صندوق خاص لتمويل مشاريع مكافحة الفقر

نقلا عن_شبكة الإعلام العراقي_

تعتزم وزارة التخطيط انشاء صندوق خاص لتمويل مشاريع مكافحة الفقر المدرجة ضمن ستراتيجية التخفيف الجديدة للأعوام ( 2017 – 2021) التي ستنطلق مطلع العام المقبل 2017، في الوقت الذي اكدت فيه مسعاها لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد. وقال المتحدث باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي، في تصريح خاص لـ «الصباح»: ان الوزارة تعد حاليا ستراتيجية جديدة للتخفيف من الفقر للأعوام ( 2017 – 2021) والتي من المؤمل ان تنجز مطلع العام المقبل، مشيرا الى اختلافها في بعض المضامين عن التي سبقتها نتيجية للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. واطلقت وزارة التخطيط مطلع العام 2010، اول ستراتيجية وطنية للتخفيف من الفقر، تمتد للأعوام (2010 – 2014) والتي وضعت ضمن اولوياتها تحسين الواقع المعيشي والمستوى الصحي والتعليمي للمواطنين، مع توفير بيئة سكن مناسبة لشريحة الفقراء، علاوة على توفير الحماية الاجتماعية الى محدودي الدخل. واضاف الهنداوي: ان اعداد الستراتيجية يأتي في ضوء اتفاقية التعاون المشترك بين الوزارة والبنك الدولي حول مشروع سياسات التخفيف من الفقر، والتي شكلت على اثرها، اللجنة العليا لسياسات التخفيف من الفقر، وضمت عددا من اعضاء مجلس النواب وممثلي الوزارات والحكومات المحلية والجامعات اضافة الى حكومة اقليم كردستان العراق، موضحا ان اللجنة ستأخذ على عاتقها اعداد الستراتيجية بشكل كامل مع وضع الصيغة النهائية لها. ولفت الى أن الهدف الاساس من الستراتيجية، يكمن في تقليل معدلات الفقر، من خلال تبني سياسة اقتصادية تنسجم مع الوضع المالي الذي تعيشه البلاد حاليا والناتج عن انخفاض اسعار النفط عالميا، مبينا ان الستراتيجية الجديدة تتضمن تأسيس صندوق خاص لتمويل مشاريع الفقر، من خلال التخصيصات المالية في الموازنة الاتحادية او التبرعات التي قد تحصل عليها الحكومة. المتحدث باسم الوزارة افصح عن تركيز الستراتيجية الجديدة على مشكلة النازحين، باعتبارهم من الفئات الاكثر فقرا، مع تسليط الضوء على المناطق الفقيرة في البلاد، لتوجيه برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية نحوها، في اطار تحسين الواقع المعيشي للافراد. ووفقا لتقديرات الجهاز المركزي للاحصاء في الوزارة، فان احتلال عصابات «داعش» الارهابية لاجزاء من البلاد، وانخفاض اسعار النفط  العالمية، اسهما في رفع نسب الفقر الى ما لا يقل عن 23بالمئة، بعد ان انخفضت خلال الستراتيجية الماضية الى 15بالمئة خلال النصف الأول من العام 2014. وفي ما يتعلق بالمشاريع التي تبنتها الستراتيجية السابقة، اوضح الهنداوي، ان الوزارة ركزت على اعداد قاعدة لمشاريع تنمية من اجل تقديم الخدمات المتنوعة للفقراء كانشاء المدارس وتنمية منشآة البنى التحتية الخاصة بتوفير خدمات الماء والمجاري، اضافة الى انشاء مشاريع تحلية المياه في القرى والارياف، الا ان الازمة المالية جعلت الحكومة تقلص تخصيصات الستراتيجية الامر الذي انعكس على تلك المشاريع. واشار الى نجاح الوزارة في انجاز اغلب تلك المشاريع من خلال تدوير تخصيصات الاعوام السابقة، لافتا الى  وجود بعض المشاريع المتوقفة لنقص السيولة المالية، مؤكدا جدية وزارته باعداد خطط وستراتيجيات لتحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالقطاعات كافة في المجتمعات الفقيرة، مع حث مؤسسات الدولة على تعظيم الموارد المالية والاستمرار في الإصلاح والقضاء على الفساد.