التخطيط: بيانات التعداد تشمل كل قطاعات التنمية والاقتصاد

التخطيط: بيانات التعداد تشمل كل قطاعات التنمية والاقتصاد

يمثل التعداد أهمية كبيرة جدا للتنمية، لأنه يعطي صورة تفصيلية شاملة وكاملة عن واقع الحياة، كما سيقدم مؤشرات دقيقة وموثوقة لمجمل الحياة، فبحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي فإن مثل هذه المؤشرات نحتاجها لرسم السياسات والخطط التنموية بعيدة المدى. ويضيف الهنداوي : ان {العراق ومنذ العام 1997 لم يشهد تعدادا سكانيا شاملا،

ما أوجد فجوة كبيرة في نقص البيانات الشاملة والكاملة}.

أكد الهنداوي {الضرورة والحاجة للبدء بالتعداد السكاني، لتكون خطط التنمية مستندة الى مؤشرات حقيقية سليمة وواقعية، فكلما كانت كذلك كلما استطعنا تلبية متطلبات الحياة ونغير الواقع نحو الأفضل}.

 

ولفت الى أن {تنفيذ التعداد سيكون ميدانيا يشمل كل الاسر في عموم العراق، وان كل اسرة ستمر بالعداد اكثر من مرة، ويُسجل كل البيانات الخاصة بالاسرة والافراد او بالحياة العامة، وهذه البيانات ستعطينا تفاصيل كاملة وصورة حقيقية عن الواقع}.

وبين أن {التعداد سابقا كان ينفذ في يوم واحد تسبقه إجراءات ومراحل عمل لتنفيذ عمليات الترقيم والحصر، وبعدها تأتي فرق التعداد}. وأشار الى ان {التوجه حاليا أن يكون التعداد اكثر من يوم لكي لا يؤثر في حياة الناس، وسيكون الكترونيا وليس ورقيا}، مشيرا الى ان {البيانات لا تنحصر في قطاع معين بل تشمل كل قطاعات التنمية والاقتصاد}.

إن الحصول على أرقام دقيقة ومعلومات اساسية للتخطط بشكل علمي ودقيق لا يكون من دون تعداد يبين عدد العاملين المهرة وغير المهرة، والتي تبنى على اساسها الخطة الاقتصادية الخمسية. بدوره أكد المختص بالشأن الاقتصادي باسم انطوان : انه {لكي نحدد الجدوى الاقتصادية من التعداد يجب ان يجرى وفق تسلسل دقيق لمؤشر كبير لبناء اسس الاقتصاد، اما اذا كانت تقديرية فهذا

صعب}.

تابع انطوان {في العراق يتخوّف المواطن ان يعطي الارقام الدقيقة لانه يتصور ان تتم محاسبته على ضريبة الدخل، او فرض غرامات، وعليه يجب ان يكون التعداد دقيقا}، موضحا انه {منذ سنوات كان يعلن التحضير للتعداد لكنه يؤجل لعدم وجود تخصيصات، ما يحتم ان لايخضع التعداد للمزاجات لكونه اقتصاديا بحتا يحقق تنمية مستدامة للبلد}.

وأشار الى ان {تحقيق نمو اقتصادي جيد وتنمية مستدامة يتطلب توفير مسح وتعداد سكاني يُبين عدد الذكور، الأناث، والعاملين في الريف او المدينة، وعدد السيارات، البيوت، الأسر، الصحة، التعليم، لتحديد نسبة الفقر الحقيقية ووضع

خطط لتقليصها}.

واستطرد انطوان {هناك زيادات سكانية كبيرة كانت سابقا

3 % لكنها انخفضت الى 2.6 % والزيادة كبيرة في الريف}، مضيفا أن {أهمية التعداد السكاني كبيرة، ولكي نبني مجتمعا سليما يجب أن تتوفر أرقام تناسب الايرادات لتحقيق نمو في الناتج الاجمالي المحلي، وان تكون الحسابات دقيقة، وان تشارك في التعداد كل قوى المجتمع للوصول الى نتائج دقيقة تؤدي الى تنمية حقيقة وليس نموا فقط بل تنمية مستدامة}. 

برمجة وتصميم المرام