140 ألف برميل يوميًا.. 16 شهرًا تفصل العراق عن تشغيل واحد من أهم المصافي التكريرية

140 ألف برميل يوميًا.. 16 شهرًا تفصل العراق عن تشغيل واحد من أهم المصافي التكريرية
أعلنت وزارة النفط، الخميس، عن تحديد شهر أيلول من عام 2022 موعداً لإدخال مصفى كربلاء للعمل بطاقة 140 ألف برميل يومياً والذي سيوفر مشتقات بمواصفات عالمية عالية الجودة، مؤكدة أن العام الحالي سيشهد إدخال عدد من وحدات الأزمرة واضافة وحدة في مصفى الشعيبة بطاقة 70 ألف برميل يومياً. وقال وكيل وزارة النفط حامد الزوبعي في بيان، إن “مصفى كربلاء يعد واحداً من المشاريع المهمة جداً للبلد، والأعمال فيه متابعة من قبل الوزارة بشكل دقيق، إذ تجاوزت نسبة الانجاز فيه 90 %، ومن المؤمل أن يتم التشغيل التجريبي له في الربع الأول من عام 2022 وصولاً الى شهر أيلول من العام نفسه والذي سيشهد استكمال تشغيل جميع الوحدات”. وأضاف الزوبعي، أن “المصفى الذي سيكون بطاقة تكريرية تصل الى 140 ألف برميل يومياً، سينتج مشتقات نفطية عالية الجودة وسيسهم مساهمة فاعلة في سد الحاجة الاستهلاكية للبلد ضمن نسبة انتاجه من المنتجات الخفيفة المطلوبة مثل البنزين وزيت الغاز واللذين بحاجة لهما العراق”، مبينا أن “العمل يسير في المصفى بشكل متسارع وسينجز في الوقت المحدد له، وبرغم حصول تلكؤات بسبب جائحة كورونا والحظر الذي رافقها، لكن العاملين بذلوا جهودا كبيرة كي لا تؤثر الجائحة في العمل في المصفى”. وأكد وكيل الوزارة لشؤون التصفية “ضرورة وضع جدول زمني لبرنامج التدريب والتأهيل للجهد الوطني الذي سيقوم بإدارة الوحدات الإنتاجية والفنية بالاستفادة من خبرة الشركات العالمية سواء الاستشارية أو المشغلة للمشروع”، مشدداً على “أهمية ذلك في الارتقاء بالمستوى الفني للعاملين في قطاع التصفية”. وشدد على أن “خطة الوزارة الموضوعة تقضي برفع الطاقات التكريرية من خلال إنشاء مصاف جديدة وتطوير المصافي القائمة حالياً وتتضمن رفع الطاقات الإنتاجية والارتقاء بجودة المنتجات، والعمل سائر ضمن الخطة من خلال اضافة وحدات الأزمرة ووحدات الـ FCC للارتقاء بجودة المنتجات الخفيفة في المصافي”، مبيناً أن “العام الحالي سيشهد تشغيل وحدات الأزمرة في مصافي (الشمال والدورة والشعيبة) الى جانب تشغيل الوحدة الرابعة في مصفى الشعيبة لإضافة طاقة تكريرية تصل الى 70 ألف برميل يومياً”. وكشف الزوبعي عن “العمل على طرح العروض الخاصة بإعادة تأهيل مصفى الشمال بطاقة 140 ألف برميل”، مبيناً أن “الجهد الهندسي يعمل بشكل مكثف لطرح المصفى على الشركات العالمية لإعادة تأهيله، وبنفس الوقت الارتقاء بنوعية المنتجات، لاسيما أن المصفى تم بناؤه في ثمانينيات القرن الماضي والعمل جار على عمليات التأهيل ووضع تصاميم هندسية للارتقاء بهذه الوحدات لانتاج منتجات عالية الجودة”. يذكر أن مصفى كربلاء يضم (35) وحدة تشغيلية وخدمية منها أربع وحدات لإنتاج البنزين، وتضم وحدة التكسير الحراري بالعامل المساعد (FCC) ووحدة “البولي نفثا” وبعدد أوكتيني (95) و(90) الى جانب تنفيذ إنشاء (44) خزاناً.
برمجة وتصميم المرام