{العراق المصغر} أضخم مشروع سياحي في بغداد

{العراق المصغر} أضخم مشروع سياحي في بغداد

 


تبنى مجلس محافظة بغداد اكبر مشروع سياحي واستثماري في تاريخ البلاد سمي بـ “العراق المصغر” المتضمن مدينة سياحية متكاملة في منطقة المدائن، مؤكدا بدء الاعمال منتصف العام المقبل بكلفة تصل الى 1,5 مليار دولار.

العراق المصغر

رئيس لجنة التخطيط الستراتيجي في المجلس نزار السلطان كشف لـ”الصباح” عن مشروع سياحي استثماري طرحته اللجنة بالتنسيق مع وزارة السياحة ودائرة الاثار يتضمن انشاء مدينة سياحية متكاملة في منطقة المدائن تشمل تشييد فنادق سياحية ومولات تجارية ضخمة ومدن العاب ومتنزهات فضلا عن عمارات سكنية حديثة.وبين ان اللجنة اعدت خطة ضمن المشروع تتضمن انشاء مدينة “العراق المصغر” وهي اقرب الى اطلس حقيقي يترجم المعالم والشواخص ذات القيمة الاثارية والتراثية والدينية، فضلا عن تشخيص جميع محافظات العراق وعاداتها وتقاليدها ما يعمل على ارشفة تاريخ المحافظات برسوم مجسمة على الارض.واردف السلطان انه سيتم اخذ نموذج من ابرز معالم بغداد واعداد مجسمات عنها في مساحة محددة لكل محافظة بحسب ما تحويه من نقاط جذب، فضلا عما تحويه بقية المحافظات الجنوبية والشمالية والوسطى مع نهري دجلة والفرات لتوحي للزائر انه مطلع على جميع انحاء البلاد في مساحة معينة.

1,5
مليار دولار

واشار الى ان وزارة السياحة حددت ثلاث قطع اراض في مناطق المدائن والجادرية وجزيرة الاعراس، بيد ان المحافظة اختارت موقع المدائن كونها تسعى الى جذب الاستثمارات في مناطق الاطراف بهدف خلق بيئة خدمية متكاملة فيها ودفع المواطنين الى السكن ما يخفف الضغط الحاصل على مركز العاصمة.

رئيس لجنة التخطيط الستراتيجي افصح عن ان المشروع سينفذ على مساحة تزيد على 50 دونما ومطلة على نهر دجلة وبكلفة تخمينية تصل الى 1,5 مليار دولار ستمول من تنمية الاقاليم وعلى مراحل عدة، مؤكدا ان وفدا من المجلس سيزور فرنسا للاتفاق مع احدى الشركات الهندسية الاستشارية المختصة لاعداد تصاميم المشروع والاطلاع على التصاميم التي نفذتها لمشروعي القارات الاربع في فرنسا وتركيا الصغرى (miniaturk).واوضح ان الاتفاق المبدئي تضمن نقل تجربة مشروع القارات الاربع الفرنسي الذي يشمل نقل معالم القارات الاربع ضمن مساحة معينة على ان يشمل ذلك تجسيد مناخ كل واحدة منها وبيئتها وسكانها ومساكنها وطبيعة واكلات مطاعمها وبموجب خطة دقيقة تحتاج الى تصاميم ملائمة لطبيعة مناخ العراق، كاشفا عن ان الاتفاق النهائي جرى على ان يكون مشروع العراق المصغر اقرب الى المشروع التركي بسبب كثرة وتعدد المعالم المهمة الموجودة في العراق وما يحتاج إليه مشروع القارات الاربع من نقل الكثير من الشجيرات والازهار اللازمة لنقل طقس كل قارة الى المشروع.

تنمية الأقاليم

السلطان اشار الى أن هناك لجنة تشكلت بالتنسيق مع المحافظة ووزارة السياحة وهيئة الاثار لاعداد متطلبات المشروع والبدء بتنفيذه منتصف العام المقبل ضمن خطة تنمية الاقاليم، مشددا على ضرورة استقدام المستثمرين بكفاءات عالية وامكانيات كبيرة لبناء المدينة كون البلد يحتاج الى مدن سياحية لخلق بيئة ترفيهية في بغداد، لافتا الى ان جزء مشروع العراق المصغر تبنته حكومة بغداد المحلية لكن بقية اجزائه ستنفذ بالاستثمار وليس من تنمية الاقاليم، اذ ان اللجنة المشكلة ستعمل على توزيع المهام والصلاحيات بين الوزارات والدوائر ذات العلاقة.

الواردات المالية

وتابع حديثه قائلا: ان هيئة استثمار بغداد ستتبنى احالة بقية اجزاء المشروع الى الشركات الاستثمارية، فيما ستعمل وزارة السياحة وهيئة الاثار من خلال خبرائها على تحديد ابرز معالم كل محافظة وتجسيدها في المشروع، مؤكدا ان المشروع سينشط الواردات المالية في البلاد من خلال جذب السياح الاجانب، فضلا عما سترفده الرحلات المدرسية والجامعية والرسمية في السياق نفسه، ما سيسهم بتنفيذ مشاريع تنموية مهمة في مناطق الاطراف.واشار رئيس لجنة التخطيط الستراتيجي الى انه سيتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة ضمن المشروع لحل جميع الاشكالات الفنية والادارية التي قد يواجهها المشروع الذي وصفه بالضخم لا سيما في خطواته الاولى، الى جانب توزيع الادوار مع الجهات التنفيذية الخدمية بهدف تلبية جميع متطلباته وصولا الى انجازه وفقا للمخططات المعدة.

برمجة وتصميم المرام