بمشاركة 27 فنانة و29 عملاً أنامل تشكيليات عراقيات ترسم الحضارة وتبشر بالمستقبل

بمشاركة 27 فنانة و29 عملاً أنامل تشكيليات عراقيات ترسم الحضارة وتبشر بالمستقبل

منذ ان استقرت الحياة الانسانية حاولت المرأة ان تبدع وتستلهم مفردات الجمال المطلق وتختار عناصر ابداعها بما ينسجم مع رؤيتها الانسانية والابداعية بالرغم من معاناة الحياة. وفي إبداع خاص قدمت مجموعة من الفنانات العراقيات المعرض الفني المشترك الذي أقامته دائرة الفنون التشكيلية تحت عنوان (أنامل تشكيليات عراقيات) على قاعات مركز الوزارة وضم 92 عملا.
وتنوعت المواضيع الموجودة واللوحات بتنوع اطياف الشعب العراقي من الشمال الى الجنوب. المعرض افتتح برعاية وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي الذي قال في حديثه له إنّ «المعرض يمثل إبداع المرأة العراقية ويعبر عن تراثها الحضاري عبر التاريخ» من جهته قال مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي: إن المعرض يمثل عيداً للفنانة العراقية تميز عن المعارض الأخرى لأنه يضيف أكثر من 90 عملا ويقيمه فنانون من جيلين مختلفين.
الناقد والأديب محمد السيد جاسم قال: تتوزع الرؤى البصرية في هذا المعرض على عدة مدارس جمالية مابين الانطباعية والواقعية والتعبيرية والتجريد وثمة رؤى راكزة كانت قد تبلورت لمجموعة من الفنانات وأخرى ما زالت تدور في الأخر التقليدي والتكرار والمنهجيات البسيطة في فن التشكيل.
وأضاف جاسم: نحن اليوم في ظاهرة جمالية, تنوعت فيها المواقف كما اختلفت الرؤية على طريق الابتكار مؤكداً أن فضاء الفن في العراق راح يتسع على أكثر من ابتكار حداثي وتلك خاصية جبل عليها مبدعو العراق سواء في الكتابة الإبداعية أو في تجسيد الرؤى التشكيلية

 

بدورها قالت الفنانة التشكيلية فيحاء الاغا: ان الظروف التي يمر بها البلد لا تحد من اصرار وعزيمة المرأة العراقية مضيفة: شاركت بلوحة واحدة في المعرض تتحدث عن الشناشيل البغدادية وهي مزج بين الحداثة والتعبيرية باسلوب مبسط وحديث.
اما الفنانة اسماء الدوري فقالت : إن مشاركتي في لوحة تجريدية حكت عن المرأة العراقية الاصيلة ومعاناتها واستخدمت الألوان الهادئة المعبرة عن اصالتها. وعلى هامش المعرض أقيم معرض شخصي للفنانة التشكيلية تبارك 
ضم 17 لوحة تمثل الشناشيل البغدادية القديمة وهو المعرض الشخصي الأول لها

برمجة وتصميم المرام