تدريسي في جامعة البصرة يصدر كتاب (مقدمة في علم البيئة ومشكلاتها)

تدريسي في جامعة البصرة يصدر كتاب (مقدمة في علم البيئة ومشكلاتها)

 

صدر عن دار المعارف للكتب الجامعية كتاب للتدريسي في كلية الاداب بجامعة البصرة الدكتور شكري ابراهيم الحسن

الكتاب دراسة في علم البيئة والمشكلات المرتبطة بها واتقان فهمها والوعي تجاهها، بات أمراً ضرورياً بالنسبة للطالب الجامعي، فهو المرشح الأقوى لقيادة عملية التوعية البيئية في المجتمع، لاسيما أننا قد غدونا نعيش في ظل واقع بيئي محلي وعالمي يتداعى باضطراد مع استمرار تزايد مسببات ذلك التداعي. لذا، فأن هذا الكتاب يمثل محاولة لإفهام واقناع القارئ، أكان طالباً جامعياً أم سواه، بالأهمية الجوهرية للبيئة وبعظمة الخدمات التي تقدمها للبشرية جمعاء من ناحية، وبخطورة المشكلات التي نسببها لها من ناحية أخرى.

الكتاب في الأصل عبارة عن مجلدين مضغوطين بين دفتي كتاب واحد: علم البيئة من جهة والمشكلات البيئية من جهة أخرى. وعلى الرغم من أن هذين الموضوعين مترابطين مع بعض، فأنهما واسعين بما لا يحتملان أن يكونا ضمن مقرر جامعي منفرد. غير أن الاضطرار دفعني إلى تقديم الكتاب بالشكل الاستخلاصي الحالي تلبيةً للمفردات المنهجية التي أقرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، مراعياً في ذلك ـ قدر المستطاع ـ وضوح المعلومة وتنويعها وسلاسة أسلوب عرضها وبساطتها ومنطقية تسلسلها وتفسيرها فضلاً عن إضفاء عنصر التشويق، مع الأخذ بالحسبان عامل الوقت المتاح. لكن حرصت في الوقت نفسه أن لا يكون هذا العرض المستخلص على حساب قيمة المادة العلمية للموضوعات المطروحة، إذ توخيت استلال المعلومات من أفضل المصادر الأجنبية وأحدثها.

يختص الباب الأول من الكتاب بعلم البيئة Ecology، منقسماً إلى ثلاثة فصول: الأول منها يقدم تعريفاً لهذا العلم مع بيان لتاريخ تطوره ومناهجه العلمية، ويتطرق الفصل الثاني لأهم المفاهيم الأساسية في علم البيئة من قبيل المكونات البيئية والنظام البيئي والدورات البيئية الكبرى. أما الفصل الثالث فيعرض لشرح العلاقات البيئوية القائمة بين الكائنات الحية والتي تحكم المجتمع الأحيائي مثل التكيف والتنافس والافتراس والتكافل.

أما الباب الثاني فهو يهتم بموضوع المشكلات البيئية العالمية Global Environmental Issues. وعلى الرغم من تعدد هذه المشكلات وتنوعها، فقد كان الاختيار مقيداً نوعاً ما بالمفردات المنهجية المقرّة. وضمن هذا الباب، يمهد الفصل الرابع إلى تحديد معنى المشكلة البيئية وبيان هيكلها وتاريخ نشوئها. وبدءاً من الفصل الخامس يجري استعراض المشكلات البيئية متمثلة أولاً بمشكلة التلوث البيئي بأنواعه المختلفة وآثاره المتنوعة، فيما يُعنى الفصل السادس بمشكلة تحطيب الغابات المدارية، ويهتم الفصل السابع بمشكلة التصحر، ويعرض الفصل الثامن لمشكلة التغير المناخي وأبعادها البيئية، أما الفصل التاسع فيختص بتحليل مشكلة خسارة التنوع الاحيائي، وينتقل الفصل العاشر إلى اختلال الأمن الغذائي العالمي بوصفه مشكلة بيئية ناشئة، فيما يستعرض الفصل الحادي عشر مشكلة إنتاج الطاقة والآثار البيئية الناجمة عنها. ويمثل الفصل الثاني عشر ختام هذا الكتاب عبر تناوله بعض الكوارث الطبيعية باعتبارها مشكلات بيئية مؤثرة مثل الزلازل والانفجارات البركانية والفيضانات العارمة والاعاصير المدمرة وتفشي الأوبئة الفتاكة.

ينتهي كل فصل من فصول هذا الكتاب، بسلسلة من الأسئلة المتنوعة الأنماط، غايتها تجديد ذهنية الطالب ـ أو القارئ عموماً ـ وإثارة رغبة النقاش لديه واستذكار المواضيع ومراجعتها. وتعد فقرة الأسئلة هذه مهمة جداً لقياس مستوى فهم الطالب واستيعابه لمحتوى المواضيع المطروحة. وبطبيعة الحال تظل مثل هذه المواضيع تثير مزيداً من الأسئلة العلمية عدا ما أدرج منها هنا.

 

برمجة وتصميم المرام