"الدخان المجمد".. أمل البشرية في الحياة على المريخ

"الدخان المجمد".. أمل البشرية في الحياة على المريخ

متابعات- ديوان محافظة البصرة

بينما تحلم البشرية بالوصول إلى المريخ، تظل الظروف المناخية الصعبة للكوكب الأحمر حائلا أمام قيام أي حياة عليه.

فالبرودة القاتلة الموجودة في المريخ، وانعدام أي حماية من الإشعاعات القادمة من الشمس تجعل البشر يفكرون مرتين قبل البدء في استعماره.

لكن فريقا من العلماء يعتقد أن هلامة غازية مصنوعة من مادة السيليكا يطلق عليها اسم "الدخان المجمد" تستطيع أن ترفع درجة حرارة سطح المريخ لدرجة تكفي لذوبان الثلج وهي درجة حرارة مناسبة لبدء حياة ولإتمام عملية البناء الضوئي.

وتستخدم ناسا "الدخان المجمد" حاليا في عزل المركبات التي ترسلها إلى المريخ.

والعلماء الذين نشروا الدراسة في مجلة "نيتشر أسترونومي" الاثنين خلقوا بيئة مشابهة لبيئة المريخ داخل صندوق ثم وضعوا طبقة بسمك بوصة من مادة "الدخان المجمد" أعلى الصندوق.

واستطاعت المادة أن ترفع درجة حرارة الصندوق وكذلك تمنع الأشعة الفوق بنفسجية من المرور خلالها.

ويرفع الغلاف الجوي للأرض من درجة حرارتها بسبب تأثير "البيت الأخضر" كما تمنع طبقة الأوزون الأشعة الضارة من المرور، وأي محاولة لاستعمار المريخ يجب أن تمر من خلال حل هاتين المشكلتين في الكوكب الأحمر.

العلماء وجدوا أن مادة "الدخان المجمد" تفعل ذلك فهي تمنع الأشعة الضارة من المرور خلالها وتسمح بمرور كمية مناسبة من الضوء ترفع درجة الحرارة إلى نحو ٥٠ درجة مئوية.

وتقترح الدراسة وضع طبقات من "الدخان المجمد" بسمك عدة سنتيمترات فوق عدة مناطق من سطح المريخ لخلق بيئة مناسبة للحياة.

برمجة وتصميم المرام