العبادي يعلن قرب تنفيذ مشاريع خدمية عاجلة في المناطق المحررة

العبادي يعلن قرب تنفيذ مشاريع خدمية عاجلة في المناطق المحررة

اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي عن قرب توقيع وثيقة مشروع مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي سيتولى إدارة تنفيذ مشاريع خدمية وإنسانية عاجلة في المناطق المحررة مبينا انه تم اتماد خلية للإعلام الحربي لإطلاع الراي العام على الموقف الأمني والعسكري في جبهات المنازلة الشريفة .

وذكر العبادي في كلمة اسبوعية إذ اغتنم أيام شهر رمضان العامرة بذكر الله وطاعته فإني أرجو أن يكون تقليداً أطلّ فيه في خطاب موجّه لأكون معكم وبينكم أحدثكم عن همومنا المشتركة وتطلعاتنا الصميمة ومسيرتنا التي نشقّ طريقها معاً بأناة وصبر وعن مواجهتنا الطّويلة مع التحديات المتقادمة وإصرارنا الأكيد على العبور إلى ضفة الأمان والأمن والبناء والمنجزات حيث لا فرق بين عراقيّ وعراقيّ إلّا بالولاء لهذا الوطن.

فنحن العراقيين حملة المسؤولية واللواء دائماً منذ فجر التاريخ وبداياته وإننا قادرون الآن كما كنا على خوض غمار قدرنا الصعب وتحقيق آمالنا الانسانية الطيبة والشريفة والصادقة في التغيير أو التعبير عن قَيمِهِ وأهميته.

وتابع يتزامن ذلك مع توجيه خلية للإعلام الحربي بأن تتولى إطلاعكم على الموقف الأمني والعسكري في جبهات المنازلة الشريفة التي تخوضها قواتنا المسلحة الشجاعة من جيش وشرطة وحشد شعبي وأبناء عشائر وقوى الأمن الأخرى.

وللوقوف في وجه الإشاعات السود التي تريد العودة بنا الى الوراء.

ان البيانات والتصريحات التي تصدر عن خلية الاعلام الحربي تشكل المصدر الرسمي للمعلومات والاخبار وستوليها القيادة المشتركة للعمليات العسكرية اهتماماً خاصاً في رفدها بأدق ما ينبغي ايصاله الى ابناء الشعب.

لذا يتوجب على الجهات الامنية والعسكرية افراداً وجهات الالتزام بعدم الادلاء بأي معلومات تخص الجانب الامني والعسكري خارج إطار هذه الخلية باستثناء جانب المكاتب الاعلامية للجهات ذات العلاقة.

واكد لقد حقق المقاتلون الابطال انتصارات كبيرة خلال الايام الماضية وحالياً سواء في ميدان المواجهة براً أو في مقاتلتهم من الجو على ايدي قواتنا الجوية الظافرة ودعم قوات التحالف الدولي والدول الشقيقة.

وكان للجهد الاستخباري دورٌ واضح لا سيما مع مساندة ابنائنا الغيارى في المناطق المختلفة كان من نتاجها القاء القبض على عدد مهم من الارهابيين وأذنابهم وفي مقدمتهم المجرم عبد الباقي السعدون.

ونوه الى ان قطعاتنا تقدمت لتحرير المزيد من الاراضي لتلحق الهزيمة تلو الاخرى بعصابات داعش في قواطع العمليات المختلفة.

وتتهيأ قواتنا البطلة للانقضاض على العدو في مناطق عديدة مهيبين بأبناء تلك المناطق التعاون مع اخوانهم في محاصرة الإرهابيين والقتلة.

ونوه الى انه في الوقت الذي وجهنا الجهات المختصة بالتهيؤ لإيواء النازحين في مناطق يجري تأهيلها وتأمين خدماتها مبينا انه وبعد نجاح مساعينا في اللقاءات التي تمت مع قادة دول عديدة شقيقة وصديقه سواء في اللقاءات الثنائية أو المؤتمرات الدولية لزيادة الدعم الدولي والإقليمي للعراق في مواجهة الأرهاب وقد وقع بالفعل ماحذرنا منه بأن الارهاب الأعمى يضرب في كل مكان ويقتل المصلين في المساجد في هذا الشهر الفضيل شهر الرحمة والمغفرة في حرب معلنة من داعش على الله ورسوله.

