انطوان: دعم القطاع الخاص يقضي على البطالة

حض خبير اقتصادي الجهات المعنية على ضرورة تنمية ودعم القطاع الخاص الذي يعد «الوعاء الكبير» الذي يستوعب البطالة ومخرجات الجامعات والمعاهد والتخصصات المهنية ودمجها بسوق العمل، انسجاما مع الستراتيجية التي وضعتها وزارة التخطيط المختصة بالتشغيل والتدريب المهني. ويؤكد الخبير باسم انطوان الاهمية الكبرى لدعم القطاع الخاص لأخذ موقعا متقدما في التخفيف عن كاهل الدولة، من خلال استقطاب مخرجات الجامعات والمعاهد لايجاد فرص العمل لهم، ما يزيد من قدرتهم الانتاجية، بالتالي يؤدي الى تعاظم الناتج المحلي الاجمالي بصورة مضاعفة في عمليات البناء والاعمار، وتحقيق قفزة حقيقية في القطاعات الانتاجية. واشار انطوان الى ان البلد يعاني من اشكاليات كبيرة في مجال التعليم، اذ ان التعليم المهني لا يشكل اكثر من 20 بالمئة، والتعليم العلمي والادبي بحدود 80 بالمئة، داعيا الى عكس عملية التعليم لتنسجم مع متطلبات المرحلة المقبلة والخطط والستراتيجيات المهنية، ورأى ان البلد يحتاج الى اياد عاملة كفوءة مهنية الامر الذي يفتقده العراق منذ سنوات ما يشكل الملاك الوسطي، لذا لابد من اعادة بناء التعليم على اسس مهنية لها تماس مع حاجة المجتمع.وعد انطوان القطاع الخاص «الوعاء الكبير» الذي يستوعب البطالة والخريجين، فيخرج سنويا الى سوق العمل ما يقارب 300 الى 450 الف مواطن باعمار شابة واكثر، لاسيما ان البطالة تمثل الفئات العمرية بين 15 الى 30 سنة، موضحا ان الشعب العراقي من الشعوب الشابة وهو ما تفتقده المجتمعات الاوروبية، فضلا عن الجامعات العراقية التي تخرج بما يقارب 160 الف خريج، الا ان المتوفر من فرص عمل ما يقارب 10 بالمئة. ونوه الخبير بان الخطة الواسعة التي وضعتها وزارة التخطيط للتشغيل والتدريب المهني تضمن ايجاد فرص عمل للخريجين وتوزيعها بصورة عادلة، والاساس لها هو القطاع الخاص لاستقبال الايدي العاملة الجديدة التي تدخل الى سوق العمل والتخفيف عن الموازنة العامة التي يذهب القسم الاكبر منها الى ميزانية تشغيلية لصرف مستحقات الموظفين الحكوميين والمتقاعدين

برمجة وتصميم المرام