المكتب الاعلامي - النائب الاول :
كشف النائب الاول لمحافظ البصرة عن ثبوت حقيقة الاعتراضات السابقة على محطات توليد الكهرباء الغازية في مناطق( الرميلة والنجيبية وشط البصرة ) بسبب عدم وجود الغاز الكافي لتشغيلهما ، والتصريح المتلفز الذي عرض في برنامج ساعة ونصف على قناة البغدادية قبل قرابة ثلاث سنوات في تاريخ ٢٠١٣/١٢/٨ ، وكشفه امام الرأي العام حقيقة الفساد في احالة تلك المشاريع الكهربائية من قبل وزير الكهرباء ونائب رئيس الوزراء السابقين في ذلك الحين في حكومة رئيس الوزراء السابق، ولم يجد حينها من يسمع ويعترض عليها من قبل المسؤولين في الدولة بعد افتتاح محطة الرميلة الغازية التي حصل فيها شجار بين قوة من حماياته الامنية مع الحمايات الخاصة المرافقة لوزير الكهرباء ، وحمايات نائب رئيس الوزراء ، حسين الشهرستاني ، بعد منعه من الدخول الى المشروع بعد معرفتهم عزمه على كشف الفساد في احالة تلك المحطات خلال يوم الافتتاح انذاك" .
وقال نائب محافظ البصرة ، محمد التميمي ، في تصريح صحفي نقلا عن مكتبه الاعلامي اليوم الاربعاء ان" تلك المحطات الكهربائية ( الرميلة - النجيبية - شط العرب) تعمل حاليا بنصف طاقتها ، وهنالك مشاكل كبيرة موجودة عند تشغيلها على وقود hfo ، مؤكدا ان" هذا الوضع المتردي بعمل المحطات الكهربائية يعتبر هدر بالمال العام ، والادهى من ذلك هو ان" وزارة الكهرباء قد اعتمدت في تنفيذها على انتاج الغاز مستقبلاً ضمن المشاريع المحالة من قبل وزارة النفط والتي تشمل محطات انتاج الغاز المصاحب ، وهي كل من ( الحمار ٥٠ مقمق، الزبير ٥٠ مقمق ، الرافضية ٥٠ مقمق ، الزبير مشرف ١٠٠ مقمق ، الحمار مشرف ١٠٠ مقمق ).
وكشف النائب الاول للمحافظ عن خروج ثلاث محطات عن الخدمة (حاليا) بعد نفاذ الغاز من الآبار المخصصة لتلك المحطات في كل من الزبير والحمار والرافضية ، مؤكدا انه بعد إنجاز الاعمال المدنية والميكانيكية بنسبة ١٠٠٪ للمحطات الكهربائية الخمسة منذ مطلع عام ٢٠١١ ولغاية اليوم ، لم تنتج اي شيء من الغاز ، متسائلا عن السبب الرئيسي ، والمسؤول المباشر عن الفساد في احالة تلك المشاريع التي تقدر كلفتها المالية الاجمالية ٢٥٠ مليون دولار".
واستهجن المهندس التميمي لعدم معرفة الخبراء لخزين الغاز قبل تنفيذ تلك المحطات ، محذرا من خروج المحطتين المتبقيتين عن الخدمة خلال السنتين او الثلاث سنوات القادمة ، مستغربا تنفيذ محطات توليد الكهرباء الغازية في البصرة ، بينما ان" محطات انتاج الغاز قد خرجت عن الخدمة ، واصفا هذا الاجراء بأنه يعد هدرا بالمال العام ، وأموال الشعب ، وكان الاولى ان" تصرف هذه الأموال على محطات حرارية كبيرة تنتج الكهرباء والماء معاً.
ولفت التميمي ان" اهل البصرة ادركوا اليوم سبب اعتراضه السابق خلال عام ٢٠١٣ ، وعرف نظرته الواضحة ، وتحذيراته السابقة تجاه عمل محطات التوليد الغازية ومحطات انتاج الغاز المصاحب لها ، رغم تحسن الكهرباء في البصرة بفضل عزيمة وجهد الحكومة المحلية ، وكذلك بجهود مديريات الانتاج والنقل والتوزيع والشبكات ، ولكن كان الطموح نحو الأفضل والاكبر من ذلك ، وخصوصاً في المستقبل والذي يعتمد على المحطات التوليدية للكهرباء بشكل اكبر ، متسائلا انه كيف ستعمل تلك المحطات الكهربائية بعدم وجود الغاز مع مشاكل الوقود hfo".
وشدد التميمي عن مضيه بالبقاء والاصرار على انجلح هذا الملف وتحدي المستحيل في سبيل ان" ينعم اهالي البصرة بأستمراية تجهيزهم بالطاقة الكهربائية ، وتأكيده على عدم التغاضي والسكوت على محاسبة المفسدين والفساد".
