المرجعية العليا تدعو السياسيين الى توحيد الخطاب والرؤية وتحملهم مسؤولية الخروج من الازمة

المرجعية العليا تدعو السياسيين الى توحيد الخطاب والرؤية وتحملهم مسؤولية الخروج من الازمة

 دعت المرجعية الدينية العليا،يوم الجمعة الماضي، السياسيين، الى أن يوحدوا الخطاب والرؤية ويتجاوزوا الخلافات عبر الانفتاح والتكاشف فيما بينهم، معززين ذلك بالثقة المتبادلة، محملة إياهم مسؤولية خروج العراق من الازمة التي يمر بها.


وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة احمد الصافي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف، إن "المشهد الأمني الذي يمر به البلد والتحديات الكبيرة والجهد الذي بذلته القوات الأمنية والمتطوعون والعشائر الكريمة يستدعي من الساسة أن يستفيدوا من كل ذلك، لتجاوز الأزمة، وان الدماء عندما تمتزج لغاية وطنية وأخلاقية، تشترك فيها جميع المكونات البلد".


وبين الصـأفي ان "هذه الدماء لها حق لكل متصدٍ لخدمة هذا البلد ولا يوجد أثمن ما يقدم من الدم وعلى الساسة أن يوحدوا الخطاب والرؤية ويتراصوا في خندق واحد ويتجاوزا الخلافات البسيطة ويحاولوا أن ينفتحوا فيما بينهم ويعززوا الثقة المتبادلة، وليس من المعقول أن يبقى البلد بين صراعات سياسية ومشاكل تنموية وتأخر في العمليات الإصلاحية وبقاء التهديدات الأمنية على مدننا ونزوح الآلاف العوائل في كل مدينة".


واكد ان "أي مراقب لأحداث العراق سيحمل المسؤولين ما يحدث فيه، فرغم كل التأثيرات الخارجية آو الداخلية تبقى المسؤولية على الساسة، ويمكنهم أن يشخصوا ما ينفع البلد وضرورة أن يجدوا حلولاً جذرية لكل المشاكل التي تعقد المشهد الأمني أو السياسي أو الاقتصادي".


ودعا الجميع "للتخلي عن روح الخصومة والاستفزاز فيما بينهم والتحلي بروح التسامح والمرونة وان مراجعة جميع المواقف وتحليلها أمر لابد منه لتمييز الصحيح عن السقيم بل مراجعة المواقف الخارجية وهل كانت التدخلات مضرة بالبلد وهل كانت التدخلات تدعم جهة دون أخرى وما الذي جناه البلد جراء كل ذلك وعليهم مراجعته "، مؤكداً ان "السياسي الناجح هو الذي يجمع بلده على محبة ويبذل كل طاقاته من اجل شعبه والذي يحافظ على هوية بلده ويتعامل مع المشاكل بروح المسؤولية والأبوة ".

 


وأوضح "أننا نؤمن بقدرة المسؤولين على تجاوز الازمة ونؤمن بشجاعة ابناء هذا البلد الذي له تاريخ مشرف في الماضي والحاضر ونؤمن بكرم ابنائه ازاء المشاكل الانسانية التي يواجهها البعض، وندعو الناس الى مساعدة بعضهم البعض ومنهم النازحون".

واشار ممثل المرجعية العليا الى ان "امر البلد واستثمار طاقته وتوفير الحياة الكريمة والمودة والمحبة وحل المشاكل، يأتي عبر الحوار البناء والسعي الى وحدته وعدم الانشغال بالمسائل الجانبية، الى جانب اذكاء روح المواطنة وتشريع القوانين الازمة ومراقبة تنفيذها، فهذا من واجب جميع السياسيين بدون استثناء".

برمجة وتصميم المرام