في (أحلام باصورا) أدباء وكتاب البصرة يحتفون برائد القصة العراقية محمد خضير

في (أحلام باصورا) أدباء وكتاب البصرة يحتفون برائد القصة العراقية محمد خضير

وسط حضور اكتظت به قاعة الراحل محمود عبد الوهاب، احتفى اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة بالمنجز السردي الجديد الموسوم (احلام باصورا) للقاص الرائد محمد خضير، حيث قدم بعض الادباء والنقاد اطروحاتهم وافكارهم النقدية حول هذا المنجز.

وقال الشاعر هيثم عيسى في معرض تقديمه الجلسة، ان "اعضاء اتحاد ادباء وكتاب البصرة يحتفون بمنجز اخر يضاف الى المشروع السردي الموسوم (احلام باصورا) لرائد القصة القصيرة محمد خضير"، مؤكداً ان الكاتب استطاع ان يجمع ايامه في يوم واحد  لينضج امانيه التي لم تتحقق يوما وبكل الود  يجمع الباصوريين كل احتفائهم عندما يريدوا ان يحتفوا بمحمد خضير".

وتابع عيسى قائلاً: ان "كتاب باصورا ربما فتح الكثير من الاسئلة وجعل  الحياة  ممكنة في التسعينات ونعيش حياتنا الباقية في هذا المنجز".

ثم قدم بعض الادباء والنقاد  افكارهم واطروحاتهم بخصوص (احلام باصورا)، التي ابتدأها القاص حامد فاضل  مشيرا الى ان "الكتاب المكانيون غير النمطيين على قلتهم توجهوا الى اولئك القراء المعنيين بالمواضيع المغايرة التي يؤثثون بها فراغ قصصهم او رواياتهم، واعني بالفراغ المكان او الفضاء الذي توجد فيه الاشياء بحسب التعريف الفيزيائي".

واضاف: ان "الاحلام في وجهة نظر فرويد تلجأ الى الرموز التي يحضرها المجتمع، وقد وفق القاص محمد خضير في كتابه (احلام باصورا) في المزاوجة بين المحلوم والمبصور فباصورا هي الحلم  الكبير الذي انداحت من حوله الرؤى وتفرعت منه الاحلام".

اما ياسين النصير كان له رأي آخر حيث قال، ان "من الصعوبة ان تمسك بهذا النص  في قراءة واحدة ولا حتى في عشر قراءات  فبعد كل قراءة                                                                                                  تكتشف باصورا جديدة كائنة في باصورا سابقة وممهدة لباصورا ستخرج من نور كلماتها النص المراوي السيري ليفلت من بين الايدي".

من جانبه رأى القاص لؤي حمزة عباس ، ان "الاحلام في هذا الكتاب لا تعد نهاية الكتب مثلما لا يشكل بداياتها، فهو الكتاب الذي يقع خارج الترتيب الزمني لرحلة التأليف موزعا اطيافه على الكتب جامعا ما يسبقها من امنيات ورغبات".

ويضيف عباس ان "محمد خضير يستعيد (احلام باصورا) المدينة التي تتغير بتغير اسمائها مقترحة كل مرة سبيلاً جديداً للدخول الى صورتها القديمة الراسخة المحكومة بخصائص واقعية".

الناقد جميل الشبيي طرح ورقته النقدية التي رأى فيها احلام باصورا كتاب ينتمي الى النصوص التي  لا تحمل جنس ادبي محدد، فهي نصوص ادبية  تستثمر الحلم تقنية لها بالعلاقة مع كتاب باصورا المعاصرين محمود عبد الوهاب، والسياب والبريكان والصقر، اضافة الى كوكبة من الحالمين في شتى بقاع الارض.

بدوره اوضح القاص محمد سهيل احمد انه "يمكننا القول ان مؤلف كتاب احلام باصورا استعمل آلة ذات اداء يتماثل مع اداء تقليب (الكاليدسكوب) مع وجود فارق يكمن في انها آلة وهمية او بالأحرى قابعة بين ثنايا مخيلته الخصبة منتجة لنا سفراً ادبياً مكتنزاً بشتى اشكال الحياة في مدينة اسمها باصورا".

القاص المحتفى بمنجزه محمد خضير تحدث عن تجربته في باصورا قائلا، ان "لطول ارتباط السرد بالأحلام اقترضت بنيته منها خاصياتها وثيماتها تنتفع بها على وجه مختلف، اهمها خاصيتا الانتظار والتحول، فالنوم الذي هو بين فترتين وسكنة بين حركتين قد يمتد عشرات السنين (اهل الكهف)"،

وتابع خضير ان "كل املي ان تؤول (أحلام باصورا) على مذهب المقايضة السردية مع نصوص الحالمين الكبار، لكي اشعر ان كتابتي كسبت رضاهم، ينص طرفي يخلصها من عناء الخوض في التفسير والتأويل الخاطئين ولم تتجن على ممالكهم".

واختمت هذه الاحتفالية باطروحات وملاحظات قدمها بعض الادباء ما أسهمت بإغناء الاصبوحة المتميزة.

 

 

برمجة وتصميم المرام