مخاوف في بريطانيا من انتشار المواد الأفيونية

مخاوف في بريطانيا من انتشار المواد الأفيونية

متابعات – ديوان محافظة البصرة

قال مسؤولون في الصحة الثلاثاء إن عددا متزايدا من البريطانيين يتناولون أدوية يمكن إدمانها تشمل الأقراص المنومة والمواد الأفيونية وغيرها من مسكنات الألم مما يثير مخاوف من حدوث أزمة عقاقير مثل التي تشهدها الولايات المتحدة.

وقال باحثون في هيئة الصحة العامة في إنكلترا إن هناك أدلة تظهر أنه "منذ ما لا يقل عن عشرة أعوام يزداد عدد الأشخاص الذين توصف لهم هذه الأدوية ولفترات أطول عادة".

وخلص تحليل هيئة الصحة العامة إلى أنه في 2017 و2018 وحدهما تناول 11.5 مليون من البالغين في بريطانيا، أي أكثر من ربع عدد السكان البالغين، واحدا أو أكثر من العقاقير الخاضعة للمراجعة.

وتشمل هذه الأدوية مضادات للقلق والاكتئاب وأقراصا منومة وكذلك أدوية لعلاج الصرع ومسكنات ألم أفيونية.

وأشارت الهيئة إلى أن الكثير من تلك الأدوية يمكن أن يسبب الإدمان وقد يسبب مشكلات لمن يتناولونها أو يقلعون عن تناولها.

كما كشف التقرير ارتفاع معدلات وصف تلك الأدوية للنساء وكبار السن.

وردا على النتائج التي توصلت لها هيئة الصحة العامة قالت نقابة الأطباء البريطانية إن أعضاءها يشعرون بالقلق وأضافت "شهدنا الآثار المدمرة الناتجة عن إدمان الأدوية الموصوفة في الولايات المتحدة وعلى الرغم من أن نطاق المشكلة هنا أقل فإن الأطباء قلقون بسبب عدد المرضى الذين توصف لهم تلك الأدوية وطول المدة الزمنية لتناولها".

وتسبب إدمان المواد الأفيونية في الولايات المتحدة بوفاة نحو نصف مليون شخص منذ عام 1999 وحذر تقرير صدر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في العام الحالي من أن الولايات المتحدة "لا تقف بمفردها بأي حال في مواجهة تلك الأزمة".

وقالت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقرا، إن حالات الوفاة المتصلة بتناول مواد أفيونية تتزايد بشدة في السويد والنرويج وأيرلندا وإنجلترا وويلز.

وأعلنت وكالة مراقبة الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا أنها تتابع الأزمة في الولايات المتحدة عن كثب وتسعى لاتخاذ تدابير وقائية في بريطانيا.

 

برمجة وتصميم المرام