إتحاد أدباء وكتاب البصرة.. يضيف الروائي شوقي كريم

إتحاد أدباء وكتاب البصرة.. يضيف الروائي شوقي كريم

إعلام ديوان المحافظة - عامر الربيعي

أستضاف إتحاد الأدباء والكتاب في البصرة، الروائي العراقي شوقي كريم حسن ، في جلسة تناولت الحديث عن  روايته الأخيرة ( هتلية ) وأعماله السابقة، بتقديم من القاص باسم الشريف وبمشاركة عدد من النقاد والشاعر كاظم الحجاج والقاص والروائي جابر خليفة .

مُعد ومقدم الجلسة القاص باسم الشريف ، أشار إلى المجاميع الروائية التي كتبها شوقي كريم والتي أثارت عناوينها الجذب وفي متونها معاناته التي تتساوى مع غالبية الشعب العراقي من معاناة وهموم ، تجاوزت بصورها خيالات الفنطازيا والسوريالية، كواقع معاش.

أول مشارك في الجلسة، كانت للناقد الدكتور سلمان كاصد ، متناولاً موضوع الثلاثية الروائية التي مر بها الأدب العربي مثل ثلاثية نجيب محفوظ وعبد الرحمن منيف وغيرهم رغم محدوديتها والأدب العالمي، مشيراً إلى أنها جديدة في العراق بالنسبة للروائي شوقي كريم ، موضحاً ، أن روايات شروكية وسرسرية وهتلية، شكلت نسقاً في تناول أحداث وثقت لمرحلة مهمة في تأريخ العراق الحديث ، الحالي . موضحاً أن الروائي سعى للمشاكسة في جذب القارئ عبر عنوان فرعي لروايته ( ليست رواية) ، مؤكداً على عدم الضرورة .

الورقة الثانية كانت للناقد جابر حسين الموزاني ، من مدينة الناصرية، والذي أصدر كتاباً نقدياً تناول فيه تجربة الروائي بعنوان ( الجنوب يحكي ياقوتاً ) ، وتناول العطواني ، جزء متميز في روايات شوقي ، المتمثلة في تناوله للغة أو اللهجة الشعبية أو الدارجة في الحياة اليومية، وهي ما تشكل أحد النقاط المهمة والمتميزة في رواياته والتي تسهم في شد حتى القارئ الاعتيادي إضافة للمتابع ، إضافة لتناول شخصيات يومية لا تشكل أهمية في المجتمع ، ظاهرياً .

المشاركة الثالثة، كانت للدكتور فهد محسن ، أشار، فيها إلى قوة وتماسك الجملة السردية التي يكتب بها، إضافة إلى استخدامه لمفردات لغوية شعبية عميقة في تصويره للحالة التي يعيشها أبطاله البسطاء المعدمين.

الشاعر كاظم الحجاج، قال عن شخصية الروائي شوقي كريم ، أنه يمتلك لسانين بلون أحمر، الأول لسانه الطبيعي والذي يمتلك الشجاعة في المواجهة والدفاع في حياته اليومية أو في الجلسات الخاصة أحياناً، أما  لسانه الثاني فهو قلمه الذي يستكشف حقيقة المعاش وزيفه بكل صراحة، وأن استخدامه لكلمة شوكية، فهي متوارثة، ووردت في ملحمة كلكامش، حينما قال ( أيها الـ شيرو  كي) والتي يقصد بها سكنة الأهوار.

المشارك الأخير، كان القاص والروائي جابر خليفة، مشخصاً، التميز في تناول شخصيات القاع من المجتمع العراقي والذين يشكلون كتلة بشرية لها همومها وحياتها الخاصة، قبل وبعد 2003 ، وما تحملها من مشاهدات وحالات مؤلمة بل ودامية، بل مؤثرة فيه .

بعد الاستماع للقراءات والآراء في تجربة الروائي شوقي كريم ، رد بقوله ، أن أول رواية كتبتها في السجن، أيام النظام السابق، لكن، قبل ذلك كانت لي كتاباتي في القصة وفي التمثيليات الإذاعية والتلفزيونية، وقد حصلت على العديد من الجوائز فيها في العراق ولمرتين في مصر ، وهي من الأشياء المحببة لي، بعدها كتابة الرواية والقصة .

وقال " كفرد عراقي في بغداد ، عشت هول الحياة اليومية قبل 2003 وواجهتها بما استطعت، وبعد ذلك التاريخ ، عشت كأي عراقي يعيش حياته اليومية وسط التفجيرات والقتل الطائفي على الهوية في منطقة البياع ببغداد . وما تناولته من شخصيات في رواياتي، هي جزء من حال معاش بكل قسوته الدموية ن أما روايتي ( هتليه ) فهي تناولت حياة الشخوص الذين يعيشون في الفنادق دائماً وما لحياتهم من مهانة وهموم ومخاوف . كلمة (هتلية) فهي جاءت من هوتيل أي الفندق وأصلها فارسي ومستخدمة في العراق، وفي كتاباتي، أعرض الحياة اليومية لما يسمى جزافاً قاع المجتمع والذي يحمل في بعض الأحيان الكثير من المشاكل ويسير مع تطوراته وفق أتجاهاته الإيجابية وغالبيتها السلبية.

 

وأعرب كريم في نهاية الجلسة عن حبه العميق للبصرة وأهلها ومبدعيها ، مستذكراً أيام وسنوات سابقة والعديد من شخوصها الأدبية والثقافية الذين رفدوا الثقافة العراقية والعربية بالعديد من منجزاتهم المتميزة .  

برمجة وتصميم المرام