النائب الاول لمحافظ البصرة يكشف اسباب تدهور الطاقة في البصرة والجهات المتسببة بأنهيار الكهرباء

النائب الاول لمحافظ البصرة يكشف اسباب تدهور الطاقة في البصرة والجهات المتسببة بأنهيار الكهرباء
اعلام النائب الاول - البصرة : أكد النائب الأول لمحافظ البصرة المهندس ، محمد طاهر التميمي ، الاربعاء ، أن" البصرة لا تجهز بالكمية الكافية التي تحتاجها من الكهرباء ، رغم إنفاقها مبلغ اكثر من تريليون و 700 مليار دينار على ملف الكهرباء ضمن تخصيصاتها المالية بموازناتها السابقة. وقال نائب محافظ البصرة في تصريحات صحفية ، انه من غير المقبول ان" نساوي بين البصرة التي انفقت تريليون و700 مليار دينار على مشاريع نفذتها محافظة البصرة طيلة ال8 سنوات والتي من ضمنها شراء 85 محطة كهربائية متنقلة ضمن موازناتها المالية لتساوى مع بقية المحافظات الاخرى التي لم تنفق من موازناتها المالية على ملف الطاقة الكهربائية أي مبلغ مالي ، كما فعلته البصرة". واستغرب النائب الاول من تشغيل المحطات الاستثمارية واعطاءها الوقود بالكامل ، وتأخذ مبالغ مالية مقابل ذلك من الدولة ، بينما لاتجهز المحطات الوطنية بالغاز ، وتعمل بنصف طاقتها الانتاجية ، وهذا ما يثير الريبة والشك ، ويكشف عن وجود فساد بالموضوع ، داعيا رئاسة الوزراء الى الالتفات لهذا الموضوع . ولفت التميمي الى قيام مركز السيطرة الوطنية عند زيادة الاحمال على الشبكة الوطنية بأطفاء خطوط البصرة الــ ( 400) بشكل مباشر بدون اشعار مركز السيطرة الجنوبية ، وهذا الاجراء تسبب في اتلاف القابلوات من جهة ، والى زيادة الفولتيات من القابلوات ، والضرر بالمال العام من جهة اخرى ، مبينا الى ان" محافظ البصرة ، كان قد حذر مرار وتكرارا خلال اتصاله بمركز السيطرة الوطنية بالاضرار التي لحقها هذا الاجراء والى الاضرار الناتجة من ذلك ، والى الهدر بالمال العام ، ولم يجد اي استجابة لهذا التحذير ، وتكرار هذا الموضوع في التقصد لالحاق الضرر بالبصرة". واضاف ان محطات البصرة الغازية بـ 5 مليون متر مكعب قياسي من الغاز ، وتُشغل من خلالها 5 وحدات من محطة الرميلة من أصل 17 مليون متر مكعب قياسي مخصصة للمحافظات الجنوبية. والمح المهندس التميمي ان" اغلب مناطق البصرة كانت تجهز بالكهرباء من ( 20 - 24 ) ساعة باليوم ، وذلك بفضل المشاريع التي نفذتها المحافظة ، وانفقت عليها اكثر من تريليون و 700 مليار دينار على ملف الكهرباء ، بما فيها من الانتاج والتوزيع والنقل حتى تستمر الكهرباء بالعمل بشكل جيد ، ولكن نشاهد اليوم ان" الانقطاع الحاصل بالكهرباء في اغلب مناطق البصرة ليس سببه المحافظة ، بل يعود الى وجود مؤامرة تحاك على البصرة ، مبينا انه عام 2013 وقعت محافظة البصرة مذكرة تفاهم مع ايران على مد خط انبوب الغاز الذي يغذي 3 محطات في البصرة وهي ، محطات النجيبية والرميلة وشط البصرة ، وعلى ضوءها تم الاتفاق وتوقيع مذكرة التفاهم على ان" تكون وزارة الكهرباء هي الجهة المهنية بالاشراف والتوقيع ، وتصبح محافظة البصرة هي الجهة المعنية بالصرف في شراء الغاز ، وعلى هذا الاساس تم الاتفاق وبدأ العمل بتنفيذ مشروع الخط الغازي ، وفي البدأ اعطيت محافظة البصرة حصتها من الغاز لتشغيل محطات