الموارد المائية تقلل من مخاوف خسارة شط العرب لأيران وتكشف عن معالجات

الموارد المائية تقلل من مخاوف خسارة شط العرب لأيران وتكشف عن معالجات

قللت مديرية الموارد المائية في البصرة، من مخاوف خسارة العراق لمساحات من أراضيه لصالح إيران، من خلال تقدم خط التالوك الذي يقسم شط العرب عند منتصفه بين البلدين، باتجاه المياه الإقليمية العراقية، فيما كشفت عن قرب المباشرة بمعالجات لتآكل ضفاف شط العرب بعد توقفها خلال السنوات الماضية اثر قلة التخصيصات المالية

وقال مدير الموارد المائية في محافظة البصرة مفيد عبد الزهرة إن ظاهرة تآكل ضفاف شط العرب من الجانب العراقي تأتي نتيحة لحركة التيارات المائية والمد والجزر فضلا عن طبيعة شط العرب، وبالتالي تتسبب تلك العوامل بتآكل ضفافه وزحف الخط التالوك باتجاه الاراضي العراقي (وهو الخط العميق الذي يفصل شط العرب الى قسمين عراقي وايراني)

وأوضح بان معالجات لاكتاف شط العرب وحمايتها، كانت تتخذ سابقاً عبر الصفائح الحديدية (الشيت بايل) وأقفاص الدابلون والتكسية بالحجر للحد من ذلك التآكل وتحديداً في المنطقة الممتدة من منطقة السيبة وسيحان باتجاه الفاو ورأس البشية اقصى جنوب البصرة

ولفت الى ان تلك المعالجات توقفت خلال السنوات الثلاثة الاخيرة بسبب قلة التخصيصات المالية، مستدركاً بان وزير الموارد المائية ولأهمية الموضوع الذي يعتبر سيادياً وجه بإعداد الكشوفات الفنية للمناطق الحرجة في ضفاف شط العرب والتي يحصل فيها تأكل مستمر وبشكل يومي بغية اجراء المعالجات الممكنة بالسرعة الممكنة، حسب قوله

وتابع عبد الزهرة ان "الفترة المقبلة ستشهد المباشرة بالمعالجات بعد وصول الكشوفات الفنية بذلك الى الوزارة"، عاداً المعالجات التي جرت خلال السنوات الماضية للحد من التآكل "بالناجحة والتي سيجري تطبيقها من جديد

وكانت وزارة الخارجية العراقية، اعلنت في 27 شباط 2014 التوصل مع نظيرتها الايرانية الى توافقات بشأن تحديد الحدود النهرية في شط العرب من خلال اعادة خط الحدود التالوك الى سابق عهده، مؤكدة التوصل الى توافقات بشأن تحديد الحدود النهرية في شط العرب بشكل يضمن مصالح وحقوق كلا الطرفين من خلال اعادة خط الحدود (التالوك) الى سابق عهده وتنظيف وكرى وازالة الغوارق ومنع التلوث والحفاظ على بيئة شط العرب وتنظيم الملاحة لمصلحة موانى البلدين

برمجة وتصميم المرام