استخبارات الداخلية تلاحق (دلالي ) الأطباء في منطقة العشار ...

استخبارات الداخلية تلاحق (دلالي ) الأطباء في منطقة العشار ...

 

نقيب الأطباء يؤكد أن الفقرة 22 من قانون النقابة تمنع الأطباء من استخدام الدلالين ... وعقوبات رادعة ضد 40 طبيبا غير ملتزمين بشرف المهنة .

نقيب الأطباء :تم تحديد  15ألف دينار كأجور للأطباء الممارسين في عياداتهم الخاصة .

طبيب اختصاص : فليعلم المرضى أن الطبيب الذي يتفق مع ( دلال ) لجلب الزبائن لن يكون بالعلمية والخبرة المطلوبة لذا يتعاون مع أولئك المنتفعون.

صيدلي : انصح المواطنين بالابتعاد نهائيا عن الدلالين والطبيب المتعاون معهم لأنهم عبارة عن عصابة !!!

موقع ديوان المحافظة / رائد محمد

( يادكتور تريد ) تلك الكلمات لطالما يسمعها المرضى وذويهم عند زيارتهم عيادات الأطباء في العشار  من مجموعات تسمي نفسها ب( دلالي  الأطباء ) والتي تعمل وفق تنظيم واليات تحدد سلفا من قبل قائد المجموعة المسيطر على الشارع أو المنطقة  بالاتفاق مع بعض الأطباء , مما يؤثر بشكل سلبي على محفظة المواطن البصري المتهالكة أصلا   ... ماهو رأي المواطن في تلك الظاهرة ... هل يعتبرها سلبية أم ايجابية ؟ , وماهو موقف نقابة الأطباء ؟ وأين العقوبات الرادعة التي من الواجب أن تقوم بها  النقابة ضد الأطباء غير الملتزمين بشرف المهنة ؟, وأين السلطات الحكومية من أولئك المتاجرين بالآلام المرضى  ؟

شرف المهنة

الطبيب م , ف أخصائي صدرية قال : للأسف إن بعض الأطباء لايلتزمون بشرف المهنة , حيث يقومون بالاتفاق مع الدلالين لجلب الزبائن لهم , ناهيك عن عقدهم الاتفاق مع الصيدليات لاستقطاع نسبة معينة من جيب المريض المسكين , فضلا عن عقدهم اتفاق إجرامي مع عيادات الأشعة والسونار والتحليلات المرضية لاستقطاع مبالغ إضافية من المريض لصالح الطبيب , علما أن هنالك مرضى لايحتاجون إلى  سونار ولا أشعة وبعضهم لايحتاج الى تحليلات ايضا  , ومن خلالكم أوجه نداء إلى الحكومة المحلية بالتحرك لإنهاء هذا الوضع المأساوي بالطرق القانونية .

 

صولة الدلالين

الصيدلي ك . ع 44 سنة قال: العشار وبالتحديد منطقة الأطباء  تحتاج الى صولة أقوى من صولة الفرسان لانهم منتشرون في كل مكان  وإذا تكلمت في الموضوع سأحصل على ( كوامة ) في اليوم التالي !!! علما أن الطبيب يحمل المريض أجرته وأجرة الدلال لذا انصح المواطنين بالابتعاد نهائيا عن الدلال والطبيب المتعاون معه لأنهم عبارة عن عصابة !!!

الطبيب احمد حسن ( بريهه ) قال : فليعلم الناس أن الطبيب الذي يتفق مع ( دلال ) لجلب الزبائن لن يكون بالعلمية والخبرة المطلوبة لذا يقوم بالتعاون مع أولئك المنتفعين الأقزام ,  والملفت في الأمر أن الأطباء الذين لايمتلكون أية خبرة تزدحم عياداتهم بالمرضى بفضل الدلالين !!! فيما يعاني أطباء لهم خبرات كبيرة من عدم الإقبال عليهم .

 

احتيال

المريض فاضل عبد علي 65 سنة بدأ بقول  إنا لله وإنا إليه راجعون ثم بين ماحصل معه قائلا : سألت عن طبيبي الذي يقوم بعلاجي من سنين فقال الدلالين لي  انه مسافر ... على اثر ذلك اضطررت إلى أن اذهب مع الدلال الى طبيب ثاني , ظهر لي فيما بعد انه لم يكن يفقه من الطب شيئا .. عندها ساءت حالتي ووصلت إلى أعلى مستوياتها وأوشكت على الموت , ومن ثم وبطريق الصدفة عرف ابني أن طبيبي لم يسافر أنما كانت لعبة من الدلال بالاتفاق مع طبيب محتال !!!.

