الفالح: نسعى لتوازن السوق النفطية قبل 2020

الفالح: نسعى لتوازن السوق النفطية قبل 2020

متابعات - ديوان محافظة البصرة

أعرب وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أمس السبت، عن أمله بأن يتمكن منتجو النفط من تحقيق التوازن في السوق النفطية قبل بداية العام المقبل 2020.
وأضاف الوزير السعودي للصحافيين على هامش اجتماع لوزراء الطاقة والبيئة في مجموعة العشرين بمدينة كارويزاوا اليابانية عندما سئل عن الوضع الحالي لسوق النفط: «نأمل بأن نحقق توازن السوق قبل العام المقبل. إننا نعمل على ذلك».
وكان الفالح قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري بأن منظمة أوبك على وشك الاتفاق على تمديد اتفاق خفض إمدادات النفط إلى ما بعد حزيران، بالرغم من أنه لا تزال هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات مع الدول غير الأعضاء في أوبك، التي تشكل جزءا من اتفاق خفض الإنتاج.
في السياق، أظهرت بيانات من هيئة الجمارك الكورية أن كوريا الجنوبية أوقفت كل واردات النفط الخام من إيران في أيار مع انتهاء الاستثناءات من العقوبات الأميركية على إيران في بداية الشهر الماضي .
وكانت كوريا الجنوبية، خامس أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، من بين الدول التي منحتها الولايات المتحدة اعفاءات لمدة ستة أشهر في تشرين الثاني من العام الماضي واستأنفت استيراد النفط الإيراني ابتداء من كانون الثاني من هذا العام بعد توقف استمر أربعة أشهر.
وأظهرت بيانات الجمارك أن واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام الإيراني خلال الفترة من كانون الثاني إلى أيار بلغت 3.87 مليون طن أو 187179 برميلا يوميا في مقابل 5.45 مليون طن خلال المدة نفسها من العام الماضي.
وكان مشترو النفط الكوريون الجنوبيون يستوردون المكثفات من إيران بشكل أساسي.
وقالت شركة إس كيه انوفيشن، التي تملك إس.كيه إينرجي وهي أكبر مصفاة للنفط في كوريا الجنوبية وشركة إس.كيه إنتشون للبتروكيماويات، في أواخر أيار إنها استبدلت المكثفات الإيرانية بنفط خام من مصادر أخرى من بينها قطر وروسيا.
وتراجع إجمالي واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام بنسبة 11.1 في المئة إلى 11.27 مليون طن أو 2.65 مليون برميل يوميا.
وأظهرت البيانات ارتفاع شحنات النفط من السعودية، أكبر مورد للنفط الخام لكوريا الجنوبية، بنسبة 5.1 في المئة إلى 3.39 مليون طن أو 798695 برميلا يوميا بالمقارنة مع العام السابق.
وارتفعت واردات النفط الخام من قطر 10.1 في المئة على أساس سنوي إلى 660752 طنا أو 155596 برميلا يوميا.
وقالت البيانات إن كوريا الجنوبية استوردت أيضا 1.43 مليون طن من النفط الخام في أيار من الولايات المتحدة بما يزيد ثلاث مرات عن العام السابق والذي بلغ 405158 طنا. وارتفعت وارادت كوريا الجنوبية من النفط الخام خلال الفترة من كانون الثاني إلى أيار بنسبة 0.3 في المئة إلى 61.17 مليون طن على أساس سنوي. 
وسنتشر شركة كوريا الوطنية للنفط التي تديرها الدولة البيانات النهائية الخاصة بواردات البلاد من النفط الخام في وقت لاحق من الشهر الجاري.
على صعيد ذي صلة، قالت شركات للتأمين البحري إن تكاليف التأمين على السفن التي تمر عبر الشرق الأوسط ارتفعت بنسبة 10 بالمئة على الأقل في أعقاب هجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان يوم الخميس مع إحتمالات لمزيد من الزيادة في التكاليف إذا تصاعدت التوترات في المنطقة.
وتسببت الهجمات في تأجيج المخاوف بشأن انخفاض تدفقات النفط الخام في واحد من أهم ممرات الملاحة البحرية في العالم، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بما يصل إلى 4.5 بالمئة.
وعلقت بعض الشركات المالكة لناقلات النفط بالفعل الحجوزات الجديدة إلى الخليج.
واقتربت أسعار الشحن باستخدام الناقلات العملاقة التي تنقل النفط من الخليج إلى آسيا من أعلى مستوياتها في شهرين يوم الخميس عند 13 ألف دولار يوميا تقريبا، ارتفاعا من نحو 2000 دولار يوم الأربعاء.
وتحتاج كل سفينة إلى أشكال متنوعة من التأمين، بما في ذلك تغطية سنوية ضد مخاطر الحرب، إضافة إلى تأمين إضافي عند الدخول في مناطق عالية الخطورة.
وتقول شركات التأمين على السفن إن أضخم السفن التي تمر عبر منطقة الخليج تواجه تكاليف إضافية تصل إلى 200 ألف دولار للرحلة الواحدة التي مدتها سبعة أيام، وهو ما يقارب ضعفي التكلفة التي كانت عليها في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقالت إحدى شركات التأمين ”لقد تغيرت الحقائق الموجودة على الأرض. إذا غرقت إحدى هذه الناقلات، سترى زيادة شاملة في قيمة التأمين ضد مخاطر الحرب“.
وأضافت قائلة ”هذه ليست الحادثة الأولى، وما نراه (في ظل ارتفاع الأسعار) يعكس الوضع المتدهور في المنطقة“.

 
برمجة وتصميم المرام