العراق يخصص خام “البصرة الخفيف” للاستهلاك المحلي ويكتفي بتصدير “المتوسط والثقيل”
علنت شركة بريطانية ان العراق أزال خام البصرة الخفيف من خياراتها للتصدير لعملاء النفط الخام خلال هذا العام، مع تخصيص هذه الدرجة للاستهلاك المحلي.
وقالت شركة “آرغوس ميديا”، ان شركة سومو طلبت قبل عام 2022 من المشترين ترشيح خامي البصرة المتوسط والثقيل ومزيج كركوك لتخصيصاتهم لعام 2022، ولم تُشر إلى خام البصرة الخفيف.
وتشكّل درجات خام البصرة الجزء الأكبر من صادرات العراق من النفط الخام، حسبما أفادت منصة “آرغوس ميديا”.
وذكرت الوكالة وفقا لمصدر عراقي، إن إمدادات خام البصرة الخفيف ستُخصص للاستهلاك المحلي عام 2022، بينما ستُعطى الأولوية إلى خامي البصرة المتوسط والثقيل للتصدير.
سيؤدي تشغيل المزيد من خام البصرة الخفيف في مصافي التكرير العراقية إلى توفير كميات إضافية من خامي البصرة المتوسط والثقيل للتصدير، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانت إمدادات خام البصرة الخفيف ستُستخدم بأكملها محليًا.
ومنذ ذلك الحين، فقدَ خام البصرة الخفيف شعبيته بين مصافي التكرير الاسيوية وذلك لحاجة مصافيها للنفط المتوسط، كما أن فقد شعبيته في الأسواق الأوروبية حيث اعتبره بعض التجّار إلى سعره الرسمي غير الجذاب نسبيًا.
من جانبه؛ أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد في حديث صحفي ان “الاسعار تتغير حسب الاسواق العالمية من حيث النوعية”.
واضاف ان “وزارة النفط تقوم بتسعيرة النفط الخام العراقي المصدر بعد مراجعة تطورات ومتغيرات السوق النفطية واعتماد تسعيرة مناسبة بحسب نوعية النفط الخام المصدر” .
وكان العراق قد كشف في تشرين الثاني من عام 2020 النقاب عن خام جديد يدعى خام البصرة المتوسط ليكون صنفا جديدا ثالثا مع خامي البصرة الخفيف والثقيل ليبدأ طرحه وتصديره للأسواق العالمية”.
فيما ذكرت تقارير نفطية؛ أن الخام المتوسط بدأ يسيطر على الصادرات النفطية العراقية الى دول آسيا متفوقا على خامي البصرة الخفيف والثقيل.
واشترت الهند في شهر كانون الثاني من عام 2022 الخامات المتوسطة والثقيلة من الشرق الأوسط باتفاقات سنوية وبأسعار بيع رسمية، فيما اعتمدت على السوق الفورية في أغلب متطلباتها من الخام الخفيف الخالي من الكبريت من غرب أفريقيا في الأساس.