المهندس التميمي يؤكد على ضرورة اتخاذ اصحاب القرار في البصرة موقعا لبناء السد بشكل نهائي على شط العرب من خلال الشركات الاستشارية العالمية المتخصصة قبل البت بأنشاءه

المهندس التميمي يؤكد على ضرورة اتخاذ اصحاب القرار في البصرة موقعا لبناء السد بشكل نهائي على شط العرب من خلال الشركات الاستشارية العالمية المتخصصة قبل البت بأنشاءه

 

مكتب اعلام النائب الاول - خاص:

اكد النائب الاول لمحافظ البصرة المهندس ، محمد طاهر التميمي ، على ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار للمقترحات واختلاف الاراء التي قدمها بعض الخبراء والمختصين حول موقع بناء السد الذي سيقام على شط العرب للخلاص من خطر اللسان الملحي الذي ابتليت به محافظة البصرة ، مبينا على ضرورة اتخاذ اصحاب القرار في البصرة موقعا لبناء السد على شط العرب ، والبت بهذا الموضوع بشكل نهائي".

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه وزير الموارد المائية ، محسن الشمري ، مع محافظ البصرة ، والنائب الاول للمحافظ ، ورئيس ونائب مجلس محافظة البصرة ، وعدد من اعضاء المجلس ، والذي حضره عدد من الخبراء في جامعة البصرة بكلية الهندسة ، وكلية الزراعة ، وعلوم البحار ، والخبراء المتخصصين في عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية بالمحافظة على قاعة الفراهيدي في فندق البصرة الدولي (الشيراتون ) لمناقشة الية اختيار موقع اقامة السد على شط العرب ، وذلك بعد موافقة الامانة العامة لمجلس الوزراء على انشاءه للتخلص من المد الملحي القادم من الخليج ، ولقلة الامدادات المائية القادمة من نهري دجلة والفرات".

وقال النائب الاول لمحافظ البصرة المهندس ، محمد طاهر التميمي ، في تصريح صحفي اليوم ، ان" جلسة الاجتماع الذي حضره ، طرح فيه الكثير من الاراء حول اقامة السد ، وتم فيه استعراض الكثير من المقترحات حول أقامة مشروع السد ، منوها الى ان" بعض الخبراء ارتأوا بأمكانية انشاء السد في منطقة رأس البيشة ، واخرون اقترحوا اقامته في ميناء ابو فلوس ، فيما رأى بعض الخبراء والمختصون عدم الجدوى من اقامة هذا السد ، والاكتفاء بزيادة نسبة الاطلاقات المائية على شط العرب ، وبالاضافة الى فتح مياه نهر الكارون على شط العرب ، للتخلص من اللسان الملحي".

 

واضاف المهندس التميمي الى ان" هناك بعض المساوئ في كلا المكانين ، والتي من المحتمل ان" تنتج بحصول تلوثا بيئيا عند انشاءه بموقع الى ما قبل السد ، والنتائج التي ستتمخض عند ارتفاع منسوب المياه ، ومنها القضاء على ظاهرة المد والجزر التي تروي الاراضي الزراعية التي اعتاد عليها الكثير من المزارعين في البصرة ، لتوصلنا بالتالي الى منع ظاهرة المد والجزر ، مما يتحتم علينا بنهاية المطاف الى وضع الية ناجعة لري وبزل تلك الاراضي للتخلص من التلوث البيئي بحالة انعدام هذه الظاهرة الربانية" .

واضاف التميمي ان" بعض الخبراء يرى ان" هذه الظاهرة ستخلق مشكلة جديدة لاهالي البصرة عبر حدوث حالة مد وجزر من ماء البحر ما بعد السد ، وخصوصا الاراضي الواقعة مابعد مناطق السيبة وسيحان والفاو ، وسيكون المد والجزر من ماء البحر فقط ، موضحا ان" هناك مختصين يرون انه بحال انشأ السد في رأس البيشة فسنواجه مشكلة اخرى تسفر عن صب مياه البزل الايرانية القادمة من الجانب الايراني لتصب في شط العرب ، وهذه المساحة الكبيرة سوف تحتاج بالتالي الى ايرادات مائية كبيرة ، سواء أكانت من مياه الكارون او من نهري دجلة او الفرات لملئ هذه المساحة ، واذا كانت هذه المياه متوفرة فلا حاجة الى وجود السد".

ونوه التميمي الى ضرورة اخذ هذه المقترحات والاختلافات في الاراء للخبراء والمختصين ، ووضعها بنظر الاعتبار ، نظرا لوجود اراء صحيحة ، ولاسيما ان" هناك مياه مجاري تصب عبر الانهر الفرعية في وسط المحافظة في شط العرب ، ولابد من معالجة هذه المياه الثقيلة ، والتخلص من مخلفات المستشفيات والمعامل الصناعية التي تصل الى مياه شط العرب".

ولفت التميمي الى امكانية استعانة الحكومة الاتحادية او الحكومة المحلية وعبر مستويات عليا بشركة استشارية عالمية متخصصة بأنشاء السدود ، والاختصاصات في مجال المد والجزر والري والبزل والمياه الجوفية لوضع دراسة بيئية وافية لمياه شط العرب والاراضي المحاذية لشط العرب من اجل البت بموقع بناء السد قبل ان" يتخذ اصحاب القرار في البصرة على مكان محدد لاقامة السد".

برمجة وتصميم المرام