محافظ البصرة : ليس من حق احد معاقبة الآخرين باسم النهي عن المنكر

محافظ البصرة : ليس من حق احد معاقبة الآخرين باسم النهي عن المنكر

امجد المطوري

أعلن رئيس خلية الأزمة الأمنية في البصرة المحافظ د. ماجد النصراوي، عن اعتقال متهمين باستهداف المقاهي والكازينوهات في المحافظة، موضحاً أن ذلك الاستهداف يعد تحدٍ امني في ظل افتقار البصرة الى التكنولوجيا الأمنية التي تحتاج إلى تفعيل مشروع الكاميرات الأمنية ودرع البصرة، مشدداً انه ليس لأحد حق القصاص من الأخريين باسم المعروف والنهي عن المنكر.

وقال د. النصراوي في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع طارئ لخلية الأزمة الأمنية، إن الجهات الأمنية اعتقلت ثلاثة متهمين بتلك الحوادث التي تعد تحدياً امنيا، إضافة إلى متابعة متهم وصفه بالـ"رئيسي" يجري متابعته بهدف اعتقاله.

ولفت إلى وجود أوامر بعدم فتح المقاهي بعد الساعة 12 ليلاً وتوجيه القوات الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين، مستدركاً انه ليس من حق أي شخص أن ينفذ "القصاص" أو يعاقب الآخرين باسم الأمر المعروف والنهي عن المنكر لبعض الظواهر التي وضع لها ضوابط وقوانين، مردفاً أن البعض يحاول أن يعطي تلك الحوادث إطاراً دينياً، فيما أكد وجود عناصر أمنية ومن الاستخبارات لحماية تلك المقاهي.

وأضاف أن الاجتماع شهد استضافة الشركة المختصة بمشروع "درع البصرة" وجرى الاستماع إلى العرض المقدم منها والخاص بتسجيل ومتابعة المركبات، مؤكدا أن المشروع "مهم" كونه يسهم بمراقبة المركبات، مشيراً إلى أن اجتماعاً سيعقد بهذا الصدد في قيادة العمليات ليصار إلى انجاز المتطلبات الفنية وعرضه على مجلس المحافظة خلال أسبوع وبالتالي اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه بهدف تفعيله خلال الأشهر القادمة والذي سيكون له أثر كبير على تحسن واقع الأمن .

وتابع أن مشروع الكاميرات تم مناقشته بهدف إكماله ودخوله حيز التنفيذ باعتبار أن البصرة تفتقر إلى التكنولوجيا الأمنية، مردفاً انه تم مناقشة ملفي النزاعات العشائرية والمخدرات، كاشفاً عن عقد مؤتمر موسع بذلك الصدد الأسبوع المقبل بحضور الجهات ذات العلاقة .

ودعا د. النصراوي المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية ومساعدتها في رفدهم بالمعلومات الأمنية لاعتقال المطلوبين للقضاء، موضحاً أن عمليات الاعتقال قدمت جرحى من عناصر الأمن يقابل ذلك قتل للمجرمين أثناء المداهمات التي يسجل لها اشتباكات .

من جهته، أكد قائد عمليات البصرة الفريق الركن جميل الشمري، على أهمية أن تأخذ الجهات الاستخبارية دورها في اعتقال المتورطين باستهداف المقاهي بعد جمع المعلومات عنهم، مؤكداً أنه هدفهم زعزعة الامن فحسب.

ونفى الشمري وجود أي توجه أو مسوغ قانوني إلى غلق المقاهي والتي قال أنها أماكن عامة ومفتوحة للشباب ويتم مراقبتها من قبل الأجهزة الأمنية وليس فيها كما يقال دعارة أو تعاطي للمخدرات.

إلى ذلك أشار إلى وجود تقدم في مراحل اعتقال المتهمين بملف المخدرات، فيما أكد شبه الانتهاء من ظاهرة النزاعات العشائرية في شمال البصرة في ظل تواصل عمليات سحب السلاح .

وتوعد في بالضرب بيد من حديد كل من يحاول إرباك وضع المحافظة الأمني، فيما حث الشمري المواطنين على التعاون مع الأجهزة الأمنية والتواصل عبر أرقام الطوارئ المخصصة من قبلها.

من جانبه، أكد قائد شرطة البصرة اللواء عبد الكريم المياحي أن بعض الجهات لايروق لها الانتصارات التي يحققها قوات الأمن والحشد الشعبي وتحاول سلب فرحة الانتصار بزعزعة امن البصرة تحت إطار ديني.

وعن ملف النزاعات العشائرية، كشف عن صدور 25 مذكرة إلقاء قبض بحق أفراد من أربعة اسر تشاجرت فيما بينها بشكل مسلح.

 

وبشكل عام، أشار إلى العمل على حل المتراكمات الأمنية السابقة في البصرة بالتعاون مع الجهد الكبير سيما الجهد الالكتروني من مشروع الكاميرات ودرع البصرة ، إلى جانب المعلومة المقدمة من المواطن ودعم وسائل الإعلام .

برمجة وتصميم المرام