للسنة التاسعة على التوالي .. النائب الاول لمحافظ البصرة يرعا المهرجان السنوي التاسع لذكرى انتفاضة الصدر المقدس في 3/17

للسنة التاسعة على التوالي .. النائب الاول لمحافظ البصرة يرعا المهرجان السنوي التاسع لذكرى انتفاضة الصدر المقدس في 3/17

مكتب اعلام النائب الاول - خاص:
رعا النائب الاول لمحافظ البصرة المهندس ، محمد طاهر التميمي ،الخميس  المهرجان التاسع لذكرى انتفاضة الصدر المقدس التي زلزلت عرش النظام النظام البعثي الصدامي المجرم في 1999/3/17 بعد استشهاد المولى المقدس السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه ، والذي أقيم على قاعة المركز الثقافي النفطي ، وبرعاية محافظ البصرة المهندس ، اسعد العيداني ، والنائب الأول لمحافظ البصرة المهندس ، محمد طاهر التميمي ، تخليدا لدماء الشهداء الابرار الذين ثاروا بوجه النظام البعثي الدكتاتوري المجرم".
ونقل بيان صادر عن المكتب الإعلامي ، ان" المهرجان الذي حضره عدد من أعضاء مجلس النواب ، والمسؤولين في المحافظة ، والدوائر الحكومية ، ورجال الدين ، وشيوخ العشائر ، واعداد كبيرة من ذوي شهداء 3/17 ، وحشد غفير من المواطنين بمختلف شرائحهم ، على المركز الثقافي النفطي ".
واضاف البيان ان" المهرجان تضمن كلمة النائب الاول للمحافظ المهندس ، محمد طاهر التميمي ،وفلم وثائقي عن سيرة الشيخ المجاهد عـبـد الستار البهادلي وقصيدة شعرية للشاعر ، نائل المظفر ، وتواشيح حزينة تمجد هذه الذكرى الابية لثوار الانتفاضة القاها المنشد كاطع المياحي .
واستكمل البيان الى ان" المهرجان اختتم بتكريم عوائل شهداء انتفاضة الصدر المقدس في 3/17 ، من قبل النائب الأول للمحافظ ، محمد التميمي ، والذين ثمنوا بدورهم هذا الاهتمام الابوي والحكومي والرسمي الذي يرعاه ويشرف على اقامته سنويا من قبل المحافظة ، مثمنين له هذه الالتفاته الرسالية لاحياء ذكرى شهداء الانتفاضة الصدرية المقدسة وعلى مدار السنوات التسع المتوالية في كل عام ، ورعايته المستمرة بأحياء هذه المناسبة الكريمة ، وتكريم عوائل انتفاضة الصدر المقدس (رض).
بدورهم قدم عوائل الشهداء قدموا شكرهم الى سماحة السيد القائد " مقتدى الصدر " من خلال اهداءهم درع الشكر والتقدير الى سماحته لرعايته ذوي شهداء انتفاضة ٣/١٧.
وفيما يلي كلمة السيد النائب الأول لمحافظ البصرة المهندس محمد طاهر التميمي بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لذكرى انتفاضة الصدر المقدس في 3/17 :
- السادة رجال الدين والوجهاء المحترمون ...
الاخوات والاخوة الحضور جميعاً مع حفظ الألقاب والمناصب ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وأعظم الله اجورنا واجوركم في احياء هذه الذكرى الخالدة ... واستذكار كوكبة شهداءنا الذين سالت دماءهم ثأراً لشهيدنا الصدرُ المقدس , بعد ان سطروا أروع البطولات في الجهاد ضد اعتى طواغيت العالم ...
