حكومة البصرة المحلية تدرس انشاء سد غاطس مطاطي تجريبي في الجزيرة المحمدية لصد اللسان الملحي

اعلام النائب الأول لمحافظ البصرة

عقدت الحكومة المحلية في البصرة ، اليوم الخميس ، اجتماعا مع لجنة معالجة المياه ، أزمة ملوحة المياه بالمحافظة ، وارتفاع اللسان الملحي من خلال مناقشة مقترح تنفيذ مشروع سد غاطس تجريبي مؤقت لمنع صعود المد الملحي في مياه شط العرب ".
وقال النائب الأول للمحافظ ، محمد التميمي ، في تصريح صحفي صادر عن مكتبه الإعلامي ، أن" الاجتماع تناول مناقشة معالجة المياه ، والأزمات المتلاحقة التي تتعرض لها البصرة في ارتفاع تراكيز ملوحة المياه التي تضرب مياه شط العرب ، مبينا ان" هذه السنة تعد الأسوأ التي يمر بها العراق ، وخصوصا البصرة من ناحية انحسار المياه في نهري دجلة والفرات ، مما يتحتم إيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة، لافتا ان" الوضع المائي بالمحافظة مقنع حاليا بسبب فتح الجانب الإيراني نهر كارون، وبحال غلقه فسندخل في مشكلة وأزمة كبيرة وحقيقية.
وأضاف انه جرى خلال الاجتماع مناقشة مقترح انشاء " سد غاطس تجريبي " مؤقت في نهاية الجزيرة المحمدية أو قرب جزيرة السندباد، ويكون من المطاط لسرعة إكماله وسهولة رفعه، ولا تتجاوز مدة إنشاءه الشهرين ، ويكون تصميم ارتفاعه بنفس ارتفاع مستوى اعلى مد في هذه المنطقة ليمنع عبور المد عبر السد الغاطس ويتيح عبور الماء العذب الفائض عبر السد .
واكد التميمي ان هذا السد الغاطس المؤقت يتيح عدم وصول المياه المالحة الى مناطق الهارثة ويؤمن عمل مشروع تحلية مياه محطة القرض الياباني في قضاء الهارثة بشكل ايجابي ، اضافة الى عدم وصول المد الملحي الى منطقة كتيبان وبالتالي ممكن الاستفادة من زيادة الضخ في القناة الاروائية الى ٣٠ م/ثا لتغطي مناطق شط العرب والسيبة والفاو وبعض مناطق ابي الخصيب اضافة الى ضخ المياه عبر انبوب مياه الهدامة لقضاء شط العرب بعد انجاز مشروع مد الانبوب .

وأكد النائب الاول على ضرورة بحث إيجابيات وسلبيات هذا السد بصورة دقيقة، موضحا أن" إيجابيات السد المطاطي هو منع صعود اللسان الملحي وتأمين المياه الصالحة وتقليل ملوثات المياه.
ولفت التميمي إلى ضرورة أن تخاطب وزارة الموارد المائية الحكومة المحلية في البصرة بكتاب رسمي لإنشاء هذا السد حتى يتم مناقشته بشكل اوسع لاتخاذ الإجراءات اللازمة بصورة رسمية.