 المريض حسن لفته 45 سنة قال : لقد غيرت طبيبي بسبب قول الدلال لي بان طبيبي عمل عملية لمريض أخر ونسي المقص داخل بطنه .!!!

(دلال لزكه)

المريض حسين مهدي 23 سنة : دفعت أجرة الطبيب20 ألف بعد أن دلني عليه  ( دلال لزكه) وبعد عشرة أيام راجعت الطبيب نفسه بدون دلال فكانت الاجرة 15 الف دينار ,  وبعد ان واجهت سكرتير الطبيب بذلك قال لي أن أجرة الدلال 5 ألاف دينار !!!

الدلالة بدلا عن الطب

كاطع صكر 76 سنة  يعمل صاحب بسطة في المنطقة  قال : أمارس عملي منذ سنين طوال , رأيت خلالها الكثير ... ولكني فوجئت ان يأتي يوم ويقوم الطبيب بمنح الدلال 15 ألف دينار ويأخذ 10 ألاف فقط من أجرته !!!  ، وأضاف صكر ساخرا : سأقوم بتربية أحفادي وتعليمهم مزاولة مهنة الدلالة بدلا من إدخالهم كلية الطب !!! لافتا أن أولئك الأطباء يقبلون بأدنى مكسب مادي  , بسبب مكاسب مادية أخرى تدفع لهم من قبل  أصحاب الصيدليات و عيادات السونار والأشعة !!! مشيرا إلى  إن الكثير من المرضى لايحتاجون إلى أشعة ولا سونار ولا غيره  (والله الكم ياغافلين ).

معاهدة صداقة

احمد حسن 34 سنه صاحب مطعم في منطقة الأطباء قال : رأيت حالات كثيرة تدمي القلب أبطالها  مرضى لايمتلكون ثمن مراجعة الطبيب أو الأدوية ...  والأدهى والأمرّ أن المسالة أصبحت عبارة معاهدة صداقة عقدت بين أطباء عديمي الضمير و عصابات تمتص قوت الناس !!! والخاسر الوحيد مريض يعاني ألًمان الم جسدي وألم النصب والاحتيال.

حسد عيشه

الدلال  مهند الذي يعمل موظفا في إحدى المستشفيات الحكومية قال: أين نذهب !!! ولماذا يحاربوننا !!! نحن لم نؤذي أحدا !!! نحن نساعد الناس !!! ونعتاش من هذا العمل على مدى سنوات طويلة , (هذا حسد عيشه ) !!!.

فيما قال الدلال  ع , م  : نحن أناس فقراء نحاول أن ( نأكل خبزه )  ... ثم كشف لنا سرا وعليه علامات الخوف الشديد قائلا :  أن لكل شارع قائد ينتمي لعشيرة قوية يقوم بأخذ أتاوات منا ,  وبالتالي هم يمتلكون بيوت على احدث طراز, فضلا عن امتلاكهم احدث السيارات وووو ....... , وأضاف أن من واجب الحكومة أن تقوم بتعيين الدلالين المساكين وإلا لن تستطيع السيطرة عليهم !!!.

 

غلق عيادات

من جانبه قال مدير شعبة المؤسسات غير الحكومية التابعة لقسم التفتيش في دائرة صحة البصرة  سمير عبد الأمير جميل  أن كوادر شعبته تقوم بمراقبة القطاع الخاص الطبي والتي تشمل عيادات الأطباء الخاصة والصيدليات والمختبرات ومحلات الضماد وبيع المستلزمات الطبية  والمستشفيات الأهلية , ولفت جميل إلى أنهم قاموا بغلق عدد من العيادات الخاصة غير المطابقة للمواصفات الصحية المعتمدة  , ولفت جميل إلى أن الشعبة غير معنية بمسالة محاسبة دلالي الأطباء  لان ذلك من اختصاص الأجهزة الأمنية , مؤكدا أنهم على استعداد للتعاون مع الأجهزة الأمنية ونقابة الأطباء في مسالة إصدار عقوبات على الأطباء المتعاونين مع الدلالين .

