استعدادات لدرء مخاطر السيول والفيضانات

استعدادات لدرء مخاطر السيول والفيضانات

شكلت مديرية الدفاع المدني غرفة عمليات بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك للاستعداد لمواجهة مخاطر الفيضانات والسيول والأمطار خلال فصل الشتاء.

وتجتاح موجة من السيول عددا من المدن كل عام، وذلك لأن جغرافية العراق في منحدر، وبالتالي فإن أي أمطار في المناطق الجبلية على الحدود بين العراق وإيران، سوف تأخذ طريقها باتجاه العراق، كما أن قضية عدم التخطيط المسبق للمساكن والقرى أدت إلى تجاوز المواطنين على المسطحات المائية والأنهار والوديان، وأصبحوا ضمن رحمة السيول والفيضانات.

وقال المتحدث الاعلامي لمديرية الدفاع المدني جودت عبد الرحمن: إن “هناك متابعة مستمرة للتقارير التي تصدرها هيئة الانواء الجوية على مدار الساعة، واتخاذ الاجراءات اللازمة لاحتمالية حدوث الفيضانات والسيول في المناطق التي من المتوقع ان تتعرض لها بسبب سقوط الامطار فيها بكميات كبيرة” .

وبين ان “المديرية اعتمدت على خطتها للعام الماضي، التي حرصت على تعزيز الجانب الايجابي فيها، المتضمن تكثيف التعاون مع الوزارات والجهات المعنية لمواجهة الحوادث الطبيعية التي تسبب خطرا كبيرا على حياة المواطنين” .

وذكر عبد الرحمن ان “المديرية اشرت خلال العام الماضي المناطق التي تعرضت الى سيول، وتم اتخاذ جميع الاجراءات الاحترازية فيها، وكذلك في المناطق الحدودية مع ايران التي تشهد تدفقا سنويا للسيول” .

واجتاحت سيول جارفة مناطق سكنية شمالي محافظة أربيل بإقليم كردستان خلال الايام القليلة الماضية، جراء هطول أمطار غزيرة، ما تسبب بغرق عدد من المنازل وتعطيل حركة السير.

ولفت عبد الرحمن الى “التنسيق مع المحافظات وجعل كل محافظ مسؤول الدفاع المدني، إذ يعمل مع مديريات الدفاع المدني هناك ويتخذ الاجراءات التي تضمن درء مخاطر الفيضانات عن محافظاتهم، كما تم التنسيق مع جمعية الهلال الاحمر بهذا الشأن” .

وترأس وزير الداخلية عثمان الغانمي الاربعاء الماضي، اجتماع اللجنة العليا لادارة اعمال الدفاع المدني في العراق، لمناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة الفيضانات والسيول والأمطار، وعمليات الإنقاذ والاخلاء والاغاثة وتوفير احتياجات المناطق التي من المحتمل ان تتعرض الى موجة من الفيضانات والسيول خلال فصل الشتاء.

برمجة وتصميم المرام