الى اهالي البصرة الكرام

الى اهالي البصرة الكرام

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اما بعد
بدأ اود ان تقدم بالشكر الجزيل الى ابناء البصرة الحبيبة المتطوعين الذين نزلوا الى شوارع البصرة منذ ثلاثة ايام لغرض تنظيفها بعد ان قامت مجاميع من العابثين برمي النفايات والاوساخ في شوارع البصرة الحبيبة .
وكذا كل الشكر الى كل الاخوة من القيادات لاسيما الاخوة في التيار الصدري الذين حاول البعض ممن يرومون خلط الاوراق في واقع البصرة المتحاب والمتجانس كل الحب لهم جميعاً اذ دعمونا في طيلة الايام الماضية .
ايها الأحبة لتوضيح الصورة لكم ولجميع المتابعين من السياسيين والمثقفين والاعلاميين ومنظمات المجتمع المدني بل لأبنائنا من عمال الاجور اليومية للتوضيح اكتب لكم هذا البيان مبيناً بعض الحقائق ..
أولاً – ان وزارة البلديات في الحكومة الاتحادية هي المسؤولة عن ملف التنظيف في المحافظات وان الحكومة المحلية تعطي الاموال المخصصة في الموازنة الى مديرية البلدية .
ثانياً – في الموازنة الاتحادية للبلد يخصص مبلغ للمحافظة وضمن باب تنظيف المدن مبلغ لمساعدة ملاكات البلدية لتنظيف مدنهم وكانت للسنوات الماضية قد بلغ( 17) مليار دينار سنوياً وقد خفض المبلغ لعام (2014 ) الى ( 15 )مليار دينار , واعلمكم ان المحافظة صرفت فعلاً على ملف التنظيف لعام( 2013 )مبلغ ( 110 ) مليار دينار متجاوزاً التخصيص بحوالي ( 93 ) مليار دينار نوقلت بموجب قرارات مجلس المحافظة , اما في عام (2014) فقد بلغ حجم الانفاق على ملف التنظيف 25 مليار دينار متجاوزاً على المبلغ المخصص ب 15 مليار دينار منحت على شكل سلف لمديرية البلدية والبلديات في المحافظة وهذه المبالغ قد اقتطعت من حصة المشاريع لكي تبقى البصرة نظيفة رغم الوضع المالي الصعب الذي يمر به البلد وعدم مصادقة الموازنة لهذه السنة , فقد قاتلنا للدفاع عن حق البصرة واهلها واستمرار وصول الاموال الى ابنائنا من عمال الاجور اليومية واصحاب الآليات المؤجرة .
ثالثاً – اكتشفنا ايها الاخوة والاخوات ومن خلال متابعة اللجان الفنية وفرق المتابعة ملفاً خطيراً وفساداً ادارياً ومالياً فاضحاً وهدراً للمال العام في ظاهرة غزت ملف التنظيف في البصرة تلك هي ظاهرة الفضائيين او العمال الوهميين , وقد ورد في الاحصائيات الرسمية عن مديرية بلدية البصرة وعلى لسان مديرها ان عدد الإجراء اليوميين هو ( 8000 ) عامل وعلى الورق فقط اما الحقيقي منهم فلا يتجاوز ال ( 2500 ) عامل من يقع على عاتقه العمل الحقيقي في تنظيف البصرة وهناك ( 180 ) آلية مؤجرة وهي فائضة عن الحاجة , وفي جولة تفتيشية واحدة قامت بها لجنة فنية يرأسها نائبنا الاول لشعبة واحدة من الشعب التابعة لمديرية بلدية البصرة والتي قوام عمالها ( 750 ) عامل لم يجد سوى ( 100 ) والباقي هم فضائيون !!!
إخوتي وأخواتي اموال البصرة امانة في عنقي ولن افرط بها
ومحاربة الفساد والمفسدين شعاري ولن اتخلى عنه
وليعلم اهلي واحبتي في بصرة الخير اني لن ادخر جهداً للدفاع عن البصرة وحقوق ابنائها ولكم مني عهد انني لن اتخلى عن كل بصري يريد ان يعمل خدمة للبصرة وفي الوقت ذاته لن اقف مكتوف الايدي وانا ارى اموال البصرة تسرق وتنهب ولن تأخذني في مواجهة الفساد لومة لائم وبالتالي فأن حكومة البصرة المحلية تتعهد بتوفير اموال ( 2500 ) عامل من الذين تحتاجهم البصرة فعلاً في ملف التنظيف وأننا عملنا جاهدين وبالتنسيق مع وزارات الحكومة الاتحادية كوزارة النفط ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية في توفير دورات عمل ل ( 500 ) من ابنائنا ممن لم تسمح لهم الفرصة ضمن ال ( 2500 ) عامل تتراوح مدة الدورة بين 3-6 اشهر ومنحهم رواتب تفوق تلك التي كانوا يتقاضونها في العمل كإجراء يوميين ومنحهم شهادات تؤهلهم للعمل في مواقع اخرى , واننا ومن خلال السعي والتنسيق مع ذوي العلاقة قد استطعنا توفير فرصة عمل ل ( 500 ) من ابنائنا الإجراء اليوميين من العمل الحقيقيين والفعليين .
أما الفضائيين والعابثين والانتهازيين فلا مكان لهم بيننا وسنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث باستقرار البصرة أو يحرض على العنف وسنتخذ في حقهم الاجراءات الصارمة والحازمة .
يا ابناء البصرة الحبيبة لكم مني عهداً امام الله
انني لن اتسامح ابداً في الوقوف بوجه كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات البصرة ولن ادخر جهداً في الدفاع عن حقوقها والوقوف الى جنب ابنائنا الشرفاء ويتفانون في خدمتها .

د . ماجد مهدي النصراوي
محافظ البصرة
5-12-2014

برمجة وتصميم المرام