قار مبينا انها من المشاريع متوسطة المدى وتحتاج الى عدة سنوات لإتمامها بشكل كامل.

ونوه المتحدث الرسمي الى أن الصناعات البتروكيمياوية متعلقة بتطوير صناعة الغاز في العراق حيث قطع البلد شوطا كبيرا في مشاريع استثمار الغاز من خلال شركة غاز البصرة التي تقوم باستثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية في ثلاثة حقول نفطية إضافة الى الشركات العالمية التي تقوم باستثمار الغاز من الحقول الغازية إذ وصل إنتاج العراق الآن من الغاز الى مليون والف قدم مكعب قياسي باليوم.
وتأتي هذه التوجهات وسط مساعي الوزارة لتعظيم الإيرادات المالية من خلال زيادة إنتاج المصافي للتعويض عن توقفات مصفى بيجي الذي كان يلبي أكثر من نصف حاجة العراق من المشتقات النفطية وإضافة بعض الوحدات الإنتاجية لتطوير الإنتاج وتحسينه ما يؤدي الى تطوير الصناعة النفطية في البلد بحسب جهاد.