محافظة البصرة تمد (٣٠٠) أنبوب بأقطار متعددة لتصريف المياه الاسنة من القبلة الى شط البصرة عبر مضخات عملاقة

محافظة البصرة تمد (٣٠٠) أنبوب بأقطار متعددة لتصريف المياه الاسنة من القبلة الى شط البصرة عبر مضخات عملاقة

محافظ البصرة يوجه رسالة إلى أهالي منطقة القبلة يؤكد فيها سحب العمل من شركة (موكل) الهندية والعمل على أحالت المشروع إلى شركة رصينة عالمية وفق مواصفات فنية عالية

اعلام ديوان محافظة البصرة / حسين وادي : 

رسالة محافظ البصرة ماجد مهدي النصراوي إلى أهالي منطقة القبلة...

((الآن حررنا أهالي منطقة القبلة من هيمنة الشركة الهندية (موكل)، التي أخرت تقديم الخدمات إلى هذه المنطقة التي تعاني انعدام البنى التحتية وقلة الخدمات،  اذ يعد سحب العمل من الشركة الهندية تحدي كبير كان يواجه الحكومة المحلية في البصرة، وأرجو إن يقبلوا هذا اليسير الذي قدمه ديوان المحافظة بجهود ذاتية خدمة لأهالي المنطقة.

وفي الوقت الذي نقدم فيه هذه الإعمال البسيطة، نؤكد ان وهذا العمل يعد من الأمور الترقيعية الوقتية التي سيتبعها تنفيذ مشروع القبلة من قبل شركة يتم اختيارها بعناية كبيرة لها إعمال مماثلة، فضلا عن رصانتها.

ونحن في ديوان المحافظة حريصون كل الحرص على متابعة مشروع القبلة المتكامل بشكل يكون فيه هذا المشروع مثال لجميع مناطق البصرة الأخرى ويكون هو المشروع المتكامل الأول))

أعلن محافظ البصرة الدكتور ماجد مهدي النصراوي، عن استعداد عدد من الشركات الرصينة للعمل على تنفيذ مشروع القبلة المتكامل بعد إن سحب العمل من الشركة المتلكئة (موكل) الهندية، مؤكدا الوقت نفسه عن إعداد شركة (هل انتر ناشيونال) بنود تندر مشروع القبلة من الجانب الفني ورفع قيمة المشروع إلى (٥٦٥) مليار دينار.

وأوضح النصراوي في تصريح صحافي خص به صحيفة البصرة الاقتصادية، إن "منطقة القبلة تعد من اكبر المناطق في البصرة مساحة وكثافة ولا توجد فيها خدمات بنى تحتية من ماء ومجاري ثقيلة وإمطار طيلة السنين الماضية، الذي جعل نسبة الرطوبة والمياه الجوفية تصل الى مستويات لا تطاق"، مبينا ان مئات الألف من البشر يصرفون مياه المجاري والأمطار عبر بحيرات من المياه الأسنة وسط الأحياء السكنية في منطقة القبلة، التي تهدد حياتهم البيئية جراء التلوث.

مشيرا إلى إن "مشروع مجاري القبلة أحيل إلى شركة غير رصينة ساهمت وبشكل كبير في تأخر تقديم الخدمات إلى أهالي القبلة، اذ استلمت هذه الشركة المشروع لسنتين ولم تنجز منه شيء"، منوها إلى ان المحافظة عملت بعد ذلك على اعطاء الشركة فرصة أخيره باعتبار ان سحب العمل مشكلة تدخلنا في قضايا روتينية طويلة مع اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء فضلا عن التعقيدات الأخرى التي تصاحب سحب العمل، الا إننا عمدنا الى سحب العمل من الشركة الهندية، ومضينا في قضايا شائكة مع الشركة الهندية.

وتابع قائلا: ان المحافظة بعد ان سحبت العمل من الشركة الهندية تم إعادة التندر من قبل شركة (هيل انترناشينوال) واحتساب كلفة جديدة للمشروع بلغت (٥٦٥) مليار دينار، الذي سينفذه على طريقة الحفر المخفي (الإنفاق)، وتضمينه مجاري إمطار ومجاري وإكساء الشوارع وتأثيثها وإنارة الشوارع، مؤكدا عن إبداء مجموعة من الشركات المختصة الرصينة رغبتها واهتمامها بتنفيذ مشروع القبلة المتكامل، منوها إلى إن الحكومة المحلية تتابع وبشكل مباشر على أحالت هذا المشروع لشركة عملاقة توازي المستوى المطلوب.

