التربية: استعدادات مبكرة للعام الدراسي الجديد

باشرت وزارة التربية تجهيز المدارس في المحافظات بالمستلزمات المدرسية للعام الدراسي المقبل. يأتي هذا في وقت اكدت فيه ان العام الحالي سيشهد تقليل الضغط الحاصل في المدارس بسبب تضخم اعداد الطلبة بعد عودة عدد كبير من النازحين الى مناطقهم

مدير الاعلام التربوي بالوزارة ابراهيم سبتي قال : ان الوزارة وجهت اعماما الى المديريات كافة في بغداد والمحافظات لغرض البدء بالاستعدادات المبكرة الخاصة بالعام الدراسي 2015 ــ 2016

واكد ضرورة توزيع المناهج الدراسية والقرطاسية وتسجيل التلاميذ الجدد قبل بدء السنة الدراسية لتلافي حدوث اي عقبات قد تعيق الطلبة في اول يوم لهم بالدراسة

وتابع سبتي: ان الوزارة تعمل من خلال اللجان التي شكلت في مديريات التربية من قبل الاشراف الاختصاصي والتربوي على عملية توزيع المستلزمات المدرسية والمناهج الدراسية ذات الطبعات الجديدة لتكون عملية التوزيع بنسبة 100 بالمئة مطلع الشهر المقبل، موضحا ان نسبة التوزيع ضمن محافظة ميسان وصلت لـ50 بالمئة مابين قرطاسية ومناهج واثاث مدرسي، اذ اكملت خلال المدة الماضية بناء ثلاثة مخازن للمستلزمات التربوية، فيما اعدت المديريات جدولا لتسلم المقاعد الدراسية للمدارس التي تعاني من النقص بالاثاث المدرسي

وبين ان الوزارة اعدت خطة للنهوض بالواقع التعليمي للمدارس الابتدائية والثانوية لتتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، منوها في الوقت نفسه بان بعض المدراء العامين بالمحافظات قاموا بجولات ميدانية في اقسام مديرياتهم للاطلاع على معاناة موظفيهم لتقديم الحلول للمشكلات التي يعانون منها، لاسيما الادارية بهدف تقديم الدعم الممكن لها

وتابع سبتي: ان الوزارة حرصت على تخصيص حصص القرطاسية والكتب للطلبة والتلاميذ النازحين في المحافظات المتواجدين فيها حاليا، بهدف اكمال دراستهم بعيدا عن الارهاب وعدم تحقيق مآرب العصابات الاجرامية التي تهدف الى محاربة التعليم في العراق والعودة به الى العصور المظلمة

في غضون ذلك، اكد مدير التعليم العام بالوزارة محمد الموسوي ان العام الحالي سيشهد عودة الحياة الدراسية بشكل طبيعي لبعض المدارس بسبب عودة عدد كبير من النازحين الى مناطقهم الاصلية وعودة الطلبة النازحين الى محافظاتهم، ما يقلل الضغط الذي كان يلازم بعض المدارس بعد استقبال اعداد من الطلبة النازحين 

ولفت الى ان العام الدراسي المقبل عام تحد لتحقيق نسب نجاح جيدة تحديا للوضع الراهن بالبلد، خاصة بعد الاصلاحات التي قامت بها الحكومة خلال المدة القليلة الماضية. الى ذلك، نظمت وزارة التربية دورة لرفع المستوى التكنولوجي للمعلمين والمدرسين والاستخدامات المتنوعة للحاسوب كأحد الاستعدادات للعام الدراسي الجديد 

وقال مدير الاعلام التربوي بالوزارة: ان الوزارة نظمت دورة في محافظة ميسان بمشاركة 20 تربويا تختص بتكنولوجيا المعلومات الهدف منها رفع المستوى التكنولوجي والتقني لدى المعلمين والمدرسين ضمن خطة الوزارة لعام 2015 للنهوض بالواقع التكنولوجي للملاكات التربوية. وافاد بان الوزارة ستقوم باقامة دورات هدفها رفع الطاقات الانتاجية لدى ملاكاتها في جميع المحافظات مع التركيز على دورات مكثفة للمدرسين المختصين بمادة الحاسوب، لافتا الى ان الدورة تتناول عدداً من المواضيع في مهارات الحاسوب وتعليمها كبرنامج معالجة النصوص في المايكروسوفت اوفس وبرامج اخرى تخدم العملية التعليمية للطلبة كما تتضمن محاضراتها كيفية ادارة الملفات وارشفتها بما يخدم ذلك ادارات المدارس

واشار سبتي الى ان الوزارة تتابع آلية عمل الدورات التي تقام من خلال لجان في جميع المديريات لاسيما قادة التدريب والمختصين الذين يقدمون محاضرات بهذا الصدد 

واردف سبتي بان الوزارة تعمل على دعم المعلمين والمدرسين من خلال اقامة مثل هذه الدورات، فضلا عن الدورات التي تقدم محاظرات بالاختصاصات التربوية، بالاضافة الى الاختصاصات الادارية، اذ تم استغلال فترة العطلة الصيفية لذلك لتكتمل برامج الدورات قبل بدء العام الدراسي الجديد 2015 ــ 2016

في تلك الاثناء، كلف وزير التربية الدكتور محمد اقبال عمر الصيدلي مكتب المفتش العام والمديرية العامة للإشراف التربوي في الوزارة بالتحقيق مع المقصرين الذين تسببوا بوقوع حالات الغش الجماعي ببعض المراكز الامتحانية، واتخاذ اشد العقوبات الانضباطية واحالتهم على المحاكم المختصة، على ان تنجز اللجان اعمالها خلال اسبوعين، اضافة الى اعادة الامتحان لهم