- انه من المناسب اليوم ، وفي ذكرى انتفاضة 17/3/1999 في البصرة أن نتطرق لموضوعة الانتفاضة كفكرةٍ حقوقية ومنهج للعمل الوطني في الاصلاح والثورة ، بعيداً عن الانتفاضة كواقعةٍ تاريخيةٍ للذكرى والتمجيد ، وهو ما يستلزم الآن أن نشير الى فكرة المسؤولية تجاه تلك الانتفاضة المقدسة.
فما هي مسؤوليتنا نحن الذاكرين لها كواقعةٍ تستحق التمجيد والتوثيق لشهداءها ووقائعها وبطولاتها وأهدافها كحدثٍ تأريخيٍ مقدسٍ يرتبط بمجموعةٍ من القيم والمباديء التي لازال الجميع ينهل منها ، ويسند عطاءه وانجازاته اليها ؟ ، فالذكرى والتمجيد لا يفيان في التخلي عن المسؤولية الحقيقية تجاه تلك الثورة.
ان حديث المسؤولية عن الانتفاضة : هو حديث عن مدى رضا الله عنّا في الاخلاص لدماء الشهداء الصادقين معنىً وواقعاً، وهو حديث عن مدى تحملنا لتبعة استحقاقنا للجزاء ، عقاباً فيما اذا أهملنا أو ابتعدنا عن قيم الانتفاضة الشريفة في سلوكنا ، أو ثواباً فيما اذا أكرمنا تلك الدماء بالذكرى والتذكير والعمل على حماية قيمها ومبادئها، وأبعد من ذلك ، هو معيار الثبات على منهج السيد الشهيد محمد الصدر قدس سره ، وبخلاصةٍ أدق : ان مسؤوليتنا تجاه الانتفاضة هي تحمل اعباء النصرة المعنوية والاعلامية والفكرية والعملية .
فما هي أشكال وصور تلك المسؤولية التي هي في ذمتنا وعُهدتنا ؟ وكيف ينحو ويتمكن كل واحد منا من اداء دوره وافراغ ذمته وعهدته من تلك المسؤولية ؟
انه من الممكن ان نستعرض عدة صور تشكل واجبنا الاخلاقي الملزم في واقعه تجاه تلك الواقعة الشريفة :
1- المسؤولية السياسية : وهي أن نلتزم بأن الانتفاضة ثأر وثورة ، وأن نُؤصل لفكرة حضورها في الأوساط السياسية كواقعة تشكل عنصر اثبات وثبات ، كونها دالةً بوضوح على شجاعة العراقيين في قرار التغيير من الداخل ، وهو ما يستلزم أن نُكيف تلك الانتفاضة في سياق القوانين الوطنية تكييفاً يسمح باسترداد حقوقها ، وهذا ما عملنا عليه سواء في استحصال قرار مجلس محافظة البصرة بالاحتفال السنوي الدائم لإحياء ذكرى الانتفاضة الشريفة وجعل يوم 17/3 من كل عام هو يومٌ رسمي لمحافظة البصرة أو في قرار(16) لسنة 2010 الرامي الى تعويض الممتلكات والدور المهدّمة في البصرة من قبل حكومة البعث المجرمة ، أو تبني محافظة البصرة للمشروع السكني مجمع خالدون , المخصص لعوائل الشهداء الكرام ومنهم شهداء الانتفاضة العِظام ، بعد تلكؤ الشركة المنفذة للعمل وعدم اكمالها وانجازها لمشروع الدور والبنية التحتية للمنطقة، كذلك لا نبخس الدور الذي قام به من سبقنا في تشييد الرمز التذكاري لانتفاضة البصرة 17/3/1999.
