بالتفصيل.. هدية السعودية الى العراق

بالتفصيل.. هدية السعودية الى العراق
{دولية: الفرات نيوز} كشفت وزارة الشباب والرياضة، عن تفاصيل مهمة بشأن الملعب المهدى من السعودية الى العراق.

 

وقال وكيل وزير الشباب، عصام الديوان، في تصريح صحفي أن "المكرمة السعودية الكريمة المختصة تحديدا في التكفل ببناء مدينة رياضية سيكون لها أثر كبير في إحداث نقلة كبيرة ليس لكرة القدم العراقية فحسب، بل على مستوى الشباب والرياضة العراقية بشكل عام، حيث إن المخطط أن تكون مدينة رياضية متكاملة تحوي مسابح وصالات وملاعب رياضية بأحجام متنوعة وتمارس فيها جميع الألعاب".
وأضاف الديوان أن "هذه المدينة سيكون دورها كبيرا في أن يحتضن العراق دورات أولمبية محلية وإقليمية وقارية ودولية بعد أن يتم اكتمال هذا الصرح الشامخ والكبير والذي سيكون من أهم الرموز الرياضية والثقافية بالعراق، بل إن المدينة ستشمل مواقع تظهر الإرث العراقي والسعودي المشترك على مدى العقود الماضية، حيث إن العلاقات بين العراق والسعودية لم تكن وليدة اليوم ولكن بعد فترة من الجمود تعود أكثر قوة من سابقتها".
وشدد على أن "هناك فرق عمل مشتركة من الدولتين الشقيقتين لمناقشة أدق التفاصيل المتعلقة بهذا المشروع الضخم الذي ينتظر أن يكون أكبر مشروع رياضي على مستوى العراق ويساهم في عودته بقوة إلى محيطه وفاعليته، لكونه يملك إرثا رياضيا كبيرا، وإن تأثر بفعل الظروف الصعبة التي مر بها العراق لعقود مضت.
وحول الموقع المحدد لإقامة المدينة الرياضية ومميزاتها قال الديوان: "حدد له مبدئيا في العاصمة بغداد، قريبا من المطار الدولي وفي طريق سريع إلى محافظة البصرة والمملكة الأردنية الهاشمية مما سيسهل الوصول إليه من كل محافظات العراق وليحقق الاستفادة الكاملة من هذا الصرح".
وأضاف: "كانت هناك كثير من الخيارات أمامنا وقد تم مناقشتها وزيارتها مع الوفد السعودي المكلف برئاسة عبد الرحمن الحركان، ومن بين المواقع التي تمت دراسة جدوى إقامة المدينة الرياضية فيه، أحد أهم المواقع التي تقع بالقرب من مدينة الكرخ، ويعتبر موقعا تاريخيا مهما وكان تحديدا مخصصا لسباقات الخيول، وكان هذا الموقع حيويا جدا ولكن في نهاية الأمر تم الاستقرار عند الموقع الذي يقع في الطريق السريع إلى البصرة والأردن {ناحية اليوسفية} لكونه منطقة قريبة من قلب بغداد ومطارها".
وعن تفاصيل هذه المدينة قال الديوان: "التخطيط أنها تضم ملعب كرة قدم يصل عدد مقاعد المشجعين فيه إلى 70 ألف متفرج أو أقل بقليل على أن يضم صالات رياضية تمارس فيها الألعاب الأخرى مثل كرة السلة واليد والطائرة وصالات متعددة الاستخدامات ومسابح، وكذلك عيادة رياضية وغيرها من المحتويات التي يمكن الاستفادة منها وكان الجانب السعودي مرنا جدا، وأكد أن ما يحتاج إليه العراقيون سينفذ وهذا شيء غير مستغرب».
وأضاف: "كانت هناك أفكار أخرى أن يكون ملعب كرة قدم يصل عدد المدرجات فيه إلى 120 ألف مقعد ليكون الأكبر على مستوى الشرق الأوسط لكن تم التوصل في نهاية الأمر على أن يكون استادا رياضيا يكون الأكبر في العراق، ومن أكبر الاستادات الرياضية في المنطقة العربية وكذلك يتم الاستفادة من المساحات المتبقية لإنشاء ملاعب أخرى ومسابح وغيرها من الأمور آنفة الذكر".
وحول اسم المدينة الرياضية والوقت المتوقع للانتهاء منها قال الديوان: "سيكون اسم المدينة الرياضية مدينة الملك سلمان بن عبد العزيز، وأما فترة بدء التنفيذ لهذا المشروع فلم يحسم بشكل نهائي وقد يتم الإعلان عن ذلك قريبا في حال وضع التصور النهائي ودراسة كل الجوانب".
