أمسية اتحاد الأدباء والكتاب في ديالى

أمسية اتحاد الأدباء والكتاب في ديالى

متابعات - ديوان محافظة البصرة 

من أماسي اتحاد ادباء ديالى الجميلة، أن نشهد أيقونة من أيقونات الجمال والمحبة والإبداع، مع الناقد الكبير علوان السلمان، أدار الجلسة التي أقيمت في يوم الخميس 27 حزيران 2019، الدكتور علي متعب:» كن كما شئتَ فإنّك لا تجد إلا التأنيث يتقدم، الحياة كلها تنتهي عند تاء التأنيث، أيّ حكمة والروح مؤنثة ومذكر كما تقول العرب في كلامها والقصيدة أنثى، لأنها تؤثثه دائمًا بالحلم والقصيدة بدْؤها الكلمة، في البدء كانت الكلمة ثم كان كل شيء كما نحن في مسائنا هذا تجمعنا الكلمة والكلمة اليوم قصيدة مجدولة بنهر تامرا وغصن يانع الثمر منقوع بندى تامرا والشعر وتامرا وأنتم وأنا، نرحب بعاشقة بلدها العراق الشاعرة والإعلامية البارعة حذام يوسف طاهر والناقد اللبيب علوان السلمان مرحبا بهما على منبر اتحادهما، مع حذام يوسف طاهر علينا الاعتراف إن القصيدة النسوية تكاد تتوحد في تبنيها رؤية نسوية تخلخل مفاهيمية قارة أو تحاول ذلك والاختلاف في التصور الشعري للرؤية وطبيعة التعامل مع اللغة وتأثيث عالم القصيدة ، لا تقدم حذام شعرها بعيدًا عن ذاتها أعني ذاتها المؤنثة وأعني تحديدًا كيف تفهم وترى وتشعر بالعالم من وجهة نظر أنثى شاعرة لذا يرتبط العالم بتصورها هي، ولأن الأنثى في عالمنا تعيش مع الكلمة وتعتبر الكلمة مفتاح وجودها فهي تعتبر أيضًا الكلمة مفتاح وجود العالم .وكما تقول ( صوت وحرف) ولكنها صمتت ، صمتًا يدرك قوته وفعله الذي يضاهي قرينه الحرف : 
في لجة الأسئلة 
تحاصرني علامات استفهامك
فأتساءل
ألم تنظر إلى أرضي كيف رفعت 
وشمس أحلامي كيف أبرقت
فكيف تسألني في حيرتي
وتمتحن الحروف إذا أينعت 
لتقف على أطراف صوتك وتهمس أتحبيني 
يالهذا التوجس ألم تمطر حروفك على ورقي
ألم تشكل ملامح غربي وشرقي
فبأي آلاء حبك أرتل وأغني 
وأعلن للسماء إن أوراقي قد ازدهرت 
لو لاحظنا في هذا النص كيف تشتغل الموجهات الأنثوية لتعكس رؤية الاختلاف وتهدد العنصر الثقافي المهيمن..»، هكذا تحدث الدكتور على متعب حين قدم تلك الرؤية الناقدة. 
بعدها قدم الاستاذ الناقد علوان السلمان الذي ابتدأ قوله:» نحن أمام شاعرة حالمة شفيفة تمتهن الحبّ في كلامها لتكون قصيدة، هي شاعرة الومضة وليست شاعرة القصيدة، حتى حين تقرأ قصيدتها الكاملة تجدها مقطعية تتسم بالتكثيف الجملي، والإيجاز والاقتصاد في اللغة ولها ضربة أسلوبية مدهشة تحول بها مجرى النص حيث تنقلك الى نص وحدث جديد..». 
وأضاف السلمان إنّ للنص الومضي افقًا متسعَ الرؤى في قولها الشعري. وأشار السلمان أنها تتجنب الوصف والمبالغة رغم كون النص ذا نزعة سردية .. وواصل الدكتور متعب متابعته الجلسة حين طلب من الشاعرة أن تلقي بعضًا من قصائدها الشعبية، لتقرا تجليبات من مجموعتها الشعرية الشعبية ترافة ماي:
اجلبنك يليلي والربع نوام
كل يوم يعلن بعد شد حزام
موتنه الحجي هالقاف ويه اللام 
قل.. لن أنحني شمتكون المصيبة 
أجلبنك يليلي تنعش تجليبة
لتواصل قراءة قصائدها:
حاربوا وأد البنات 
أطلقوا للريح فتوى من فتات
ثم صاحوا 
وعلى مسبحة الأحلام طاحوا
ليفز الحرف منهم معلنا وأد الحروف الحالمات
هكذا هدلت حمامتنا وحلقت بين أرواحنا تنشد الحبّ وترتله على مسامعنا، أقول فيها إن نصها الشعري الذي تكتبه حذام يوسف طاهر يشدك من نسيجه التعالقي بنكهة حب الحياة وحب الوطن، هي تخلق فلسفتها اللفظية لتقودنا الى المعرفة بأسرار النص حتى في تجريبه وتخليقه في معانيه بابتكار المعنى. 
تظل الشاعرة تلوب داخل دائرة الابتكار لتلطف انفجارات الوعي وتركب معنى الشعر وابتكاراته، شعرها عبارة عن وحدات بنائية في جدول صياغتها وأسلوب هيكلتها، الشاعرة تكتب بحميمية وقوة الكلمة حين تكشف عن تداخل مشهديات تحيل أحداثها عن وقائع يومية تومض بالفجائع في رؤية شعرية تتسلح بها ذاكرة الشاعرة. 
هذا ما قدمته شاعرتنا حذام يوسف طاهر لجمهور البعقوبيين الذين سعدوا بلقائها أيما سعادة. 
الجدير بالذكر ان الشاعرة والإعلامية حذام يوسف طاهر حاصلة على بكالوريوس إدارة واقتصاد عضوة اتحاد الأدباء، عضوة هيأة التحرير في مجلة الأديب العراقي. عضو منتدى نازك الملائكة، نشرت العديد من القصائد والمقالات في الصحف العراقية ولها مجموعات شعرية (لك مبتدأ الحرف) و(الحب وأشياؤه الأخرى) و (رفيف الثريا) و(رابسو ديات) هذه هي الشاعرة حذام يوسف طاهر العاشقة السومرية.

 
برمجة وتصميم المرام