شركة روسية لاستثمار النفط والغاز في الأنبار

شركة روسية لاستثمار النفط والغاز في الأنبار

متابعات - ديوان محافظة البصرة 

وقعت وزارة النفط أمس الاربعاء بالاحرف الاولى عقداً لاستكشاف وتطوير وانتاج الرقعة الاستكشافية رقم (17) في محافظة الانبار مع شركة (ستروي ترانس كاز الروسية)، في وقت وضعت فيه الوزارة حجر الاساس لمشروع مجمع تسييل الغاز الطبيعي في محافظة البصرة مستهدفة رفع معدلات انتاج الغاز المستثمر إلى 1.4 مليار قدم مكعب قياسي يومياً من الحقول المستثمرة.
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر عباس الغضبان ان «الرقعة الاستكشافية (17) من المواقع الواعدة إذ تشير الدراسات والمعلومات الاولية الى وجود مخزون نفطي يتراوح بين (2-4) مليار برميل نفط مكافئ يشكل الغاز ما نسبته 60-70 % منه».
واكد الغضبان الى اهمية هذا المشروع في تعزيز النشاط النفطي والغازي في هذه المحافظة ما يسهم في تعزيز الواقع الاقتصادي والتنموي وتوفير فرص العمل، فضلاً عن دعم القطاع الخاص المحلي من خلال العقود الثانوية.
وقال مدير عام دائرة العقود والتراخيص البترولية عبدالمهدي العميدي ان «وزارة النفط وقعت اليوم بالاحرف الاولى عقد استكشاف وتطوير وانتاج الرقعة الاستكشافية (17) مع شركة (ستروي ترانس كاز الروسية)»
وأشار الى قيام الوزارة بارسال العقد الى المجلس الوزاري للطاقة ومنه الى مجلس الوزراء للمصادقة عليه بهدف المضي باجراءات التوقيع النهائي للعقد للمباشرة بعمليات الاستكشاف والتطوير والانتاج للرقعة الاستكشافية المذكورة. 
واضاف العميدي ان «العقد يلزم الشركة المنفذة ببناء مجمع سكني في محافظة الانبار اضافة الى تطوير البنى التحتية والخدمية للمحافظة بقيمة تخمينية (100) مليون دولار، فضلا عن تخصيص مليون دولار من تاريخ تفعيل العقد بعد مصادقة مجلس الوزراء ولحين اعلان تجارية الاكتشاف لتمويل تطوير البنى التحتية».
ومضى الى القول: «اجريت تعديلات على عقود جولات التراخيص الرابعة وتضمينها في هذا العقد وهذه التغيرات تصب خدمة للصالح العام، منها الغاء التحميلات الادارية البالغة (1%) من الكلف البترولية والغاء الكلف الاضافية ونسبة الفائدة عليها والبالغة (1% + LIBOR) وفرض رسوم مقدارها (35%) من قيمة بيع جزء او كل من حصة المشاركة للمقاول، اضافة الى الغاء مكتب المقاول خارج العراق». 
في حين أكد ممثل شركة ستروي ترانس كاز الروسية حرص شركته على تعزيز وزيادة حجم التعاون مع قطاع النفط في العراق، وان هذا العقد يسهم في تحقيق هذا الهدف، وان شركته سوف تعمل على تطوير هذه الرقعة الاستكشافية وبما يحقق الاهداف المشتركة لكلا الجانبين.
من جهته قال المتحدث بإسم الوزارة عاصم جهاد، أن هذا العقد المبرم مع الشركة الروسية هو (عقد خدمة) يشمل عمليات الاستكشاف والتطوير والانتاج وتبلغ مساحتها (12000) كم2. 
وأضاف جهاد: «سبق وأن جرى التوقيع على هذا العقد في عام 2003 بين شركة الاستكشافات النفطية وشركة (ستروي ترانس كازاويل) الروسية بصيغة عقد مشاركة بالانتاج ولم تجري المصادقة عليه في حينها، وقد تم تغيير صيغة العقد الى عقد خدمة على غرار عقود جولة التراخيص الرابعة بعد عدة جولات من التفاوض بين الوزارة والشركة».
وتابع جهاد أن مدة العقد (34) سنة منها (9) سنوات لمرحلة الاستكشاف و(25) سنة لمراحل التطوير والانتاج وفي حالة تقليص مدة الاستكشاف يضاف ذلك الى سنوات التطوير والانتاج.
على صعيد متصل، أكد وزير النفط ثامر الغضبان، أمس الأربعاء، على المضي قدماً في تنفيذ الوزارة لخططها الرامية الى الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية وتقليص نسبة الحرق والطاقة المهدورة إلى الحد الأدنى.
وقال الغضبان خلال وضع حجر الاساس لمشروع مجمع تسييل الغاز الطبيعي (Basrah-NGL) في محافظة البصرة، إن «هذا المشروع يعزز من قدرة شركة غاز البصرة من استثمار ما نسبته (40%) من انتاج الغاز في حقل ارطاوي وصولاً إلى رفع معدلات الانتاج للشركة من الغاز المستثمر إلى (1.4) مليار قدم مكعب قياسي يومياً من جميع الحقول المستثمرة في جولة التراخيص الأولى وهي (الرميلة الشمالية، الزبير، غرب القرنة /1)».
وأضاف، أن «المشروع يعد من المشاريع الواعدة المهمة لتعزيز الانتاج الوطني من الغاز لرفد الشبكة الوطنية للطاقة الكهربائية وبما يحقق توليد (1500) ميغاواط، إضافة الى زيادة معدلات انتاج الغاز السائل (LPG)، الذي بدوره سيُسهم بتحقيق ايرادات مالية من خلال تصدير الكميات الفائضة عن الاستهلاك المحلي، فضلاً عن التقليل من التلوث البيئي وإيقاف حرق الغاز بنسبة كبيرة».
ولفت الغضبان، إلى أن «المشروع سيدعم المحتوى الوطني الذي نؤكد عليه دائماً»، مشيراً إلى «زيادة نسبة التعاقدات مع القطاع العام والخاص كمقاولين رئيسيين، فضلا عن استخدام الايدي العاملة العراقية».

 
برمجة وتصميم المرام