الآثار النيابية: الحكومة والبرلمان لم يهتما بالقطاع السياحي

اتهمت لجنة السياحة والآثار النيابية، الحكومة ومجلس النواب بعدم الاهتمام بالقطاع السياحي في البلد.

وأوضح عضو اللجنة حسين الشريفي في تصريح صحفي ان "القطاع السياحي مهم جدا للعراق، ولابد من استثماره بصورة صحيحة"، مشيرا الى ان "استثمار هذا القطاع سيدعم الاقتصاد الوطني بعد النفط".

وأضاف, ان "الحكومة ومجلس النواب لم يعطيا أي أهمية للقطاع السياحي"، مشددا على "ضرورة تنشيط القطاع السياحي".

يشار الى ان الواقع السياحي في العراق يواجه عدة تحديات امنية وخدمية ابرزها المعارك الدائرة حاليا على الارهاب وما قامت به عصابات داعش الارهابية من نهب وتفجير لعشرات المواقع الاثارية.

وكانت وزارة السياحة والآثار دعت الاحد الماضي، المحافظات الى "التعاون للنهوض بالقطاع السياحي".

وقال المتحدث باسم الوزارة قاسم السوداني في تصريح سابق,  ان "الوزارة عملت بجهد جهيد لتنشيط القطاع السياحي رغم قلة التخصيصات المالية والجميع يعلم ان قانونها اقر في مجلس النواب 2012 وكانت موازنتها بائسة جداً وطالبت بزيادة التخصيصات وفي 2014 لم تحصل موازنة للعراق، أما في 2015 فالعراق يمر بأزمة مالية".

واضاف, ان "الوزارة حققت رغم هذه الظروف خطوات على الارض لتنشيط القطاع السياحي ونظمت رحلات سياحية الى الاهوار وتفويج حجيج من المسيحيين، كما نجحنا في استقطاب ملايين الزائرين للعتبات الدينية"، مستدركا "لكننا نحتاج الى جهد وطني وتعاون من الحكومات المحلية وبشكل ايجابي والظروف المالية قد تحد من هذا التعاون ونأمل في السنوات المقبلة ان تكون واعدة للقطاع السياحي وتساهم في رفد موازنة العراق".

واشار الى ان "القطاع السياحي مهم واصبح في العديد من الدول قطاعا اقتصاديا منتجا يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني لهذه الدول وباعتبار الوزارة هي المسؤولية عن هذا القطاع أعدت خطة استراتيجية لهذا الغرض للنهوض بالقطاع السياحي وتطويره من أجل ان يكون قطاعا اقتصاديا يعزز الاقتصاد الوطني ويساهم بدعم الدخل القومي، لاسيما ان انخفاض اسعار النفط وتداعياته اثر كثيرا على واردات الدولة"، لافتا الى ان "الظرف الامني مهم في انعاش القطاع السياحي وكذلك الوضع المالي والبنى التحتية التي لها اثر كبير في تطوير هذا القطاع"، مشيرا الى ان "العراق وبسبب حروب النظام السابق العبثية، عانت فيه السياحة الويلات والاهمال الكبير وكذلك بعد 2003 بسبب الظروف الامنية المضطربة في العراق.