طبعتان من رواية (ليل علي بابا الحزين) للركابي

طبعتان من رواية (ليل علي بابا الحزين) للركابي

صدرت طبعتان في الوقت نفسه من رواية عبد الخالق الركابي الجديدة (ليل علي بابا الحزين)، الطبعة الأولى صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، فيما صدرت الطبعة الثانية عن دار ومكتبة عدنان في بغداد.

تشتغل الرواية على فترة الفتنة الطائفية التي مر بها العراق في أثناء تفجير سامراء وما

لحق من جراء هذه التفجيرات من مشاكل سياسية وأمنية.

كما تضمنت الرواية أحداثاً عن المآسي التي تعرضت لها بعض الأطياف العراقية كالمسيحيين، متخذاً من حكاية "علي بابا" محوراً وقناعاً لروايته التي صدرت بـ364 صفحة من القطع المتوسط.

يقول الركابي في أحد فصول الرواية:

"يوم عدت بأسرتي إلى بغداد- عقب رحلة كابوسية إلى مدينة الأسلاف انتهت باعتقالي- فوجئت بالجيران يرددون كلاماً غريباً غير قابل للتصديق مفاده أن "كهرمانة"، في نصبها القائم في منطقة "الكرادة"، توقفت، يوم التاسع من نيسان، عن سكب الزيت في جرارها؛ حيث شوهد أربعون لصاً يثبون تباعاً مغادرين تلك الجرار ليتوزعوا، تحت جنح الظلام، في شتى أحياء العاصمة!!

شائعة لم أقتنع بصحتها بطبيعة الحال؛ فقد عزوتها إلى شعور الجميع بافتقاد الأمن منذ احتلال البلاد: فما من مرة التقيت أحداً عند باب البيت أو قرب حانوت "أبو منير" إلا وبادرني بسؤال وحيد يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها لتحصين بيتي بالشكل الذي يردع اللصوص عن التفكير بالإقدام على ما لا يحمد عقباه!

وفوجئت، ذات يوم، بأحد الجيران ينزوي بي في جانب من الطريق ليسرّ لي باستعداده لتزويدي بقطعة سلاح!"

يشار إلى أن للركابي عدد من الروايات المهمة في الأدب العراقي، منها: قبل أن يحلق الباشق، سابع أيام الخلق، سفر السرمدية، أطراس الكلام، وغيرها من الروايات.

برمجة وتصميم المرام