لقد أكدنا مراراً بأن الفكر الارهابي هو المشكلة الحقيقية الذي يجب مواجهته بكل الوسائل كما إننا وجهنا بالتوقيع على وثيقة مشروع مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي سيتولى إدارة تنفيذ مشاريع خدمية وإنسانية عاجلة في المناطق المحررة.

وستنطلق فعاليات هذه المشاريع خلال الايام القليلة المقبلة وقد بدأت العوائل النازحة تعود الى مدنها حيث في تكريت التي بدأ آلاف المواطنين العودة إليها وتتوسع لتشمل المناطق الأخرى وفقاً لخطة عمل متفق عليها حيث زار فريق الأمم المتحدة المختص المدينة خلال الاسبوع الماضي وأجرى كشفاً على احتياجاتها.

أما على الصعيد ألاقتصادي قال العبادي على الرغم مما نواجهه من تحديات إثر الانخفاض الكبير في عائداتنا النفطية مع تزايد احتياجاتنا لإدامة زخم المعركة في مقاتلة الإرهابيين الاّ ان زيادات ملحوظة في كميات الانتاج النفطي وفي صادراته تؤكد ان البلد كما أشرنا مراراَ ليس مفلساً وان الضائقة المالية التي نعيشها تتطلب تظافر جهود الدولة بكل مفاصلها وسيظل الشعب في صموده وتفهّمه العنوان الأهم لمواجهة هذا التحدي مضيفا ولعل من مقومات ذلك التصدّي للمتربصين بالوضع الاقتصادي اولئك الذين يضعون مصالحهم الشخصية ومآربهم الدنيئة فوق كل الاعتبارات .. واللعبة المشبوهة التي أربكت سوق صرف العملة قبل ايام كانت وجهاً بائساً لمراميهم السيئة كما ان محاولات الطفيليين ممن يعتاشون على مثل هذه المواقف ويرفعون أسعار السلع والخدمات باءت بالفشل بفضل الإجراءات الصلبة المتخذة والتي أدت الى استقرار سعر الصرف وانخفاضه والكل يعرف ان معدلات التضخم التي ترصدها الجهات المختصة شهدت استقراراً كبيراً طيلة الشهور الماضية. واؤكد هنا اننا لن نألو جهدا مهما كان في ملاحقة رؤوس الفساد والفتنه الذين يعتاشون على دماء الفقراء من ابناء شعبنا.

لقد أكدنا في اجتماع خلية الازمة الاخير على أن هدفنا الأهم ان لا تمس المصاعب والتحديات قوت الشعب ومستوى معيشته وخصوصاً الطبقات الأكثر عوزاً والنازحين ولم نتردد في البحث عن وسائل تأمين ذلك.

وقد نجحت الجهات المختصة في ضمان دعم مهم من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ستترك آثارها الايجابية على تحسين الوضع الاقتصادي في البلد بما في ذلك تحريك عجلة المشاريع من خلال دفع ولو جزئي لمستحقات المقاولين خلال الايام القليلة الآتية.

وقال لقد أكد اجتماع خلية الازمة على ضرورة الالتزام ببنود الاتفاق مع اقليم كردستان بما يضمن دفع المستحقات النقدية للإقليم والذي التزمت فيه الحكومة بالكامل مع أهمية إلتزام الإقليم في تسليم كميات النفط المتفق عليها والمثبتة في قانون الموازنة لسنة 2015 والذي للاسف لم يلتزم الاقليم به لحد الان.

وفي إطار تشجيع القطاع الخاص ودعمه اكد العبادي اتخاذ مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة قرارين مهمين يتعلق أحدهما بالموافقة على حماية عدد من المنتجات الوطنية ويتعلق الآخر بأقرار حزمة الاجراءات والسياسات لدعم القطاع الخاصى التي أعدها فريق خبراء وطني كان من بينهم عدد من المختصين والمهنيين من القطاع الخاص اضافة الى اجراءات تسهيل معاملات المواطنين ان شاءالله خلال الفترة القادمة. وستتم متابعة هذه القرارات بشكل جاد

برمجة وتصميم المرام