رحيل الموسيقار البصري مجيد العلي عن 81 عاماً

رحيل الموسيقار البصري مجيد العلي عن 81 عاماً

أعلن في محافظة البصرة، الاثنين، عن وفاة الفنان مجيد العلي الذي يعد من أبرز الموسيقيين العراقيين، حيث لحن عشرات الأغاني وعمل مع مطربين منهم ناظم الغزالي وفؤاد سالم وسعدون جابر وفاضل عواد ورياض أحمد وحسين نعمة.

وقال الفنان الموسيقي والتدريسي في كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة الدكتور ناصر هاشم  إن "الفنان مجيد العلي فارق الحياة ليلة أمس في مستشفى الموانئ العام بالبصرة بعد صراع مع المرض أستمر نحو ستة أشهر"، مبيناً أنه "عانى من ظهور ورم خبيث في الدماغ، وكذلك أصيب بالشلل، وقبل وفاته بفترة قصيرة فقد القدرة على النطق والحركة".

ولفت هاشم الى أن "رحيل العلي يعد خسارة كبيرة للوسط الفني في البصرة، فهو من أبرز رواد الحركة الموسيقية في المحافظة"، مضيفاً أن "الراحل لحن أكثر من 60 أغنية عاطفية خلال مسيرته الفنية التي بدأت مطلع الخمسينات، وله العديد من المقالات القيمة عن الموسيقى والغناء، كما قام بتدريس الموسيقى في معهد الفنون الجميلة، ومن ثم في كلية الفنون الجميلة".

وأشار هاشم الذي كان بجانب العلي عندما لفظ أنفاسه الأخيرة الى أن "أكثر ما يثير الألم في نفوس الفنانين البصريين هو أن العلي ظل يصارع المرض على مدى أشهر دون أن تمتد له يد المساعدة من أية جهة رسمية".

 

يشار الى أن الفنان مجيد العلي ولد في قضاء شط العرب عام 1933، وخلال مسيرته الفنية لحن عشرات الأغاني لمطربين عراقيين منهم فؤاد سالم ورياض أحمد ومائدة نزهت، كما أشتهر بعزفه على آلة الكمان خلف مطربين منهم وديع الصافي وناظم الغزالي ومحمد القمبنجي وسليمة مراد، وأيضاً أسس وترأس العديد من الفرق الموسيقية في البصرة، منها فرقة نقابة الفنانين في عام 1974، وفرقة البصرة للفنون الشعبية في عام 1976، وكذلك برع في مجال الأوبريت، ومن أعماله أوبريتات ألحان السلف، أفراح الموانئ، وهبط الملاك في بابل.

برمجة وتصميم المرام