2- المسؤولية الفكرية : وتتمثل في ان يؤدي كل واحد منّا دوراً فكرياً استثنائياً ، بإقامة الاحتفالات والندوات او كتابة البحوث او المقالات او نشر ما يمكن نشره على المواقع الشخصية للتواصل الاجتماعي حول الانتفاضة الشريفة ، واستظهار مميزاتها وخصائصها واهدافها ، والثناء على بطولات ومواقف ثوارها وانصافهم دون تحيزٍ او تردد بسبب مبررات حزبية مستحدثة ، وانه لَمِن المؤسف ان نجد ضعفاً او تكاسلاً او إهمالاً تجاه مسؤوليتنا الفكرية من قبل رجال الحوزة العلمية الناطقة واساتذتها وطلابها ، اضافةً الى تجاهل أو اهمال بعض الأقلام المثقفة من الكتابة أو الاشارة لتلك الانتفاضة في موارد لزوم الاشارة اليها أو الحديث عنها.
3- المسؤولية الإعلامية : وهي مسؤولية يقع عاتقها على جميع أبناء المنهج الصدري بل أبناء البصرة الفيحاء، حيث ان الدور الاعلامي لا يُكلفنا الكثير من الوقت او الجهد او المال ، فلكي نُعلي كلمة الثورة الحق والثأر المقدس والقيم الوطنية النبيلة ، فان أيَ بوسترٍ أو صورةٍ أو مقولةْ .. أو أي شيءٍ آخرٍ يُعلِم ويُخبِر الجمهور بحدث الانتفاضة والتذكير به لاستنهاض الهمم والنوايا نحو حب الدين والمذهب والوطن والصدر المقدس وشهداء الصدق والحق , سوف يُعدُ اكيداً نشاطاً اعلامياً متميزاً ، ونحن نملك البيوت ونؤُم المساجد والحسينيات ونتاجر في الأسواق وندير المؤسسات والمرافق العامة ، وكل ما تقدم هي اماكن اعلان ونشر واذاعةٌ للانتفاضة.
4- المسؤولية الشخصية : وهي ذاتها المسؤولية النَسَبيّة ، وهي مسؤولية عوائل الشهداء الكرام ، وهي شخصية كونها ترتبط بالنفع والفائدة التي تعود على أقل تقدير على أسرهم أو عشائرهم، فالشهداء بأعدادهم قدست اسرارهم يعطون ناتجاً من الأفراد بالآلاف ، كون الشهيد له زوجة او اولاد او اخوة او اخوات او اخوال او اعمام وهكذا ،
وكل هولاءِ عليهم مسؤولية احياء ذكر الشهيد وسيرته ودوره في الثأر للصدر المقدس ، وهو بطبيعة الحال مردوده دنيوياً لهم على اقل تقدير , حيث تتشرف العشائر أو الأُسَر التي قدمت قرابين الشهادة في نظام البعث الجائر الطاغي أو التضحيات ان تتباهى بهذه العزة والكرامة ، فلماذا لا نجد في الشوارع أو الساحات القريبة من بيوت الشهداء ما يشير الى ذكر ابنائهم وتضحياتهم ، واعلام الناس بذلك فيه رفعة وشموخ ، وكم هي تكلفة ذلك يا ترى ...؟
5- المسؤولية الوطنية : وهي التي تتمثل في ابراز قيمة الوطن ، كقيمةٍ عليا أكدتها ورسختها الانتفاضة فكرة وتطبيقاً ، حيث تتجلى تلك القيمة العزيزة في فكر السيد الشهيد محمد الصدر ، وفي مواقفه وخطواته الاصلاحية في الحوزة أو في المجتمع ، حيث الاهتمام بالمواطن العراقي والوطن ، والذي انعكس بدوره على مقلديه واتباعه المخلصين لمنهجه ، حيث اتجهوا في التخطيط والعمل الى الاستقلال من أي فكرٍ خارجيٍ أو تبعية تذوب فيها الأوطان وتفقد شعوبها التماسك الاجتماعي وتتحلل فيها القيم الى فوضى وفساد وجهل وعنف.
