أنا عراقي .. أنا أقرأ .. اهتمام دولي ومحلي

أنا عراقي .. أنا أقرأ .. اهتمام دولي ومحلي

مساندة دولية ومحلية واسعة حصدتها حملة "أنا عراقي أنا أقرأ" تجسدت بحضور ومشاركة سفراء دول أجنبية عدة، إذ عدوها من أساسيات مجابهة الفكر المتطرف الذي أخذ ينتشر بشكل يثير القلق، لافتين الى أن إعادة تأهيل الفكر عن طريق القراءة أمر بغاية الأهمية .. جاء ذلك خلال استضافة مجلس "صفية السهيل الثقافي" لسفراء عدد من الدول الأجنبية ومسؤولين حكوميين ونواب داعمين للحملة.

النائبة السابقة د.صفية السهيل ، قالت في حديث لها "إننا نستقبل مجموعة من الشباب العراقي المتميز الذي عرف بنشاطاته الواسعة على مدى السنوات الماضية والذي تابعنا باعجاب عمله المدني التنويري الاجتماعي الانساني الدؤوب والمتواصل ولتبنيه عددا من الحملات والمبادرات المدنية الهادفة ومنها هذه المبادرة الرائعة "أنا عراقي".

ولفتت السهيل الى أن "الحملة لا تقتصر فقط على الدعوة للعودة الى القراءة والكتابة والى بناء المكتبات العامة والخاصة ورفدها بالمنتجات الفكرية والعلمية، بل هي صميمها عمل ودعوة لتوجيه القراء نحو قراءات تنويرية تعديدية مفيدة وشاملة".

وأضافت: "أن نقرأ أمراً مهماً ، إنما الأهم هو ماذا نقرأ؟ وكيف نقرأ؟ ولمن نقرأ؟"، وأوضحت السهيل بأننا "لا نقبل أن نقف متفرجين أمام كتب ومنشورات تسمم العقول وتدفع بشبابنا لعدم احتضان التعددية والتنوعية في مجتمعاتهم وتبعدهم عن إمكانية التعايش السلمي والحفاظ على نسيجهم الوطني وأدبياته الدينية السمحاء".

كلمات حملة "أنا عراقي أنا أقرأ" تلاها احمد الحاج واثنى على هذا التفاعل الدولي والمحلي من أجل تحقيق هدفنا الرامي لتأهيل الفكر العراقي من خلال العودة الى القراءة والانتفاضة على السموم التي تستهدف المفاهيم العراقية وان تصل رسالة السلام الى الجميع، كما ان العراق ليس مرتعا للارهاب".

ولفت الى أن "هدفنا يتلخص بنشر ثقافة القراءة بعد أن غيبها العنف والحصار الذي جبر الكثير على بيع مكتباتهم المنزلية لتغطية المتطلبات اليومية، وطالبنا مساندة الجميع لنبذ التطرف والعمل على بناء الإنسان".

واشار الى ان الحملة تتطلع الى جعل 29 ايلول يوما للقراءة ويحتفل به العراق، وكذلك نشر مكتبات في أحياء بغداد الفقيرة، فضلا عن إنشاء مكتبات متنقلة في الباصات وسيارات "التاكسي"، مطالبا السلطات التنفيذية بإنشاء مكتبات عامة في المناطق الترفيهية.

اما وكيل وزير الثقافة فوزي الاتروشي فقد قال: "رغم كل الظروف تشرع مجموعة من الشباب الى اعادة الحياة لخير جليس (الكتاب) الذي افتقدناه لفترة طويلة، وانه نافذة حول اللانهاية".
وأكد الأتروشي ، أن "الحملة تعالج أفكـاراً متعششة في عقول البعض لا تؤمن بالدولة المدنية، كما ان الحملة موجهة للتخلص من الافكار الارهابية التي اثرت سلبا على التوجهات لدى شريحة من الشباب".

السفير التركي في العراق فاروق قمبقجي، قال إن "الكتاب يتكلم ، وان ارتفاع عدد القراء يقلل من الحروب والعنف"، لافتا الى إمكانية الاستفادة من المركز الثقافي التركي في بغداد".
واشار قمبقجي الى انه "أهدى بعض المنشورات الى حملة "أنا أقرأ" إيمانا منه بأهدافها السامية"، داعيا الى تنظيم حملات ثقافية مشتركة".

الأمم المتحدة كان حضورها فاعلا، إذ قال نائب ممثلها جورج بوستن، إن "واجب الحكومة مزدوج فإلى جانب إعادة الأمن لربوع العراق عليها واجب اعادة بناء المجتمع المدني الذي هو أساس بناء السلام الذي يعتمد على الشباب والمثقفين"، وبين بوستن أن "هذا يقود الى اعادة بناء العراق المثقف".

شاكرا صفية السهيل التي عملت على إعادة إحياء الشباب والفكر في العراق الجديد. 

القائم باعمال السفارة اليابانية قال: "رغم المسافة بين اليابان والعراق الا ان هنالك مشتركات كثيرة في مقدمتها احترام القراءة والتعليم، لذلك ندعم مبادرة "أنا عراقي أنا أقرأ".
أما السفير الاسباني فقد قال "هذه الحملة مهمة والمجتمع المدني اهم في جوانب الحياة ويسمح للأفراد بأن يعيشوا بحرية وكرامة، وبالنتيجة فإن هذه المبادرة عنصر مهم في المجتمع".

برمجة وتصميم المرام