العراق يؤكد دور المجتمع الدولي في رفض ممارسات تركيا العدائية

أعلنت خمس دول امس الثلاثاء رفضها التام للتدخل التركي في الاراضي العراقية، مؤكدة اهمية احترام سيادة العراق. جاء هذا في وقت اعلنت فيه وزارة الخارجية تقديم الوفد التركي الذي زار بغداد خلال الساعات الماضية افكارا لم ترق الى مستوى الاستجابة لطلبات العراق بالانسحاب الفوري. بيان صادر عن الخارجية اشار الى ان «الجعفري بحث ملف الانتهاك التركي للأراضي العراقية، وضرورة انسحاب القوات التركية من بعشيقة خلال لقاءاته الثنائية التي جمعته مع وزراء خارجية أميركا، وروسيا، وإيران، ومصر، والسعودية، وقطر، والأردن، وتركيا، والممثل الأممي في سوريا على هامش اجتماعات لوزان في سويسرا». وجدد الجعفري خلال اللقاءات «أهمية أن يقف المجتمع الدولي إلى جانب العراق، ومطالبته بخروج القوات التركية من الأراضي العراقية، وإنهاء خرق سيادته، وأن تلتزم تركيا بالاتفاقيات الدولية، ورعاية حسن الجوار». واضاف ان «العراق يخوض حربا عالمية ضد عصابات داعش الإرهابية دفاعا عن نفسه، ونيابة عن العالم أجمع، ولم يطلب من أي بلد مشاركة أبنائه في الحرب على أراضيه فالعراقيون يسجلون انتصارات كبيرة، ويحررون الأراضي العراقية من دنس إرهابيي داعش». وزير الخارجية اشار ايضا الى ان «العراق طلب الدعم المشروط بموافقة الحكومة العراقية، ولا يوجد أي اتفاق مع الجانب التركي بخصوص دخول قواتها مدينة بعشيقة»، مبينا أن «هيئة الحشد الشعبي ضمت أبناء العراق من كل الأديان، والمذاهب، والطوائف، والقوميات، والمناطق، وأن بعض وسائل الإعلام، والأطراف الدولية تحاول تشويه صورة وحدة العراقيين، وتلاحمهم تحت لواء الحشد الشعبي، وأمرة القائد العام للقوات المسلحة». ودعا الجعفري الى «تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب، وعدم فتح معارك جانبية لا رابح فيها سوى الإرهاب، والعمل على إيجاد حلول لمشاكل المنطقة، وتجنيبها المزيد من التحديات». من جانبهم، اكد وزراء خارجية دول أميركا، وروسيا، وإيران، ومصر، والأردن رفضهم للتدخل التركي في الأراضي العراقية، مشددين على «وقوفهم إلى جانب العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية، وأنهم مساندون لطلب العراق بإنهاء الانتهاك التركي للسيادة العراقية ومع وحدة وسيادة العراق». وسط هذه الصورة، اكدت وزارة الخارجية ان الوفد التركي الذي وصل بغداد يوم امس الاثنين قدّم أفكارا بشأن قواتها لكنها لم ترق إلى مستوى الاستجابة لمطلب العراق. وبين الناطق باسم الوزارة احمد جمال ان «العراق معتمد على قواته الوطنية في عملية تحرير الموصل». بدوره، قال عضو اللجنة النائب عباس البياتي: ان «الوفد من الخارجية التركية برئاسة مستشار وزير الخارجية جاء لبغداد واستمع من الجانب العراقي موقفه بشان الازمات الاخيرة». واوضح في تصريح صحفي ان «الجانب العراقي كان موقفه واضحا وهو أن اي مشاورات ومباحثات تبدأ من اعلان تركيا استعدادها لسحب قواتها، ثم بعد ذلك يتم التفاهم على كيفية الانسحاب وجدولته». وعد البياتي، موقف العراق «رسالة قوية للجانب التركي اذ نريد علاقة ايجابية وتعاونا، ولكن هذا الامر يحدث بعد ان يعلمنا الجانب التركي رغبته في سحب قواته»، مبيناً أنه «اذا ارادت تركيا الجدية واعادة المياه لمجاريها مع العراق فعليها ان تعلن استعدادها لسحب قواتها من الاراضي العراقية». الا ان وزارة الخارجية التركية اعلنت امس ان «وفدا عراقيا سيزور تركيا خلال الأسبوع الحالي»، مؤكدة انه «لدى الطرفين إرادة لحل هذه المسألة عبر الحوار». المصدر:شبكة الإعلام العراقي
برمجة وتصميم المرام