الكهرباء ، ولتنقلب الامور عكس ذلك الاتفاق ، ونجد هذه الصيف ان" الغاز يذهب الى بغداد والمحافظات ، واصبحت حصة البصرة من الغاز لايصلها سوى الجزء اليسير من الخط الايراني للغاز ، ووصل الى 5 مليون متر مكعب ، وهذا هو ظلم جديد لحق بالبصرة ، واهلها لانها هي التي ابرمت الاتفاقية مع الجانب الايراني ومن ميزانيتها ، و تم تنفيذ مشروع مد خط الغاز على اراضيها ". وبين النائب الاول لمحافظ البصرة انه عندما يقطع الغاز عن المحطات الغازية في البصرة ، ولديمومة الكهرباء تلجأ الدائرة الى تشغيل المحطات على وقود النفط الاسود الثقيل ، وعند تشغيل المحطات على النفط الاسود الثقيل، وعلى سبيل المثال محطة النجيبية الغازية فالوحدة التي كانت تعطينا على الغاز نسبة 90 ميكاواط من الكهرباء ، فانها على الوقود الاسود تعطي معدل 25 ميكاواط من الكهرباء ، وكذلك الحال لمحطة شط البصرة التي تعطينا من الطاقة نسبة الثلث من طاقتها الانتاجية من الكهرباء ، وبسبب هذا التصرف فقدت البصرة بذلك 800 ميكا واط من الكهرباء بسبب هذا التصرف ، مؤكدا عن مطالبة الحكومة المحلية من وزارة الكهرباء ولاكثر من مرة بضرورة تجهيز محطات الكهرباء في البصرة بالغاز". ، واكد النائب الاول ان الوزارة حددت معدل توزيع الغاز بين المحافظات ضمن اتفاق يقضي بأعطاء 35 مليون من الغاز الى المحطات الوسطة ، وكمية 17 مليون من الغاز الى المحافظات الجنوبية ، وقبلت البصرة عل مضض هذا الامر وتخمينها بأن هذه النسبة ستشغل محطات الغاز بالمحافظة ، ولكنها مع الايام فوجئت بتقليل النسبة المتفق عليها لتزود البصرة بــ 5 مليون متر مكعب من الغاز فقط، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية التي تشهدها البصرة ، والتي لاتشغل سوى 5 وحدات للكهرباء في الرميلة ، وبقية الوحدات تعمل الان على الوقود الاسود الثقيل الذي يعطي طاقة قليلة ، ويتطلب صيانة كل يومين ، وهذا العمل يمنع من تشغيل المحطات بكامل طاقتها الانتاجية ، وبالتالي تبقى المشكلة الاساسية يتحتم على وزارتي النفط والكهرباء ان تدفع ضغط غاز اكثر حتى تصل الى 15 مليون متر مكعب الى البصرة ، والتي فقدت 800 ميكاواط من الطاقة . ونوه التميمي ان البصرة بالفعل وكما اكد المحافظ تتجه نحو عزل المحافظة من ناحية الكهرباء عن باقي المحافظات ولدى البصرة القدرة على تنفيذ مشاريع لعزل خطوط نقل الطاقة عن المحافظات الاخرى بدون تحكم مركز السيطرة الوطنية بمركز السيطرة الجنوبي ، ولاسيما ان البصرة لها وضعها الخاص في ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة عن بقية المحافظات ، مستغربا من طرق بعض مسؤولي المحافظات خلال اجتماعات سابقة من تميز البصرة بتجهيزها بالكهرباء لمدة 20 ساعة عكس المحافظات الاخرى التي لايصلها هذا المعدل من الطاقة ، ومطالبتهم بمساواتهم بتجهيز الطاقة مع البصرة ، موضحا الى اعتراضه على هذا الموضوع وتأكيده الى وجود فرق بين المساواة وبين العدالة ، وضرورة الحديث عن العدالة وهي ان البصرة تستحق 24 ساعة ، بحال اردنا قياسها مع اي محافظة من المحافظات الاخرى ، وكان للبصرة محطتين استثماريتين تدفع اموالها من خزينة المحافظة ، وهي محطة الهارثة ، ومحطة الشعيبة لسنوات عديدة ، وكان