ان علينا لزوماً ان نراجع كثيراً من الأفكار التي قد كنّا نعدها من المسلمات وهي ليست كذلك : الوطن والسيادة وثبات الجغرافية وعلاقة ذلك بالعقيدة الاسلامية ، وهل في الفقه الاسلامي او النصوص القرآنية ما يؤكد ويدعم فكرة الوطن ؟ وهل نكتفي بان فكرة الوطن هي فكرة مصطنعة وان الصفة الاسلامية او الشيعية لا تقف معها الحدود ؟ وكيف يمكن ذلك ؟ ونحن نشهد بلداناً لا يسودها الأمن ! وان قيمها تفككت ! وشعوبها هاجرت ! وثرواتها جمدت ! ومقاومتها بلا غاية محددة ! وثمرات تبعيتها هي التفكك والصراع الاجتماعي ! فكل هذه الأفكار والأسئلة بحاجة الى مراجعة علمية وحقيقية.
وأخيراً وليس آخراً ايها الحضور الكريم ، اننا أمام مسؤولية حقيقية تجاه شهداءنا ، وتجاه بطولات أبنائنا ، وتجاه ضحايا الصمود أيام المحنة آنذاك ، وتجاه وقائع الانتفاضة الفريدة ، بل وقبل كل هذا اننا أمام مسؤولية الوفاء والإخلاص للسيد الشهيد محمد الصدر قدسّ سره الشريف ، نعم ان صور المسؤولية المتنوعة قد تتكامل فيما بينها لو أدّى كل واحد منّا دوره الحقيقي تجاه الانتفاضة ، فالبيت والمسجد والحسينية وبعض المؤسسات العامة بما يسمح به القانون ، كلها قد تكون فاعلةً فيما لو نشرنا إعلاماً ، وكتبنا فكراً ، واحيينا شهداءً ، ورفعنا وطناً ، فهذه هي الفعاليات التي يمكن ان نؤديها في بيوتنا ، وشوارعنا وساحاتنا العامة ، وفي مساجدنا وحسينياتنا ، وفي مؤسساتنا ، وعلى مواقعنا الاجتماعية ، والاسمى من ذلك حينما تتطابق مع قلوبنا ، فتشكل جميعها صورةً ومثالاً أعلى للقيم والمباديء والأفكار التي ينهل منها المواطن العراقي في رحاب وطنه العزيز ، والا فستبقى ذممنا مشغولةً بتلك الحقوق والواجبات المرماة على عاتقنا ، وبعدها لن تكون لنا صلةً بهولاء الفتية الشهداء في العالم الآخر ، بل سيقف السيد محمد الصدر معاتباً او مُعرضاً عنّا ، ولن يكونَ التحجج بالحكم الفاسد مانعاً عن العقاب ، وسنكون في موقف الخائنين أو الناكثين للبيعة ، لأنهم قدست أسرارهم وضعوا أيديهم بأيديكم فوفّوا ، فهل وفينّا نحن بمتطلبات المبايعة ...!
غفر الله لنا ولكم , وألهمكم الله العزم والعزيمة لاداء حقوق الانتفاضة الشريفة
وسلامٌ على شهداء ال الصدر ... وشهداء انتفاضة الصدر المقدس 17/3 ... وسلام على الثابتين على نهج وطريق الصدر ... وسلامٌ على من كانوا احد أعمدة الانتفاضة من الابطال والمخلصين في مسيرة الولاء للوطن ولال الصدر ..... الذين فقدناهم في هذه الايام وفي العام الماضي وهما المرحوم سماحة الشيخ المجاهد عبد الستار البهادلي والمرحوم المجاهد محمد خليل أعلى الله مقامهما ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

 

قد تكون صورة ‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏‏أشخاص يجلسون‏، ‏أشخاص يقفون‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏ 

 

قد تكون صورة ‏‏‏٣‏ أشخاص‏ و‏أشخاص يقفون‏‏

 

قد تكون صورة ‏‏‏‏٦‏ أشخاص‏، ‏لحية‏‏ و‏أشخاص يقفون‏‏

 

 

قد تكون صورة ‏‏‏٧‏ أشخاص‏ و‏أشخاص يقفون‏‏

برمجة وتصميم المرام