التربية تكمل منهاج العلوم والرياضيات للمراحل الابتدائية كافة

التربية تكمل منهاج العلوم والرياضيات للمراحل الابتدائية كافة

استكملت وزارة التربية منهاج مادة العلوم والرياضيات لتلاميذ مراحل الرابع والخامس والسادس الابتدائي، مؤكدة ادخالها للتعليم خلال العام الدراسي الجديد، كاشفة عن ان منهاج كتاب ((الاسرة والصحة والبيئة)) سيدخل للمراحل كافة خلال العام الدراسي المقبل (2016 ــ 2017

وقال مصدر مسؤول في مديرية المناهج الدراسية بالوزارة خلال تصريح خاص: ان المديرية استكملت تأليف الكتب الدراسية لمادتي الرياضيات والعلوم لمراحل الرابع والخامس والسادس الابتدائي، خاصة بعد العمل على تجريبه وتطبيقه في احدى مدارس بغداد، واجمع خبراء تربويون على جودة معلوماته ونوعيتها وآلية طرح الانشطة والتمارين الفكرية فيه.واشار المصدر الى انه سيتم ادخال المنهج المذكور الى المدارس خلال العام الدراسي الجديد (2015 ــ 2016)، منوها بأن سلسة الرياضيات والعلوم تم استكمالها لجميع المراحل الابتدائية، مشيرا الى ان المنهاج الجديد سيحفز الطلبة على تعلم المادة فكريا وليس حفظيا، خاصة وان الكتاب سيضم ملحقين، الاول سيكون عبارة عن كتيب للانشطة اللاصفية، واخر على شكل دليل للمعلمين الذين لم ينخرطوا بدورات تأهيلية، وبالتالي سيمكنهم الملحق الثاني من تدريس المنهاج. وافاد المصدر بأن المنهاج تم بأشراف من منظمة (اليونسكو) وبتوجيه من منظمة الامم المتحدة ووزارة حقوق الانسان التي الغيت مؤخرا، منبها في الوقت نفسه الى ان المديرية ستدخل كتاباً جديداً الى التدريس خلال العام الدراسي الجديد، وهو كتاب ((الاسرة والبيئة والصحة)) الذي سيختص بالتعامل اجتماعيا، علاوة على اهم المعلومات الصحية، اضافة الى البيئة المدرسية والعامة. ولفت الى ان المنهاج هو شبيه لما كانت تحتويه مادة التربية الاسرية التي اقتصر تدريسها قبل الغائها على الطالبات والتلميذات فقط، ماضيا بقوله :ان ما يتميز به منهاج كتاب ((الاسرة والصحة والبيئة)) بان تدريسه سيشمل التلاميذ والطلبة الذكور والاناث، مؤكدا اشراك خبراء واطباء بعلم الاجتماع والنفس في تاليف المنهاج الذي يعتمد على الصور التوضيحية والامثلة الفكرية المختصرة اكثر من المادة التحريرية المكتوبة، موضحا ان الكتاب يهدف الى تحقيق الترابط الاسري والجوانب الصحية في المرحلة الابتدائية ليتم تعميمه خلال الاعوام اللاحقة على مرحلتي المتوسطة والاعدادية بالتتابع. وذكر المصدر ان الوزارة غيرت على مدى الـ12 عاما الماضية المناهج الدراسية بنسبة 100 بالمئة، اذ تم تجريدها من المواد الدراسية التي تحمل افكار البعث الهدامة التي كانت ترسخ مفاهيم حزب البعث المنحل، فضلا عن ازالة الصور الخاصة بالنظام الدكتاتوري المباد، خاصة في مادتي التربية الوطنية والاجتماع، لاسيما بعد تشكيل مجلس النواب انذاك، اذ تم ادراج ذلك في الدستور العراقي. ولفت الى ان المناهج الدراسية الجديدة انصفت مكونات الشعب العراقي كافة بما فيهم الذين تضرروا من السياسات القمعية للنظام الدكتاتوري المقبور، خاصة الكرد والاشوريون والايزيديون والمسيحيون الذين شارك ابناؤهم جنبا الى جنب مع اخوانهم في بناء الحضارة والدولة العراقية على مر تاريخها. وتابع المصدر ان الوزارة ركزت ضمن المناهج المستحدثة، على حرية الرأي والعقيدة والملكية واحترام الراي الاخر والتسامح وتعريف اجيال المستقبل بالديمقراطية خاصة للمراحل المتوسطة والاعدادية، فضلا عن ابراز دور المنظمات الدولية بأعتبار ان البلاد كانت منقطعة عن العالم طوال ثلاثة عقود ونيف من مدة الحكم الدكتاتوري المقبور، علاوة على الجانب الاجتماعي والتاريخي ومنح اولوية التعليم المنهجي للتيار الوطني وما يليه من التيار القومي على خلاف المناهج السابقة التي كانت تركز على التيار القومي فقط وربط ذلك بتاريخ العراق الوطني

برمجة وتصميم المرام