زراعة البصرة : المد الملحي وآثار الحروب أدت الى انحسار زراعة النخيل وهناك توجه لإعادة إكثاره في شمال وغرب البصرة
صوت البصرة _خاص
كشفت مديرية زراعة محافظة البصرة، عن انحسار أعداد أشجار النخيل المثمرة في المحافظة بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة .
وقال مدير قسم النخيل في المديرية عبد العظيم العيداني في تصريح خص به /صوت البصرة/ ان " اعداد النخيل الحالية في البصرة وصلت الى مليونين و 400 الف نخلة فقط مقارنة بالاعوام السابقة حيث كانت المحافظة تمتلك نحو 13 مليون نخلة .
واوضح العيداني ان " عوامل عديدة ادت الى انحسار اعداد النخيل منها توجه الحكومة نحو الثروة النفطية واهمال القطاع الزراعي وخصوصا النخيل فضلا عن آثار الحرب العراقية الايرانية و حرب الخليج التي ادت الى تجريف مساحات كبيرة من النخيل الى جانب تردي نوعية مياه الري وارتفاع نسبة الملوحة التي اثرت بشكل كبير على عملية زراعة النخيل المغروسة حديثاً وتردي نوعية التمور المنتجة من النخيل الكبيرة الامر الذي ساهم بهجرة الفلاحين لأراضيهم بسبب عدم وجود مردود اقتصادي .
واشار الى ان " عملية تسويق التمور في العراق لم تشهد تطورا في السنوات الماضية حيث تعتمد حاليا آلية كبس التمور في اكياس بوزن 2 كيلو وهذه الطريقة عفا عليها الزمن ، في حين ان اغلب دول العالم تعتمد طرق حديثة في عملية تسويق وبيع التمور ، مبينا انه" لو توفرت شركات تسويق خاصة تستخدم طرق حديثة في تعبئة وتسويق التمور الى خارج العراق و باسعار مرتفعة سنشهد انتعاش الجانب الاقتصادي للفلاح و يمكنه من زيادة زراعة مساحات اضافية من النخيل والاهتمام بجودة التمور المنتجة .
ولفت العيداني الى ان " هناك توسع في زراعة النخيل بشمال البصرة بسبب عذوبة مياه نهر دجلة فضلا عن الجهة الغربية للمحافظة في الزبير وسفوان والتي تعتمد الري بالآبار عكس مناطق جنوب البصرة التي تشهد انحسار كبير في زراعة النخيل . مبيناً ان " معدل الانتاج الحالي للتمور هو 70 كيلو غرام للنخلة الواحدة سنوياً .