فنانون وإعلاميون يتبرعون بالدم لدعم القوات الأمنية .

فنانون وإعلاميون يتبرعون بالدم لدعم القوات الأمنية .

 

نقلا عن شبكة الاعلام العراقي  

في حملة تضامنية تعبّر عن دعم الفن للقوات الأمنية والحشد الشعبي اللذين يدافعان عن تربة الوطن والحفاظ على حرمته من دنس تنظيم "داعش"، أقام اتحاد المراسلين العراقيين بالاشتراك مع اتحاد الفنانين المحترفين، حملة تبرع بالدم للجرحى من القوات الأمنية والحشد الشعبي، وذلك في مقهى "رضا علوان" الكائن في منطق الكرادة، ضمن احتفالات أسبوع التضامن مع القوات المسلحة في تصديها لتنظيم "داعش" الإرهابي.

صورة مشرفة وقال رئيس اتحاد المراسلين، علي الخالدي، إن "الحملة تأتي ضمن أسبوع التضامن مع القوات المسلحة العراقية في حربها ضد هذا التنظيم الإرهابي الذي عاث فساداً في أرض العراق"، مضيفاً ان "تلبية الفنانين والإعلاميين للمشاركة في الحملة والتبرع بالدم كانت رائعة ونقلت صورة مشرفة لتضامنهم مع اخوتهم في جبهات القتال، وهذا ما يؤكد عمق العلاقة والمحبة بين الجيش والشعب ولاسيما الفنانين الذين يشاركون الجنود العزم والتباهي بالنصر المؤزر الذي يحققه الأبطال ضد هذه العصابات الاجرامية"، مؤكداً أن "الحملة لم تقتصر على الفنانين والإعلاميين فقط بل حفزت الكثير من المواطنين الذين أبدوا سعادتهم في تقديم الدعم للقوات الأمنية من خلال تبرعهم بالدماء".

موقف شجاع من جهته وصف رئيس اتحاد الفنانين المحترفين، الكاتب أحمد هاتف، الحملة بـ "الموقف الشجاع"، وقال: "هذا أقل ما يمكن أن يقدمه الفنان العراقي في إعلانه التضامن مع اخوته المقاتلين في جبهات القتال"، مشيداً بـ "شجاعة هذا الموقف من الفنانين الذين يشاركون بدمائهم في محاولةٍ منهم لمنح حياة جديدة لإخوتهم الجنود الجرحى". "شعور لا يمكن أن يوصف"، قالت الفنانة آلاء حسين متابعةً: "التضامن مع القوات المسلحة هو تضامن مع العراق بتاريخه وحاضره ومستقبله، ولا يسعني إلا أن أحيي الأبطال الذي يحاربون الأعداء ويحققون الانتصارات". اختلاط الدم فيما عبّر الفنان إياد الطائي عن سعادته الغامرة وهو يتبرع بدمه للمقاتلين في جبهات القتال، وقال: "أشعر بسعادة كبيرة وأنا أعطي بعضاً مني، لأن الآخر قد أعطى روحه وقدمها قرباناً للوطن وللشعب"، متسائلاً: "من خلال هذه الحملة، هل نستطيع أن نميّز بين الدم الشيعي والدم السني أو الدم المسيحي و الصابئي؟".

الحملة شهدت إقبالاً كبيراً من المتبرعين، ولم تقتصر على الإعلاميين والفنانين، بل شملت المارّة من المواطنين الذين عبروا عن سعادتهم وهم يتبرعون بالدم رفقة الفنانين والإعلاميين، في مشهد يعبر عن التلاحم الكبير بين أطياف الشعب العراقي.

أما الشاعر صلاح حسن، فوصف الحملة بأنها "عرس ثقافي واجتماعي كبير"، قائلا إن "المثقفين والفنانين العراقيين أحيوا من خلال الحملة، عرساً ثقافيا واجتماعيا كبيرا، احتفاءً بالنصر الذي حققه أبطال قواتنا المسلحة والحشد الشعبي بتحرير محافظة صلاح الدين وتبرعوا بالدم لكل غيور بذل نفسه في المعركة".

 

وتابع: "من المشاهد المؤثرة فقد شهدت إقدام امرأة مسيحية لا تكاد تحصل على قوتها اليومي للتبرع بالدم، وبعد دقائق قليلة أقدمت امرأة مسيحية أخرى، وتقاطر على التبرع بالدم أكثر الشباب والنساء المارين بمكان الحملة، وكان تلاحما حقيقيا من كل العراقيين لأن هذه المعركة هي معركة كل العراقيين".

برمجة وتصميم المرام