الصرف بحدود 600 مليار دينار على هذه المحطات طيلة الاربع سنوات ، ومع ذلك لم تطالب البصرة بأموال الجباية ، وكان من المفروض ان تأتي اموال الجباية الى محافظة البصرة لتسديد الاموال التي صرفتها على الكهرباء ، بينما لم نرى اي محافظة اخرى انفقت الاموال على توليد الكهرباء ، وهذا مانراه مع الاسف الشديد من طرح موضوع لماذا تجهز البصرة بالكهرباء بشكل اكثر عن باقي المحافظات الاخرى ، ولذلك رأينا كثرة الشكاوى والحرب النفسية والاعلامية على البصرة والتلويح والدفع الى قطع الغاز عنها ، واستكمل التميمي انه بعد الضغط والتحرك المحلي من قبل المحافظة تم زيادة معدل الغاز الذي يزود محطات الكهرباء من ( 5 - 13) مليون متر مكعب من الغاز والذي من الممكن يشغل محطات الغاز الكهربائية المتوقفة". وكشف التميمي عن ذهابه كرئيس وفد للحكومة المحلية قبل 3 سنوات الى الصين واللقاء برئيس شركة شنغهاي الصينية وهي من اكبر الشركات العالمية ، وزيارته اغلب مصانع للمحطات النووية والحرارية ، وصار الى الاتفاق الى انشاء محطة الفاو الحرارية في البصرة ، وهي محطة بــسعة 3000 ميكاواط ، وتوفر مليون ومئتي الف متر مكعب من الماء النقي بنظام MED وكأول تجرية ستكون في العراق ، والى الاتفاق مع الشركة ، وتوقيع مذكرة تفاهم معها ، وعرض هذا الموضوع على رئيس الوزراء السابق الدكتور ، عادل عبد المهدي ، ولتنفيذ هذا المشروع ضمن القرض الصيني لانشاء المحطة ، وكانت الكلفة 750 الف دولار للميكاواط ، علماً ان" وزارة الكهرباء تنفذ السعر من مليار الى 950 الف ، وبالتالي ان" هذه المحطة سوف لن تخدم فقط سكان البصرة فحسب ، بل ستخدم جميع محافظات العراق ،وستكتفي البصرة بالطاقة الفائضة ، مشيرا الى اعطاء هذا الملف الى رئيس الوزراء السابق الذي تفاجئ بهذا الموضوع ولاسيما ان" القرض كان بــ 10 مليار ، واقترح الاخير بأن يكون التجهيز بدل 3000 الاف ميكاواط ليصل الى سعة 10000 الاف ، وبللتالي سيخدم الماء جميع سكان محافظة البصرة ، وكذلك الطاقة لتنفع جميع محافظات العراق ، منوها بأنه بحال تم تنفيذ هذا المشروع منذ ثلاث سنوات لدخل الان الى العمل " وتابع التميمي انه رغم ذلك فقد قام مجددا بعرض المشروع على وزارة الكهرباء ، وبعد المداولات فوجئ في الاخير الى رغبتهم في التعاقد مع شركة تويوتا ، وعند اطلاعه على الدراسة المقدمة ، لاحظ انه قد وضع بدل تنفيذ المحطة الــ 3000 الاف ميكاواط ليصبح 1750 ميكاواط من الطاقة ، وبدل انتاج المليون ومئتي الف متر مكعب من الماء اصبحت 750 الف متر مكعب ، ووضعت فقرة اخرى تتجه الى العمل بنظام التحلية الذي يحتاج الى صيانة سنوية لكون الماء يأتي من البحر لتصل الى 200 مليار دينار لهذه المشروع بحال تم تنفيذه ، فضلا عن مفاجئته بوصول قيمة العقد الى 5 مليار دولار ، بينما ان قيمة المشروع المقرر تنفيذه من قبل شركة شنغهاي الصينية هو اثنان مليار ونصف المليار دولار ، مؤكدا ان" هذه الموضوع يشير الى وجود فساد بالموضوع ، والى اليوم هذا المشروع معطل". متمنيا وصول هذا الموضوع الى مجلس الوزراء لحل هذه المشكلة كون تنفيذ محطة الفاو هو انقاذ الى البصرة والى المحافظات ، وحل ملف الكهرباء ككل في العراق".
برمجة وتصميم المرام