أداء كارثي من الدفاع البرازيلي أمام كرواتيا.. ومشوار السيليساو في البطولة شائك بالمطبات

أداء كارثي من الدفاع البرازيلي أمام كرواتيا.. ومشوار السيليساو في البطولة شائك بالمطبات

فشل المنتخب البرازيلي بالظهور على قدر التوقعات التي بناها عليه جمهوره، أثناء مواجهته كرواتيا في المباراة الافتتاحية لمونديال البرازيل 2014، وذلك رغم فوزه بنتيجة 3-1 في منافسات المجموعة الأولى.

وسجلت كرواتيا أولا في الدقيقة 11 عن طريق جناح البرازيل مارسيلو خطأ في مرماه. فيما سجل للبرازيل نيمار هدفين الأول في الدقيقة 29 والثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 71، وأكمل أوسكار الثلاثية في الدقيقة 91 من تسديدة بعيدة.  

دفاع البرازيل مشكوك بقدراته ونيمار ساحر المنتخب لم يظهر المنتخب البرازيلي بالمستوى المطلوب من أي فريق للتتويج بمونديال السامبا، فقد قدم مستويات ضعيفة ومتواضعة وخاصة في الشوط الأول من جانبي الدفاع وخط الوسط.

دخل مدرب الفريق سكولاري المباراة بخطة 4-2-3-1 واعتمد في الدفاع على المدرعتين دافيد لويز وتياغو سيلفا والذان قدما ما عليهما نسبيا، إلا أن مشاكل الخط الخلفي ظهرت مع المستوى الرديئ للجناحين ألفيش ومارسيلو الذان فشلا في جميع مهماتهما تقريبا من دفاع ومساندة في الأطراف.

أما عنصري الإرتكاز باولينيو وغوستافو فغابا كليا عن مجريات الشوط الأول، عدا عن بعض الاختراقات من باولينيو في الدفاعات الكرواتية، أما الأخيرة فقد لعبت بشكل ممتاز وسيطر مهاجموها على المساحات الفارغة في خط الدفاع البرازيلي واستغلوا المرتدات بشكل ممتاز، ما أسفر عن هز الشباك البرازيلية بعد 11 دقيقة فقط من عرضية لإيفيكا أوليش اصطدمت بقدم مارسيلو ودخلت في شباك البرازيل.

وعلى الرغم من لعب نيمار كجناح إلا أنه شغل محل رأس الحربة في الـ 45 دقيقة الأولى جنبا إلى فريد، وترجما تمريرات أوسكار إلى تسديدات لم تجد طريقها حتى الدقيقة 29، عندما تلقى نيمار كرة من أوسكار الذي تخلص بدوره من 3 مدافعين، ليسددها الأول ببراعة إلى يسار الشباك الكرواتية ويدرك التعادل لأصحاب الأرض.  

براعة سكولاري تنقذ البرازيل من فخ كرواتيا برزت مشاكل المنتخب البرازيلي مع نهاية الشوط الأول بخلل في الدفاع وصعوبة في إيصال الكرة إلى نيمار في اللحظات الحاسمة، وأيضا بالروح القتالية التي غابت عن الجميع تقريبا. ليبدأ سكولاري بعد ربع ساعة من الشوط الثاني بإعادة الأمور إلى نصابها بالزج بـ أندرسون هيرنانيز بدلا من باولينيو، ما عدل الكفة نسبيا بين الإرتكاز والهجوم نظرا لكون هيرنانيز صانع ألعاب مميز بالإضافة إلى نزعته الهجومية.

دخول هيرنانيز أعاد الواقعية إلى تشكيلة السيليساو بشكل كامل، وبات الترابط بين الخطوط الثلاثة أفضل من سابقه بمراحل. بعدها زج سكولاري بـ بيرنارند بدلا من هالك ما أضاف دعما للمنتخب في خطوطه الأمامية، وحصر اللعب في منطقة الدفاع الكرواتية.

وسجل نيمار هدف التقدم للبرازيل في الدقيقة 71 من ركلة جزاء بعد عرقلة فريد.

وواصل نجوم السامبا تألقهم بعد الهدف الثاني وكادوا يهزون الشباك الكرواتية في أكثر من مناسبة، حتى ينجح أوسكار بهذا بعد مضي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ويسجل الهدف الثالث من تسديدة بعيدة عبر قبلها من دفاع كرواتيا المرهق.  

كرواتيا ترسل رسائل صارمة لمنتخبات البطولة لعب المنتخب الكرواتي منذ الدقائق الأول بطريقة هجومية بحتة وسيطر على المباراة تقريبا مناصفة مع البرازيل. واستغل الهجمات المرتدة ببراعة وتحكم في رتم المباراة، فيما نظم خط وسطه بقيادة راكيتيتش ومودريتش الفريق ككل وربط المساحات بين اللاعبين.

كما ساعد راكيتيتش ومودريتش وجميع لاعبي الوسط ساعدوا دفاع الفريق وتركزوا حول مهاجمي البرازيل مشكلين رقابة حادة حرمت نيمار التقاط أنفاسه.

 

وبهذا الأداء وجهت كرواتيا رسائل صارمة إلى منتخبي المجموعة الآخرين المكسيك والكاميرون، وأيضا إلى منتخبي إسبانيا وهولندا في المجموعة الثانية.

برمجة وتصميم المرام