إساءة إلى المهنة

الدكتور مؤيد جمعة نقيب أطباء البصرة قال : الفقرة 22 من قانون النقابة تمنع الأطباء من استخدام الدلالين , لذا فهي تعبر إساءة إلى المهنة وحط من المنزلة الأدبية والعلمية للطبيب , وبالفعل  خاطبنا الحكومة المحلية قبل 6 سنوات بضرورة إنهاء ظاهرة الدلالين ولكن لم تتم الاستجابة , ولكن بعد أن استلم د . ماجد النصراوي مهام عمله محافظا للبصرة  ولكونه طبيب تم الاستجابة لنا حيث تم عقد اجتماع حضرته مديرية الشرطة والاستخبارات وتم الاتفاق على آليات محددة لمنع هذه الظاهرة السلبية , وبالفعل تحركت الاستخبارات لتحديد هويات الدلالين مع اخذ تعهدات منهم بعدم ممارسة تلك المهنة لأنها قانونا تندرج تحت مواد الكسب غير المشروع , كما تم تحديد أسماء 40 طبيبا من المتعاونين مع الدلالين ومن ثم سنتخذ إجراءات وعقوبات بحقهم .

تسعيرة ثابتة

ولفت نقيب الأطباء إلى أن مركز النقابة في بغداد حدد أجور كشف الأطباء , حيث تم تحديد 40 ألف دينار كأجور للأطباء الاستشاريين في العيادات الخاصة و25 ألف دينار للأطباء الاختصاص و15 ألف دينار للأطباء الممارسين , لافتا إلى أن أطباء البصرة يتقاضون اقل بكثير من تسعيرة النقابة مساهمة منهم في رفع العبء عن العوائل البصرية .

وأضاف جمعة : أن أسعار الدواء تختلف باختلاف المنشأ , حيث ترتفع قيمة الدواء الأوربي وتنخفض قيمة الدواء الهندي والإماراتي   والمصري , ومن المؤكد أن الطبيب يفضل للمريض استخدام الدواء ذو المنشأ الرصين , لذا يتحمل المريض أجور كثيرة عند مرضه ,  لذا على نقابة الصيادلة تحديد أسعار ثابتة للدواء في جميع الصيدليات كي تعم العدالة في تلك المسالة .

مجرد اتهامات !!!

ورد نقيب الأطباء عن سؤال... مارأيك بالأطباء الذين يأخذون عمولات من الصيدليات والمختبرات والأشعة والسونار ؟ اعتقد أن تلك مجرد اتهامات لاتمت إلى الحقيقة بشيء !!! , وعلى المريض أن يكتسب ثقافة طبية وان يتعامل مع طبيب محدد له خبرة واسعة ولايعطي للدلالين  فرصة للنصب عليه واستغلاله .

جرائم الكسب الغير مشروع

فيما قال مصدر مقرب من استخبارات الداخلية أن العناصر الأمنية الاستخبارية  شنت حملة لتحديد هويات الدلالين  مع اخذ تعهدات قانونية منهم بعدم ممارسة تلك المهنة لأنها من الناحية القانونية تعتبر من  جرائم الكسب غير المشروع , وأكد المصدر أن تلك الحملة تأتي في إطار جميع المعلومات حول أولئك العناصر كمرحلة أولى قبل البدء بعملية أمنية  ضد أولئك الطفيلين الذين يساهمون في زيادة العبء على المرضى المساكين ,ومن ثم  سيحالون على القضاء لكي يتم النطق ضدهم بالحكم العادل , وأشار المصدر إلى أن بعض أولئك الدلالين أصبحوا أثرياء  بسبب التلاعب بالآلام المرضى .

ختاما تقوم القوات الأمنية في الوقت الحالي بحملات كبيرة لمحاربة ظاهرة الدلالين , وهي بادرة جيدة تسهم في رفع بعض المعانات عن المواطن البصري شريطة أن يلتزم بعض الأطباء بشرف المهنة  , والتي أصبحت عبارة عن بيع وشراء في أوجاع والآلام المرضى بعد أن تم الاتفاق بينهم وبين أصحاب صيدليات وعيادات أشعة وسونار وتحليلات , باستقطاع أجور كبيرة من المرضى بدون وجه حق لتصب بالتالي في جيوب أولئك المحتالين !!!  , لذا طالب الكثير من المواطنين الحكومة المحلية والجهات المختصة بوضع حد لتلك القضية , وننوه هنا إلى إننا لا نتهم جميع الأطباء  , حيث وصل إلى مسامعنا أن بعض الأطباء الاختصاص يقومون بالكشف المجاني على المرضى من ذوو الخل المحدود , فضلا عن تحملهم لمصاريف الدواء .

 

 

 

 

 

برمجة وتصميم المرام