قصة حب ضد الكراهية والإرهاب

قصة حب ضد الكراهية والإرهاب

صدرت للكاتب فوزي الهنداوي رواية بعنوان" على أمل أن نعيش". مهد الكاتب لروايته بعدد من المقتبسات الأدبية، بداية من إحدى آيات سورة آل عمران ونصوص كل من رجاء عبد الله الصائغ وأحلام مستغانمي وبرنارد شو ونهاية بطاغور وفولتير.

قسمت الرواية إلى 21 فصلا أو بوحاً، استهلها الكاتب بفصل" محاضرة تعارف" الذي رسم فيه ملامح بطليه"هوزان" الطالبة الجامعية وأستاذها "مازن". انتهج الكاتب أسلوب القصة القصيرة في سرد فصول روايته، مستعجلاً الإفصاح عن مكنونات أبطاله مباشرة، ليطلع القارئ وبعد قراءة البوح السابع" تغيير قواعد اللعبة " على خطوط الرواية كاملة، فقد حدد النهاية التي لا تحتمل إلا الارتباط أو الفراق.لقد رمى الكاتب بكل شيء على قارعة الحب فأباح للعاشق " مازن" أستاذها في الكلية أن يسبغ عليها ما يشاء من الصفات.

 

اهتم الكاتب باستحضار نماذج لكل خيوط روايته. اختار الكاتب ان تكون الرواية سهلة المنال، بعيدة عن الاحتمالات أو العقد في السرد أو البناء الدرامي، وهذا يحيلنا مباشرة إلى عبارة الإهداء التي تصدرت الرواية " إلى أنصار الحب، وهم يواجهون الطائفية. " بدأت بحب طالبة لأستاذها ليبادلها بدوره الإعجاب، لتنتقل العلاقة إلى حب متبادل كان بطله "الموبايل"، إذ كان الراوي الأكثر جرأة في النص من الأبطال أنفسهم، على لسانه كان اكتشاف الآخر، ومن ثم كلمات الحب والإعجاب في سنة دراسية واحدة في ظرف عصيب، كان فيه الإرهاب في اوج شراسته في اغتيال كل ماله دلالة على الحب والتعايش والوئام بين مختلف المكونات العراقية.

برمجة وتصميم المرام