ويعد سحب عمل مشروع القبلة المتكامل من شركة موكل الهندية تحدي كبير يواجه الحكومة المحلية في البصرة، حيث أخرت الشركة الهندية لأكثر من سنتين تقديم الخدمات إلى أهالي القبلة التي عانت بدورها من سوء خدمات على مر سنسن طوال، الامر الذي عمد عليه ديوان المحافظة بجهود ذاتية وبمشاركة بعض الدوائر المحلية على إيجاد حل وقتي لتصريف المياه الأسنة التي تحيط بمنطقة القبلة.

محافظ البصرة الدكتور ماجد بين ان اهمال القبلة لسنوات عدة وانعدام البنى التحتية فيها جعل من تربة القبلة بفعل مياه المجاري والامطار تربة مشبعة بالمياه لا يمكن ان تستوعب المياه المصرفة عليها، منوها الى ان محافظة البصرة تنفذ مشروع تصريف المياه الأسنة والأمطار من المنطقة عبر شقوق مبازل، حيث تم مد اكثر من (٣٠٠) أنبوب بأقطار متعددة كحل وقتي يساهم في تصريف تلك المياه من خلال شقوق كبيرة تسحب المياه من المنطقة الى شط البصرة عبر مضخات عملاقة، مؤكدا ان ديوان المحافظة لم يكتفي بالحلول الآنية لتصريف مياه المطر والمجاري، بل مضى قدما في إكساء مجموعة من الشوارع الرئيسية في القبلة لغرض افتتاح مداخل المنطقة، اضافة الى إنارة بعض الشوارع الرئيسية، وردم بعض البحيرات وتحويلها الى ساحات كرة قدم للشباب، مبينا ان في ما مضى لم نكن نستطيع تنفيذ اي اعمال داخل القبلة ما دامت محالة الى شركة وفق معاير قانونية تعتبر اي اعمال اخرى في هذه المنطقة تعد إهدارا للمال العام.

وكشف النصراوي عن القيام بعدة اعمال خدمة لأهالي القبلة، الا انها تعد اعمال ترقيعية، لحين احالت المشروع الذي صادق عليه مجلس المحافظة، وهو بانتظار المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء لغرض احالت المشروع في فترة أمدها أربعة اشهر.

وعن العشوائيات بين محافظ البصرة ان "اغلب مشاريع المحافظة تعيقها العشوائيات، التي ضعنا لها آلية لتجاوز مشكلة العشوائيات حيث انها تؤثر بشكل سلبي على الوجه الحضاري والثقافي والاجتماعي والأمني، ونحن ماضون في رفع العشوائيات، على حد تعبيره.

منوها الى ان ديوان المحافظة شكل لجنة إزالة العوارض، التي يكمن عملها في تهيئة الارض وإزالة العوارض، ويشترك بهذه اللجنة (١١) دائرة من ضمنها الاثار والبيئة والسكك والكهرباء وغيرهم.

لافتا الى ان بعد اعداد التندر الخاص بمشروع القبلة المتكامل تضمن أكساء وتأثيث الشوارع، فضلا عن مجاري مياه ثقيلة ومياه إمطار، اضافة الى العمل على حفر داخلي (أنفاق) للكهرباء، ومشروع استراتيجي حوالي القبلة وكذلك محطات معالجة للمياه الثقيلة.

 

وختم محافظ البصرة الدكتور النصراوي حديثه ان مشكلة سحب العمل من شركة موكل الهندية يعد تحدي كبير للحكومة المحلية، وحتى هذه اللحظة هناك قضايا قانونية بين شركة موكل الهندية ومحافظة البصرة التي  تتعرض بدروها الى ضغوط كبير بسبب سحب العمل من الشركة الهندية، مؤكدا انه سيعمل بقوة وحزم على سحب العمل واحلته الى شركة اخرى تكون رصينة وعالمية تظهر الوجه الحقيقي لمنطقة القبلة من خلال المشروع المتكامل.

برمجة وتصميم المرام