وشدد على أن المدينة الرياضية ستكون "جوهرة رياضية في العراق" حيث سيتم استضافة أهم المناسبات التي تقام في العاصمة بغداد، وهذا الشيء يعني كثيرا للعراقيين لكون عاصمتهم ستعود بقوة إلى الواجهة في استضافة الأحداث بعد أن أجبرتها الظروف على الانحسار في هذا الجانب.
وعبر الديوان مجددا عن شكره للملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والحكومة السعودية والشعب السعودي عامة على هذه المكرمة التي نشرت الفرح والسعادة في نفوس العراقيين وأعادت لهم كثيرا من الأمل حول عودة الأمجاد للرياضة العراقية من خلال وقفة الأشقاء.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود، إن المكرمة السعودية بإنشاء مدينة رياضية للعراق هدية ثمينة غير مستغربة على الأشقاء في المملكة العربية السعودية، حيث إن الدعم للعراق ليس وليد اليوم، بل إنه متواصل منذ عقود طويلة.
وأضاف مسعود: "لن ننسى الفضل السعودي الكبير على العراق وعلى الرياضة تحديدا، فالجميع شهد اللقاء الودي الذي جمع المنتخب السعودي بالمنتخب العراقي على ملعب البصرة والذي كان يهدف إلى كسر الحظر الذي كان مفروضا على الملاعب العراقية، حيث ساهمت تلك المباراة في إزالة كثير من المخاوف من عدم قدرة العراقيين على تنظيم المباريات الدولية التي تشهد حضور منتخبات كبيرة".
وأضاف: "حضر المنتخب السعودي إلى العراق في ظرف صعب جدا حتى إنه كان يستعد حينها لنهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في روسيا 2018 حيث مثلت تلك المباراة تاريخا راسخا يؤكد أن العلاقات السعودية العراقية تعود بأقوى صورة خصوصا أن هناك تنسيقا سعوديا عراقيا على أعلى المستويات وتم عقد اتفاقيات وتوأمة بين وزارتي الشباب والرياضة في البلدين الشقيقين منذ قرابة العام، متوجة بذلك جهودا مشتركة على أعلى المستويات ولتعزيز علاقات البلدين الشقيقين اللذين تجمعهما الأخوة".
وعاد مسعود للحديث عن المكرمة السعودية الحالية بالتأكيد على أن "لها كثيرا من الإيجابيات المرتقبة ليس لكرة القدم العراقية فحسب بل على مستوى الرياضة العراقية بشكل عام؛ حيث ستحتوي المدينة الرياضية على منشآت غير مقتصرة على لعبة كرة القدم".
وبين مسعود الموجود هذه الأيام في كوالالمبور التي ستشهد غدا تزكية سلمان بن إبراهيم رئيسا للاتحاد الآسيوي لدورة جديدة على رأس الاتحاد القاري، أن المنشأة الجديدة سيكون لها أثر كبير في مسيرة الكرة العراقية الطامحة للعودة بقوة لاستضافة كبرى البطولات والمنافسة عليها، حيث ستكون المدينة الرياضية الجديدة داعما كبيرا لتحقيق كثير من الأهداف التي يطمح لها الاتحاد العراقي لكرة القدم لعودة فرقه ومنتخباته إلى الساحة القارية بشكل أقوى مما مضى.
وأشار إلى أن هناك كثيرا من الخطط لدى اتحاد اللعبة لإنشاء ملعب على مستويات مميزة في كثير من محافظات العراق سواء في النجف أو البصرة أو كربلاء أو أربيل وجميع محافظات العراق، حيث إن هناك منشآت تحت قيد الإنشاء وأخرى سلمت فعليا ويجري استخدامها، مبديا تفاؤله بمستقبل أكثر إبهارا للكرة العراقية بشكل خاص والرياضة العراقية بشكل عام.
بقيت الإشارة إلى أن العراق يخطط لتنظيم بطولة الخليج لكرة القدم وكذلك دورة الألعاب العربية وكذلك بطولات قارية في عدد من الألعاب في السنوات القليلة المقبلة مع استقرار الوضع الأمني في البلاد متابعات ديوان محافظة البصرة -نقلا عن وكالة الفرات نيوز
برمجة وتصميم المرام