الأدباء يجددون دعمهم للجيش العراقي

الأدباء يجددون دعمهم للجيش العراقي

نظم اتحاد الادباء والكتاب احتفالية استذكار بالذكرى السادسة والخمسين لثورة 14 تموز 1958 التي قام بها الجيش العراقي للقضاء على النظام الملكي وتحرير البلاد من ربقة الاستعمار وقوانين التبعية والاقطاع. وقد أكد الحاضرون والمسهمون في كلماتهم على ربط ذكرى الثورة ومنجزاتها بما يمر به العراق اليوم من تحديات، والمواجهة المشرفة التي يقوم بها الجيش في قتاله ودفاعه عن بناء الدولة أمام الهجمة الإرهابية التي تجتاح مساحات ومدنا عراقية، بمساندة ودعم قوى ظلامية محلية أو إقليمية.

وقد أعرب الشاعر ابراهيم الخياط الذي قدم الجلسة وأدارها عن مضامين تتناول مناحي انتصار ثورة تموز وشكل التكالب الإقليمي والبعثي الفاشي الذي أدى إلى القضاء عليها بعد سنوات قليلة من انبثاقها. وأشار الخياط إلى أن المؤامرة ذاتها تتكرر اليوم ضد العراق وجيشه. وأشار الخياط في معرض مقدمته إلى أن منجزات ثورة الرابع عشر من تموز وزعيمها عبد الكريم قاسم بقيت كأفضل وأبرز ثمرات نالتها الجماهير العراقية بفضل المشاريع والقرارات الوطنية التي صنعتها الثورة وغيرت عبرها تاريخ العراق في خطوات مكثفة على الرغم من عمرها القصير.

ثم تحدث الناقد فاضل ثامر رئيس اتحاد الأدباء عن هذه المناسبة مبتدئا بالتأكيد على نفي الصفة الانقلابية التي حاول البعض إلصاقها بثورة تموز, مشيرا بأدلة أتى عليها إلى أن الصفة الأساس لحراك الثورة كانت شعبية وجماهيرية محضة. وقد انطلقت الجماهير لنصرة الثورة فور اندلاعها، كما قدمت التضحيات الجسام في الدفاع عنها ابان انقضاض القوى الفاشية عليها.

تحدث بعدها الفريد سمعان أمين عام اتحاد الأدباء عن أهم الدوافع التي أدت إلى قيام الثورة، وكيف أنها كانت استجابة حتمية لمطالب الجماهير، كما ذكر سمعان التحديات التي رافقت الثورة, رابطا بينها وبين الظروف والعوامل الحالية التي يمر بها العراق والهجمة الداعشية - البعثية على أجزاء من أراضيه.

وشاركت النائبة شروق العبايجي بكلمة أوصت فيها بالوقوف على هذه المناسبة للإفادة من العبر، وعدم تكرار الأخطاء والتخفيف من الانفعالات في قراءة التاريخ وظروف الحاضر، بل ان الدرس الماضي يجب تكريسه اليوم وتوظيفه في سبيل مواجهة الأخطار الهائلة التي تجددت في أشكالها الأرهابية والبعثية، وكذلك التنبه إلى أن الاصابع التي تآمرت بالأمس من خارج العراق أو من دول الجوار هي ليست مختلفة او بعيدة عن لعب الدور ذاته اليوم .

أعقبت هذه الكلمات مداخلات من قبل الحضور وذوي التخصص في أرشفة الثورة وتوثيق يومياتها أو من بعض الكتاب الذين عنوا بتحليلها وقراءة واقع الثورة وما تبعها من صراعات وتحديات. وعلى الرغم من تباين وجهات النظر من قبل الباحثين والمؤرخين المهتمين بها إلا انهم أجمعوا بأن ثورة 14 تموز 1958 كانت الحدث الأبرز في تاريخ العراق والمنعطف الأكثر خطورة بما أفرز أو أسس لما بعده على كل المستويات.

برمجة وتصميم المرام