دمية إسلامية تثير حالة من الجدل في بريطانيا

دمية إسلامية تثير حالة من الجدل في بريطانيا

نقلا عن شبكة الاعلام العراقي...

تحت عنوان “دمية إسلامية للأطفال تنطلق في بريطانيا بوجه يتماشى مع الشريعة الصارمة وقواعد الرسول صلي الله عليه وسلم ومعاصريه”، أفردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريراً مصوراً عن دمية جديدة في الأسواق تحت مسمى “رميساء”.
وأضافت أن” الدمية تم إطلاقها في الأسواق للأطفال المسلمين بدون ملامح كي تتماشى مع القواعد الإسلامية التي تتجنب تصوير الوجوه، لافتة إلى أن” الدمية جاءت مرتدية حجاب وزي أحمر لكن بدون عينين أو أنف أو فم”.
وأردفت أن “تصميم الدمية تماشى مع تعاليم صارمة للإسلام ترفض تجسيد البشر والحيوانات في أشكال وهيئات مختلفة، خاصة الصحابة والأنبياء”.
وقالت الصحيفة إن “النقاد رفضوا الدمية ووصوفها بالحمقاء، وقالوا إنها تمثل وجهة نظر عتيقة في الإسلام فشلت في الاعتراف بأن المسلم هو جزء من الثقافة الحديثة”.
واستطردت أن “الدمية تأتي في شكل واحد فقط، وسميت “رميساء” على اسم صحابية في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم”.
ونقلت الصحيفة عن مصممة الدمية، التي تدعى رضوانة، قولها: “لقد تحدثت مع رجل دين في مدينة ليستر وأرشدني إلى جواز إنتاج هذه الدمية، وقال إنها لا تحمل وجهاً على الإطلاق وهذا متوافق مع أحكام الشريعة”.
ومن جانبه، قال صاحب المشروع، وهو معلم سابق كان يعمل بمدرسة إسلامية في مقاطعة لانكشاير إن “فكرة تصميم الدمية جاءت بعدما تحدثت إلى الآباء الذين يشعرون بالقلق حول لعب الأطفال بملامح الوجه”.
وأضاف: “استغرقت عملية إنتاج رمسياء أربع سنوات، لكن ما أود توضيحه أن الألعاب الإسلامية محدودة للغاية في الوقت الحالي مع عدد قليل من الخيارات، ورغم استغراق هذا المشروع فترة من الوقت، لكن أبحث عن أفكار أخرى في المستقبل”، مؤكداً أنه سوف أقوم بتجميع كتب عن التربية الإسلامية للأطفال في المستقبل أيضاً.
في المقابل” وصف البروفيسور فواز جرجس، المتخصص في المجتمعات الإسلامية والسياسة في كلية لندن للاقتصاد، الأمر بـ”السخف والحماقة”، وقال “المسلمون الآن هم جزء من المجتمع العالمي”.
وأوضح أن الغالبية العظمى من المسلمين يعيشون أنماط حياة القرن الـ 21، ولم يجلبوا أشياءً متجمدة من القرن السادس، وأن هناك بعض الناس يرغبون في أن نفكر في تجمد التاريخ الأسلامي وتوقفه في الزمان والمكان الماضيين، لكن التطور والعولمة طورت المسلمين الآن”.
وأردفت أن الدمية هي وسيلة للتحايل، وأنها تتمادى في الأسلوب المحافظ، لكنها منبوذة جدا، وبكل احترام واجب أتصور أن هذه الدمية سيقبلها عدد بسيط جداً، وأن هذا ترفا ثقافيا، ولا أعتقد أنه سيكون لها جمهورا كبيرا أو عملاء لشرائها.
وفي ختام تقريرها علقت “ديلي ميل” قائلة إن “مادة “آنميكانيزم” يتم تدريسها في الإسلام، وهي ترفض تجسيد الكائنات الحية، لكن رغم ذلك تطورت تفسيرات تلك التعاليم مع مرور الوقت حيث تم استخدام الصور في المجتمع الحديث على سبيل المثال في التلفزيون والإعلانات”.
وأضافت أن الخوف من عبادة الأصنام بات مصدر القلق الرئيسي بالنسبة للمسلمين اليوم، وهناك أمل أن تكون هناك إمكانية من قبل الاطفال المسلمين على استخدام الدمية فغالبا ما يملكون ألعابا يجب إزالتها في الليل لأن تعاليمهم تمنع وجود أي شيء ذو عيون يتم تركه في الغرفة”.
والجدير بالذكر أن الدمية أُطلق عليها اسم واحدة من الصحابيات الإناث في عهد النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وأنها تباع بـ 25 جنيه استرليني، ورغم أنها ليست الأولى من نوعها في العالم، لكن يعتقد أنه تم تصنيعها من مواد ذات نوعية جيدة.

برمجة وتصميم المرام