الصحة تحذِّر المواطنين من متحوِّر كـ ـورونـ ـا الجديد

الصحة تحذِّر المواطنين من متحوِّر كـ ـورونـ ـا الجديد

المركز الإعلامي/

رجحت مختصة في علم الفيروسات تمكن شركات اللقاحات والأدوية من إنتاج لقاح مضاد لمتحور كورونا الجديد “أوميكرون” خلال فترة قصيرة، إلا أنها توقعت بقاء هذا المتحور لسنتين مقبلتين. وبينما أطلقت وزارة الصحة نداءً للمواطنين بشأن المتحور مشددة على وجوب الالتزام بإجراءات الوقاية، أبدت وزارة التربية استعدادها لأي طارئ يخص دوام المدارس.
 
وقالت الأستاذة في علم الفيروسات الطبية بكلية الصيدلة بـ”جامعة النهرين” الدكتورة نادرة سلمان الكرعاوي في حديث صحافي: إن “الموجة الرابعة امتازت بظهور متحور جديد، بعد متحورات  عدة كان اخطرها (دلتا) الهند”، معللة اشتداد الموجات الى قدرة “الفيروس على تطوير سرعة انتشاره”.
وأضافت أن “المتحور “أوميكرون” يرتبط بالخلية المضيفة وبالتالي تكون قدرته أقوى وأسرع في الإصابة، ومضاعفة نفسه في الجسم في فترة قصيرة”.
وبينت أن “هذا المتحور اختلف عن نظرائه السابقين بسرعة الانتشار وقدرته على التضاعف وتجاوزه للجهاز المناعي، وان جميع المواطنين الذين حصلوا على التطعيم بالفترة الماضية ممكن أن يتعرضوا للإصابة مرة أخرى”.
وأوضحت أن “هذا المتحور غير داخل في اللقاحات السابقة، إلا انه بإمكان شركتي (فايزر) و(موديرنا) أضافته الى اللقاح الجديد، ولا يستغرق ذلك أكثر من أسبوعين، لذا يمكن أن نشهد خلال الفترة المقبلة جرعات من لقاح يحتوي على “اوميكرون”.
ونبهت المختصة في علم الفيروسات الى أنه “إذا تمكن العراق من توفير اللقاح قبل انتشاره بسرعة نكون قد حصَّنا المواطنين من الإصابة به، إضافة الى اتخاذ التدابير الاحترازية كالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات ومنع السفر الى الدول التي ظهر بها هذا المتحور، وحجر المواطنين القادمين من تلك الدول الى العراق”.
ودعت الى “ضرورة أخذ جرعة ثالثة تحتوي على المتحور الجديد من قبل المواطنين الذين تلقوا جرعتين في السابق، لأن اللقاح يساعد الجسم على الاستجابة بشكل أسرع للعلاج وتقليل ضرر الفيروس ويزيد من كفاءة الجسم في مقاومة المرض”.
وأكدت أن “معظم الدول بدأت تشجع على الحصول على جرعة ثالثة من اللقاح، وهناك احتمالية بعدم انتهاء الفيروس، إذ أن معظم الفيروسات تحسن من نفسها وتزيد كفاءة انتقالها وهو في حرب مع الجهاز المناعي للإنسان”.
وطالبت الكرعاوي، المواطنين بـ”التكيف مع هذا الفيروس الذي قد لا ينتهي خلال السنتين المقبلتين كما تكيفوا مع العديد من الأمراض المزمنة كالسكر والضغط، كما أن الفيروس هو مرض دم بامتياز إلا
برمجة وتصميم المرام